اللغة العربية9 فصل أول

التاسع

icon

 

مغامرة طواحين الهواء

 

المشهد الأوّل : ( مشهد الطّواحين وتحذير سانشو لكيشوت  )

اكتشف دون كيشوت ومرافقه سانشو من بعيد ثلاثين أو أربعين طاحونة هواء، وما إن رآها الفارس حتَّى قالَ لِصاحِبِهِ سانشو : "إِنَّ القدر يقودنا خيرًا ممَّا كنا نأمل يا صديقي، هل ترى جماعة العمالقة الضّخامِ تلكَ؟ إنِّي أنوي قتالهم والفتك بهم؛ لنزيل من وجه الأرض

هذه الفئة الفاسدة". قال سانشو : "وأينَ العمالقة؟" قال دون كيشوت "هؤلاء الَّذينَ هؤلاء الّذين تراهُمْ هناكَ بأذرعهم الطّويلة الّتي لا يقل طولها عند بعضهم عنْ فَرْسَخين". أجاب سانشو : "احترس يا سيدي، فما تراه هناك ليس عمالقة، وإنما هو طواحين الهواء، وما تظنُّه أذرعًا إنَّما هو أجنحة الطّواحين التي تُحرِّكُها الرِّيحُ ليدير الطّواحين قال دون كيشوت: "يتّضح لي أنَّكَ خالٍ من الخبرة في ما يتّصل"  بالفروسيّة، هؤلاء هم العمالقة، وإذا كنتَ خائفًا فانسحب من هنا، وقف جانبًا متضرّعًا؛ أمّا أنا فسوف أهاجمهم، وإن كانت المعركة غير متكافئة

المعنى

الكلمة

أشخاص يفوقون الآخرين في طول أجسادهم و ضخامتهم

العمالقة

مفردها فرسخ ،وهو مقياس قديم من مقاييس المسافات ، يقدّر بثلاثة أميال

فرسخين

دون كيشوت

الفارِس

فارغ

خالٍ

خاضِعًا

متضرِعًا

غير متساوية

غير متكافِئة

 

الفكرة العامّة : رؤية دون كيشوت للطّواحين وتخيّله لها كعمالقة أشرار ، ومحاولة سانسو بانسا خادمه الوفيّ أن يوضّح له ويقنعه أنّ الّذي يراه ليست عمالقة ، بل هي طواحين تدور بسبب الرّيح ، لكن كيشوت لم يقتنع ، متمسّكًا بالوهم 

 

الاستخراج :

اكتشَفَ

فعل ماضِ

أو

حرف عطف يفيد التّخيير

يقودُنا

خبر إنّ جملة فعليّة

يقودُنا

فعل مضارع مرفوع

أين العمالقة ؟

هل الضّخام تلك ؟

أسلوب استفهام

احترسْ

فعل أمر

هؤلاء

اسم إشارة

يا صديقي

أسلوب نداء

خالٍ

اسم منقوص

هواء

اسم ممدود

الّتي

اسم موصول

 

المشهد الثّاني ( الهجوم والمفاجأة )

قال هذا وهمز حصانَهُ، مع أنَّ سانشو كان على يقين أنّها طواحين الهواءِ وليست عمالقة. كانتْ عمالقة حقًا عند دون كيشوت، وكان كلَّما اقترب منها ازداد إيمانًا بأنّها عمالقة، وأخذ يصرخُ بملء صوته: "لا تهربُوا أَيُّها الجبناء؛ فالّذي ترونَهُ يشرع في قتالكم فارس وحيدٌ". وهبَّ شيءٌ من الهواء في تلك اللّحظة، وأخذتِ الأجنحة الضَّخمةُ تتحرّك . قال دون كيشوت وهو يضاعفُ منْ شدَّةِ صراخِهِ: :

عبثًا تحرّكين تلك الأذرع ، فسوف تنالين جزاءكِ عمّا قليل". ثمَّ  تغطَّى بِدَرَقتِهِ وسدَّدَ رمحه، وجرى بكلّ قوة "روسينانت"، فحمل على أقرب الطّواحين إليه، ولقي أحد الأجنحة، لكنَّ الهواء ثار حينئذ، فحمل الجناح في دورانِهِ الرُّمح ، وقطَّعَهُ قِطعا، ورمى الفارس والحصان بعيدًا جدًّا في الحقل، وهما في حالة سيئة للغاية

هُرع سانشو جزيًا على حماره، ورأى أنَّ سيدَهُ لا يقوى على الحركة؛ لأنَّ سقوطه على الأرض كان شديدًا. قال سانشو :

 ليكُنِ الله في عوننا. ألَمْ أَقُل لكَ إِنَّهُ يجب أن تنتبه لما تفعل، وأنها كانت طواحين هواء؟ ومَنْ يُمكنه أن يشك في ذلك إلَّا مَنْ كانَ في عقلِهِ خَلَلٌ". قال دون کیشوت: "اسكت يا صاحبي، إنَّ حرفة الحرب عُرْضَةٌ للمُفاجآت أكثر من غيرها، فهي في تقلب مستمر. لكن، أتريد أن أقول لك ما أفكر فيهِ؟ وما أقولهُ هوَ الحقيقة بلا مراء: "إِنَّ السَّاحر "فريستون" الذي نهب كتبي وغرفة الكتب، حوَّلَ عمالقته إلى طواحين الهواء؛ ليسلبني النّصر الّذي كنتُ سأحرزُهُ، ولفرطِ ما هو كاره لي ساخط يسلبني النّصر الذي كنتُ سأحرزُهُ، ولفرطِ ما هو كاره لي ساخط عليّ، لكن لا بد في نهاية الأمر من أن يخضع عِلْمُهُ لحدّ سيفي

المعنى

الكلمة

دفعَهُ لِيسرِع

همز حصانه

مفردها درقة ، وهي صفحة من الفولاذ مستديرة الشّكل ، يستخدمها المُحارِب لوقاية وجهه ورأسه من ضَربات السّيف ونحوَهُ.

بدرقتيه

ضعف وفساد

خلل

يوازي

يُضاعف

تحصلين

تنالين

متأكّد

يقين

بكامل

بملء

ينوي ، يبدأ

يُشرع

يأخذ بقوّة

يسلبني

 

الفكرة العامّة :

هجوم دون كيشوت وسقوطه بسبب دوران الطّاحونة

-اندفع دون كيشوت بشجاعة نحو إحدى الطّواحين، وضربها برمحه، فانقلبت عليه ريشة الطّاحونة بفعل الرّيح، فسقط أرضًا متألمًا

الاستخراج :  

عمالقةً

خبر كان مفرد

كانَ

فعل ماض ناقص

ملء ، شيء

همزة متطرّفة

لا تهربوا

أسلوب نهي

لا تهربوا

حرف جزم وفعل مضارع مجزوم

أقرب / أكثر

اسم تفضيل

تنالين

فعل من الأفعال الخمسة

نهبَ

فعل ماض

أن أقولَ / أن يخضعَ

فعل مضارع منصوب

كُتب / طواحين

جمع تكسير

أيّها الجبناء

أسلوب نداء

 

 

المشهد الثّالث ( الاعتراف والتّبرير )

أجاب سانشو : فلتكن مشيئة الله يا سيدي !"، ثم ساعده على النُّهوض، كما ساعده على اعتلاء الحصان الّذي كانَ كَأَنَّ كَتِفَه  ُ نصف مخلوعة. وسارا في طريق "لابيس"، وهما يتحدّثان عن هذهِ المغامرة؛ وإنَّما اختار دون كيشوت هذه الطّريق؛ لأنها كثيرة العبور، ولأنَّه من غير الممكن كما قال - ألا يلقيا فيها الكثير من المغامرات حينئذ قال سانشو: "أَلَمْ يحن وقتُ الطَّعام يا سيدي؟ يبدو

أنَّ ذلكَ لا يخطرُ يبالِكَ". أجاب دون كيشوت: "لستُ جائعًا الآنَ، أما أنتَ فتستطيع أن تأكل". اعتدل سانشو بعد هذا الإذنِ في جلسته على حماره، وأخرج منْ خُرّجهِ ما حمله، ومضى يأكل خلف سيّدِهِ، مُزدردًا لُقَمَهُ، ويَحْتسي منْ مَطَرَتِهِ بين الحين والآخر قضيا ليلتَهُما تحتَ الأشجار، وقطَعَ دون كيشوت غصنًا جافًا قويًّا، يَصلُحُ لِأنْ يكونَ رُمـحًا، وفيهِ ركّز رأسَ الرُّمح الّذي انتزعَهُ من بقايا الرّمح السّابق. مضى الليل ، ولمْ تَغْمُضْ لَهُ عَين، لكنَّ مَعِدة سانشو كانَتْ ملأى؛ فأغفى وظلّ ممددًا على الأرض، ورغم شروقِ الشَّمس الّتي ما كانَ لأشعتها الّتي انصبَّتْ على عينيهِ أنْ توقِظَهُ، وما كانَ لزقْرَقَةِ العصافير أن تُنبهه، لولا أن ناداه سيّده بأعلى صوته خمس مرَّاتٍ أو ستّا ركب كلّ منهما دابَّتَهُ، واستأنفا سيرَهُما على طريق مَرْفاً "لابيس"، فوصلاهُ قُرابة السّاعة الثّامنة، صاح دونكيشوت: "هنا  يا صديقي، تستطيع أن تغرف المغامراتِ غَرْفًا. لكن، اصغ إليَّ، إنِّي أُنبهك، إيَّاكَ أن تستل سيفك عندما ترى أعظم الخطر مُحْدِقًا بي، إلَّا إذا رأيت الأعداء يهاجمونني، ففي هذه الحالة يمكنك أن تبادر إلى نجدتي. أما أن تنجدني ضد الفرسان؛ فليس لك إلَّا أن تدعو لي " قال سانشو: "تأكّـد يا سيدي، إنّني سأطيعُكَ بدقّة، ولا سيما أنّني مسالم جدا بطبعي، وأنني عدوّ لدود للمشاجرات،عندما انتهيا من هذا الكلام وجدا نفسيهما في مرج مَمْلُوءٍ بالعشب الندي، وكان يسقيه جدول جميل دعاهما خرير الماء وجمال المكان إلى أن يتخلّصا من حرّ الظّهيرة فيه، فترجلا وتركا روسينانت والحمار يرعيان حيث يحلو لهما. لم يكلّ سانشو نفسه أن يضع شكالًا لروسينانت؛ فقد عرفه هادئًا و نَحْو عشرين رجلًا منهمكين في إنزال الشّرح والمَتاعِ عَنْهُ

مَعِدة سانشو كانَتْ ملأى؛ فأغفى وظلّ ممددا على الأرض، ورغم شروقِ الشَّمس التي ما كانَ لأشعتها التي انصبَّتْ على عينيهِ أنْ توقِظَهُ، وما كانَ لزقْرَقَةِ العصافير أن تُنبهه، لولا أن ناداه سيّده بأعلى صوته خمس مرَّاتٍ أو ستّا ركب كلّ منهما دابَّتَهُ، واستأنفا سيرَهُما على طريق مَرْفأ "لابيس"، فوصلاهُ قُرابة الساعة الثامنة، صاح دونكيشوت: "هنا  يا صديقي، تستطيع أن تغرف المغامراتِ غَرْفًا. لكن، اصغ إليَّ، إنِّي أُنبهك، إيَّاكَ أن تستل سيفك عندما ترى أعظم الخطر مُحْدِقًا بي، إلَّا إذا رأيت الأعداء يهاجمونني، ففي هذه الحالة يمكنك أن تبادر إلى نجدتي. أما أن تنجدني ضد الفرسان؛ فليس لك إلَّا أن

تدعو لي " قال سانشو: "تأكـذ يا سيدي، إنني سأطيعُكَ بدقة، ولا سيما أنني مسالم جدا بطبعي، وأنني عدو لدود للمشاجرات،عندما انتهيا من هذا الكلام وجدا نفسيهما في مرج مَمْلُوءٍ بالعشب الندي، وكان يسقيه جدول جميل دعاهما خرير الماء وجمال المكان إلى أن يتخلّصا من حرّ الظهيرة فيه، فترجلا وتركا روسينانت والحمار يرعيان حيث يحلو لهما. لم يكلّ سانشو نفسه أن يضع شكالًا لروسينانت؛ فقد عرفه هادثًا و نَحْو عشرين رجلا منهمكين في إنزال الشرح والمَتاعِ عَنْهُ ".

ريضًا، ويمكنه تركه على سجيَّتِهِ، ورَسَنهُ على عنقه، كما يقال، لكن ما إن قطعا بضع خطوات في هذا المرج؛ حتّى أبصرا من بعد نَحْو عشرين رجلا منهمكين في إنزال الشرح والمَتاعِ عَنْهُ قال دون كيشوت: "يا صديقي سانشو، يبدو لي أنَّ هؤلاء ليسوا فرسانا ؛ لكنّهم أعداء أفظاظ ؛ ويمكنك أن تساعدني على الانتقام ممَّا الحقوه بي عندما هاجموا حصاني". قال سانشو : "أي انتقام هذا؟

وهم عشرون ونحنُ اثنان فقط. ولا أعلم أيضًا إِنْ كَانَ يَجبُّ أَنْ تعد واحدًا ونصفا". أجاب دون كيشوت: "إني أساوي عشرينَ أنا وَحْدي". ولم يتريَّت أكثر من ذلك، فاستل سيفه، وهاجمَهُمْ بقوة، فلما رآه سانشو ثارت حميّته، وجرَّدَ سيفه وحمل على الأعداء.

 

ضرب دون كيشوت أوَّلَ مَنْ وقع تحت يدِهِ ضربَةً قويَّةً بسيفِهِ، فشقّ طَوْقَهُ الجلدي، وكاد يجرب حظه معَ الآخر، لولا أنَّ الرِّجالَ الَّذِينَ خجلوا من أن تُزهَقَ أرواحهم على أيدي رجلَيْنِ، لجؤوا إلى عِصِيَّهِمْ، وأحاطوا بالفارس وبمرافقه، وأوسعوهُما ضربًا بهمَّةٍ ونشاط عجيبين ولما كانوا يفعلون ذلك بحماسة، انتهوا من العمليّة بسرعة؛ سقط سانشو أرضًا من هجمتهم الثّانيةِ وانهيالِهم عليه بالضَّرب كل بدوره، ولم تنفع شجاعةُ دون كيشوت وبراعته، فقد أصابه ما أصاب مرافقه، ذلكَ أَنَّهُ انقلبَ بين قائمتي روسينانت الّذي لم

يستطع النُّهوض بعد. لم يبقَ للرّجال ما يفعلونه، وخافُوا منْ أنْ يكونوا قد أسرفوا ، فحملوا متاعَهُمْ على عجَلٍ، وتابعوا طريقهم

 

المعنى

الكلمة

ثارَ

هاجَ

ركوبه

اعتلاء الحصان

تكثر فيها الحركة

كثيرة العبور

وعاء من جلد يوضع فيه الطّعام

خُرجه

مبتلعًا طعامه

مُزدردًا لُقَمَهُ

نام نومًا خفيفًا

أغفى

أكملا المشي من جديد

استأنفا

اسمع إليّ بانتباه

اصغ إليّ

محيط

مُحدقٌ

تُخرِج

تستل

المبتل بالماء

النّدى

صوت الماء

خريرُ الماء

فنزلا عن وسيلة الرّكوب ومشيا على الأرض في ذلك المكان .

فترجّلا

شديد الخصومة والعداوة

لدودٌ

 

أرض واسعة ذات نبات ومرعى

مرجٌ

ما يوضع على ظهر الحصان ليقعد عليه الفارِس

السّرج

غاضب

ساخِط

يُطاع

يخضع

الأشياء والأغراض المتنوّعة.

المتاع

طبعته

سجيته

مفرده فظّ، وهو القاسي غليظ القلب.

أفظاظٌ

مجرى ماء صغير يشقّ في الأرض للسّقيا

جدول

لم يصبِر قبل القيام بفعل ما.

لم يتريّث

أخرج سيفه للقتال

استلّ سيفه

قيد أو حبل يشدّ قوائِم الدّواب

شِكالٌ

غضب وتحمّل للقتال

ثارت حميّته

مشغولين بشيء انشغالًا شديدًا

منهمكين

خلع الشّيء من غمده أو من مكانه

جرّد

 

الفكرة العامّة :

تبرير دون كيشوت لما حدث بطريقة خياليّة

-ورغم سقوطه، لم يعترف بخطئه، بل قال إن العملاق قد استعان بسحر شرير ليتحوّل إلى طاحونة، وأنّه سيستعد لمواجهته من جديد

 

الاستخراج :

يا سيدي

أسلوب نداء

أجاب

فعل ماض

ثمّ

حرف عطف يفيد التّرتيب والتّراخي

اعتلاء

مصدر لفعل رباعيّ

هما

ضمير رفع للغائب

يبدو

فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة

أنت

ضمير رفع للمخاطب

 

الاستخراج :

يا سيدي

أسلوب نداء

أجاب

فعل ماض

ثمّ

حرف عطف يفيد التّرتيب والتّراخي

اعتلاء

مصدر لفعل رباعيّ

هما

ضمير رفع للغائب

يبدو

فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة

أنت

ضمير رفع للمخاطب

الرّمحِ

مضاف إليه

الأشجار

جمع تكسير

أن توقظَه

فعل مضارع منصوب

مشاجرات

جمع مؤنّث سالم

اصغْ

فعل أمر

المتاع

اسم معطوف

قويّة

صفة ( نعت )

قائِمتي

مثنى

لم يستطعْ

فعل مضارع مجزوم

قد

حرف يفيد التّحقيق

 

- هذه المغامرة تُظهر الفرق بين الواقع والخيال، وتعكس شخصية دون كيشوت الحالمة الّتي ترى العالم من خلال عدسة الفروسية القديمة، في مقابل سانشو الواقعي الّذي يُحاول باستمرار إعادته إلى أرض الواقع.

عناصر الرّواية :

1) الشّخصيّات :

 

أ) دون كيشوت : فارِس عجوز حالِم ، يعيش في أوهام وقِصص الفروسيّة ، يظنّ نفسُه بطلًا يُدافِع عن المظلومين ، لكنّه يرى الأشياء بغير حقيقتها ( مثل اعتقاده أنّ الطّواحين عمالِقة ) .

 

ب) سانشو : هو خادمه البسيط والوفيّ ، يرافقه في مغامرته ، يمثّل العقل العمليّ والفطرة الشّعبيّة ، على عكس دون كيشوت الّذي يعيش في الخيال .

كثيرًا ما يحاول إقناع سيّده بأنّ الواقِع مختلف عن أوهامه ، لكن في النّهاية يتأثّر هو أيضًا بشيء من خيالات دون كيشوت .

 

** سانشو عادة كان مضحكًا أكثر من كونه بطلًا قتاليًا ، لذلك غالبًا محاولاته القتاليّة تنتهي بمواقِف طريفة أو فوضويّة ، هذه الحادثة تظهر أنّ حتّى الشّخص الأكثر هدوءًا يمكن أن يغضب ويصبح شجاعًا  في لحظة ، خاصّة لحماية ما يحبّه .

 

ج) السّاحر فريستون :

هو شخصيّة متخيّلة اخترعها عقل كيشوت ، ليبرر إخفاقاته فكلّما فشل في مغامرة أو خسر معركة ، كان يقول :  إنّ السّاحر فريستون هو الّذي صنع هذا السّحر  ليمنعني من تحقيق النّصر .

" فريستون " ليس شخصيّة حقيقيّة في الرّواية ، بل هو رمز لوهم في عقل دون كيشوت .

 

2) المكان: مرفأ لابيس وهو ممر جبيليّ صغير في إسبانيا .

3) الحدث الرّيسي : يرى دون كيشوت مجموعة من طواحين الهواء ويعتقد أنّها عمالقة تحدد النّاس وعليه يقرّر مهاجمتها ، والقتال الوهميّ لهذه الطّواحين اعتقادًا أنّها وحوشا شريرة

4) الصّراع : ا) الصّراع الدّاخليّ:  الصّراع داخل دون كيشوت بين خياله الواسع الّذي يراه في الطّواحين على أنها وحوش ، والواقع الّذي يعيشه من خلال مشورة سانشو بانزا .

 

5) الرّمزيّة :

- الطّواحين :رمز للخيالات الوهميّة  .

- دون كيشوت : رمز للبطل

- سانشو بانزا : رمز للصّوت الواقعيّ  ( الحكمة والمنطِق ) .

 

الأسلوب الأدبيّ للرّوايّة :

- السّخريّة والهزل .

- التّعدديّة : الانتقال بين العوالِم الخياليّة والواقعيّة .

 

Jo Academy Logo