اللغة العربية 5 فصل ثاني

الخامس

icon

حـــدّثَ راضـي حينَ رآنـــا              عـمّا شـاهـــلَــهُ فـــي الرّحـلــــةُ 

 قالَ لنا: بالأمسِ ذهبنا            كـي نُمضيَ في بـــلدي جـولةٌ

وركـبْـنـا والـجـــوُّ لـطــيـــفٌ            فــي حــافــلــةٍ نـــحــوَ الــتّـــلّــــةُ   

فصعِدنا التّلّةَ في فــــــرحِ           وسعِـدْنــا مــــنْ أوّلِ وَهــلــــةٌ

كـانــتْ خُــضـرتُـــها تــتـجلّى           وهـنـا عــشــبٌ وهـــنا بــقْلـــةٌ  

وهنــا عُــصــفـــورٌ يتَــفـلّـــى            وهــنــا فــاحَ عـــبـــــيــــرُ الـفلّـــةُ   

لكــــنْ مـــــــا أسـعدَنا حقًّا             رؤيـــــتُنــــــا عـــــــمّـــتَنَا النّخلـــةُ

كـــانــتْ فــــوقَ التّلّـةِ تعلو            تضحكُ للسّحبِ المبتلّـــــةُ

وعـــــــذوقٌ منـــــها تـــتـــدلّى           وحـــوالـــــيها تـــــرقـصُ نحلــةٌ

عنــدَ الــــجِذَعِ رأينــــــا عجبًا            حــــبــــةَ تمــــرٍ تــطعـــمُ نملـــةٌ

وفسائلُ خضراءُ تنامــت            حــينَ رأتــــنا قـــالتْ جمـلـــــــةٌ

يا أحبابَ الوطنِ الغـــالــــي           هـــيّا لــــا تأخــذْكـــمْ غــفــلــــةٌ

لُمّوا الرُّطبَ السّاقطَ منّي         وخـــــذوا لأهــــــاليـــــكم سلّةً

 

المفردات:

التلة: منطقة مرتفعة قليلاً عن سطح الأرض، مثل التل أو الهضبة.

بقلة: نوع من الأعشاب أو النباتات الصغيرة التي تنمو في الأرض.

عبير: رائحة زكية

تتدلّى: تعني أن الشيء ينزل أو يتدلى من مكان مرتفع.

غفلة: حالة من عدم الانتباه أو الوعي

الرطب: الثمار الطازجة من النخيل
 

شرح البيت الأول والثاني :

يبدأ راضي حديثه عن رحلته التي قام بها في اليوم السابق، حيث ذهبوا في جولة داخل بلده للاستمتاع بالأجواء

شرح البيت الثالث والرابع:

يصف الرحلة على أنها كانت ممتعة، حيث ركبوا الحافلة، وكان الجو لطيفًا. عندما وصلوا إلى التلّة، شعروا بالفرح منذ اللحظة الأولى.

شرح البيت الخامس والسادس:

يوضح جمال الطبيعة من حولهم، حيث كانت الخضرة تملأ المكان، والعصافير تلعب، وأزهار الفل تفوح برائحتها الزكية.

شرح البيت السابع والثامن:

يصل الشاعر إلى أجمل مشهد في الرحلة، وهو رؤية النخلة التي تقف شامخة فوق التلة، تبتسم للسحب التي تُمطر عليها.

شرح البيت التاسع والعاشر:

يصف ثمار النخلة المتدلية منها، كما يلفت الانتباه إلى مشهد جميل؛ حيث شاهد نملة تتغذى على حبة تمرٍ سقطت على الأرض.

شرح البيت الحادي عشر والثاني عشر:

يختم النص برسالة توجيهية على لسان فسائل النخلة، تدعو فيها الأطفال إلى الاعتناء بالبيئة وعدم ترك الثمار تسقط دون الاستفادة منها.

الشاعر راشِد عيسى: شاعِرٌ وَأَديبٌ أردُنِيّ، حاصِلٌ عَلى جائِرَةِ الدَّوْلَةِ التَّقْديرِيَّةِ في مَجالِ أَدَبِ الطَّفْلِ عامَ 2021 م، وَمِنْ مُؤَلَّفاتِهِ الشِّعْرِيَّةِ: يا وَطَنُ، وَهَيّا نَشْدو، وَأَشْجارٌ تُرَحِّبُ بِالْعَصافيرِ.
 

 

الفكرة الرئيسة:
🔸 جمال الطبيعة وضرورة الاهتمام بها.
🔸 وصف الرحلة ومتعة اكتشاف البيئة المحيطة.
🔸 الاستفادة من خيرات الأرض دون إهمالها.

 

تحدث القصيدة عن رحلة قام بها راضي مع مجموعة من الأصدقاء، حيث يصف لحظاتهم الممتعة أثناء زيارة تلّة جميلة. تبدأ القصة بحديث راضي عن هذه الرحلة، حيث كان الجو لطيفًا وركبوا الحافلة نحو التلّة.

عند وصولهم إلى التلّة، شعروا بالفرح والسعادة لرؤية المناظر الطبيعية الخلابة. كانت التلّة مغطاة بالخضرة، مع وجود أعشاب وبقل، وعصافير تتغنى في الأرجاء. كما تفاجؤوا برؤية نخلة كبيرة تضحك للسحب، ما أضفى جوًا من البهجة على المكان.
تستمر الأوصاف في رسم صورة رائعة للطبيعة، حيث تتدلى عذوق التمر وتدور حولها النحل. كما يكتشفون حبة تمر تتغذى عليها نملة، مما يضيف لمسة من العجائب الطبيعية.

في نهاية القصيدة، تنادي فسائل النخيل الأصدقاء، مشجعة إياهم على عدم الانشغال والغفلة، وتحثهم على جمع الرطب الساقط ليأخذوه لأهاليهم، مما يعكس قيمة الوطن والمحبة له.
 

 

Jo Academy Logo