القراءة : الثعلب واللقلق
هَزَّهُ يَوْمًا نِداءُ الْكَرَمِ
مَنْ رَأى الثَّعْلَبَ سَمْحَ الشِّيَمِ؟
قالَ لِلَّقْلَقِ: لو نَوَّرْتَ داري
وَتَغَدَّيْتَ مَعي يَحْلو نَهاري
الشرح :
البيت الأول:
هَزَّهُ يَوْمًا نِداءُ الْكَرَمِ من رأى الثعلب سمح الشيم ؟
في الثعلب في يومٍ من الأيام نداء الكرم، أي شعر برغبة: الشاعر يصوّر الثعلب كأنه تأثر بنداء الكرم، لكن هذا الشعور لم يكن حقيقيًا بل مظهرًا للخداع.ووصف الثعلب ساخرا بأنه طيب الأخلاق وهو بالواقع غير ذلك
البيت الثاني:
قالَ لِلَّقْلَقِ: لو نَوَّرْتَ داري
وَتَغَدَّيْتَ مَعي يَحْلو نَهاري
في هذين البيتين، يخاطب الثعلب اللقلق بطريقة ودّية ويدعوه إلى بيته، فيقول له: «لو زرت داري وتناولت الغداء معي، سيكون نهاري سعيدًا وجميلاً بوجودك». يظهر الكلام في الظاهر وكأنه تعبير عن المودة واللطف، لكن القصة تكشف لاحقًا أن الثعلب يقصد خداع اللقلق، ما يبرز فكرة الخداع بالمظاهر الطيبة والكلام الجميل لإقناع الآخرين بما لا يُحسن
معاني الكلمات :
|
سمح |
طيب |
|
الشيم |
الأخلاق |
الاستخراج :
|
فعل ماضٍ |
قال |
|
فعل مضارع |
يحلو |
رِقَّةٌ مِنْكَ، أَجابَ اللَّقْلَقُ
يا أَخا الْوُدِّ وَظَرْفٌ يُعْشَقُ
الشرح :
البيت الثالث :
رِقَّةٌ مِنْكَ، أَجابَ اللَّقْلَقُ
أجاب اللقلق الثعلبَ قائلاً: يا لها من رِقّةٍ ولُطفٍ منك في كلامك ودعوتك.
معبرًا عن إعجابه بلطافة كلام الثعلب، وظن أنه صادق في مودّته.
البيت الرابع :
يا أَخا الْوُدِّ وَظَرْفٌ يُعْشَقُ
أيها الأخ المحبّ، ما أطيبَ لُطفك وأدبك الذي يُحبُّه الناس.
يمدح اللقلاق الثعلب، فيناديه بـ"أخا الودّ" أي صاحب المحبة، ويصفه بـ"ظرف يُعشق" أي لُطف وأسلوب جميل يُحبّ ويُعجب به
معاني الكلمات :
|
يا أخا الود |
يا صاحب المودة والمحبة |
|
ظرف يعشق |
لطيف يُعب به |
الاستخراج :
|
فعل ماضٍ |
أجاب |
|
فاعل |
اللقلق |
سَأُوافيكَ كَما يَهْمي النَّدى
طابَ عِنْدَ الثَّعْلَبِ الشَّهْمِ الْغَدا
الشرح :
البيت الخامس :
سَأُوافيكَ كَما يَهْمي النَّدى
قال اللقلق للثعلب: سأزورك بالتأكيد، كما ينزل الندى بلُطفٍ في
يَهْمي الندى" أي يتساقط بلطف، فشَبَّه اللقلق مجيئه للثعلب بنزول الندى، أي سيأتي برقة وسرور دون تأخير.
معاني الكلمات :
|
سأوافيك |
سآتيك |
|
يهمي |
ينزل/يتساقط |
البيت السادس :
طابَ عِنْدَ الثَّعْلَبِ الشَّهْمِ الْغَدا
فرِحَ الثعلبُ بقبول اللقلق الدعوة، وسُرَّ بانتظار الغداء.و الشاعر يصف الثعلب بـ"الشهم" على سبيل السخرية، لأنه في الحقيقة ليس كريمًا بل ماكرٌ ومخادع.
معاني الكلمات:
|
طاب |
سَعِدَ / سرَّ |
|
الشهم |
النبيل |
الاستخراج :
|
فعل مضارع |
يهمي |
|
فعل ماضٍ |
طاب |
وَأَتى الطّائِرُ دارَ الثَّعْلَبِ
ما الَّذي يَشْهَدُ؟ يا لَلْعَجَبِ!
الشرح :
البيت السابع :
وَأَتى الطّائِرُ دارَ الثَّعْلَبِ
جاء الطائر اللقلق إلى بيت الثعلب كما وعد،
معاني الكلمات:
|
أتى |
جاء |
البيت الثامن :
ما الَّذي يَشْهَدُ؟ يا لَلْعَجَبِ !
يا له من أمر عجيب! من الذي يرى هذا المشهد ويصدّقه؟الشاعر يُعبّر عن الدهشة والاستغراب من المشهد الذي سيحدث بين الثعلب واللقلاق، أي مكر الثعلب أو غرابة الموقف
معاني الكلمات :
|
يشهد |
يرى |
البيت التاسع :
الطَّعامُ الْمُشْتَهى في صَفْحَتَيْن :
الطعامُ المشتهى" أي الذي يسرّ النفس ويشتهيه اللقلاق، و"صفحتين" أي صفيحتين أو طبقين مسطحين، يُوضع عليه الطعام بطريقة تجعل الأكل صعبًا لللقلاق بسبب منقاره الطويل.
معاني الكلمات :
|
المشتهى |
المرغوب |
|
صفحتين |
طبقين |
الاستخراج :
|
فعل ماضٍ |
أتى |
|
فعل مضارع |
يشهد |
الطَّعامُ الْمُشْتَهى في صَفْحَتَيْنِ
مِنْ زُجاجٍ أَمْلَسٍ مُنْداحَتَيْنِ
البيت العاشر :
مِنْ زُجاجٍ أَمْلَسٍ مُنْداحَتَيْنِ
هاتان الصفيحتان من زجاج أملس وسلس جدًا.
الزجاج الأملس يجعل الطعام غير قابل للأكل بسهولة، خصوصًا للّقلاق، الذي يحتاج إلى أوعية ضيقة أو طويلة ليستطيع أن يأخذ الطعام بمنقاره الطويل
معاني الكلمات :
|
أملس |
ناعم |
|
منداحتين |
منبسطتين |
وَانْزَوى في الرُّكْنِ جوعانَ حَيِيّا
أيُّ مِنْقارٍ هُنا يَسْطيعُ شَيّا؟
الشرح :
البيت الحادي عشر :
وَانْزَوى في الرُّكْنِ جوعانَ حَيِيّا
اختبأ اللقلق في الركن لأنه جائع ولكنه خجول فهو لا يستطيع الوصول للطعام بسبب الصحن وبسبب منقاره الطويل
معاني الكلمات:
|
انزوى |
اختبأ وابتعد |
|
الركن |
الزاوية |
البيت الثاني عشر :
أيُّ مِنْقارٍ هُنا يَسْطيعُ شَيّا؟
أي هل هناك من يستطيع أكل أي شيء أو الوصول للطعام؟
البيت يصف مشهد طائر جائع، متردد وخائف، مختبئ في الركن، متسائلًا عن قدرته على الأكل.فبسبب منقاره الطويل لايستطيع الوصول للطاعام
معاني الكلمات :
|
شيّا |
قضم / أكل |
الاستخراج :
|
حرف جر |
في |
|
اسم إشارة |
هذا |
|
فعل مضارع |
يسطيع |
لَمْ يَرُقَكَ الزّادُ يا صاحٍ فَدَعْني
أَتَغَدّاهُ أَنا، عَنْكَ وعَنّي
الشرح :
البيت الثالث عشر :
لَمْ يَرُقَكَ الزّادُ يا صاحٍ فَدَعْني
قال الثعلب الماكر ساخرًا للطائر يبدو أن الطعام لم يعجبك
معاني الكلمات :
|
يرقك |
يعجبك |
|
الزاد |
الطعام |
البيت الرابع عشر :
أَتَغَدّاهُ أَنا، عَنْكَ وعَنّي
أكمل الثعلب الساخر حديثه إذا لم يعجبك الطعام أتركني آكله عنك
معاني الكلمات :
|
أتغداه |
آكُله |
الاستخراج :
|
فعل مضارع |
يرق |
|
|
|
وَرَأى اللَّقْلَقُ في الْبُسْتانِ جارَهْ
قالَ: لَوْ عَطَّرْتَ بَيْتي بِزِيارَةُ
الشرح :
البيت الخامس عشر :
وَرَأى اللَّقْلَقُ في الْبُسْتانِ جارَهْ
في أحد الأيام رأى اللقلق جاره الثعلب في الحديقة
|
البستان |
الحديقة |
البيت السادس عشر :
قال اللقلق للثعلب لو عطرت بيتي بزيارة أي تعال إلى بيتي فوجودك فيه يضيف إليه جمالًا وسرورًأ
أَنا ما زِلْتُ مَدينا
لَكَ يا جاري الْأَمينا
الاستخراج :
|
ضمير |
أنا |
الشرح :
البيت السابع عشر :
أنا مازلت مدينا
يكمل اللقلق حديثه أنه يجب عليه أن يرد الدين للثعلب فهو دعاه على الطعام ويجب أن يرد الدعوة
البيت الثامن عشر :
لك يا جاري الأمينا
يصف اللقلق الثعلب بالأمين حتى يخدعه ويقبل دعوه وهو بالواقع يقصد عكس ذلك فقد غشه الثعلب عندما دعاه للطعام في منزله و أكل طعام اللقلق لأنه لم يستطع الوصول إليه بمنقاره
سَتَكونُ الْيَوْمَ ضَيْفي، وكفى
أَنْ تَحُلَّ الْيَوْمَ عِنْدي شَرَفا
الشرح :
البيت التاسع عشر :
سَتَكونُ الْيَوْمَ ضَيْفي، وكفى
يكمل اللقلق حديثه للثلعب ويقول له أنه ضيفه لهذا اليوم ولا مجال للنقاش أو الرفض
البيت الـــعـــشــرون
أَنْ تَحُلَّ الْيَوْمَ عِنْدي شَرَفا
يكمل اللقلق حديثه مع الثعلب ويقول أنه يشرفه حضور الثعلب للغداء
الاستخراج :
|
فعل مضارع |
تحل |
كانَ إِبْريقانِ ضاقَا عُنُقًا
وَاسْتَطالا يَرْصُدانِ الْأُفُقا
الشرح
البيت الواحد والعشرون
كانَ إِبْريقانِ ضاقَا عُنُقًا
حان موعد الغداء وكان على الطاولة إبريقان ضيقا العنق
البيت الثاني والعشرون
وَاسْتَطالا يَرْصُدانِ الْأُفُقا
ومن شدة طولة هذان الإبريقان وصلا للمدى البعيد :
معاني الكلمات :
|
استطالا |
امتدا |
|
يرصدان |
يراقبان |
|
الأفق |
المدى البعيد |
قَدْ أُعِدّا لِلطَّعامِ الْأَطْيَبِ
وَأَقاما في انْتِظارِ الثَّعْلَبِ
الشرح :
البيت الثالث والعشرون :
قَدْ أُعِدّا لِلطَّعامِ الْأَطْيَبِ
جهز اللقلق الإبريقين للطعام اللذيذ
|
أعد |
جهَّز |
|
الأطيب |
الألذ / الأشهى |
البيت الرابع والعشرون :
وَأَقاما في انْتِظارِ الثَّعْلَبِ
بقي هذان الإبريقان بانتزار وصول الثعلب
معاني الكلمات :
|
أقام |
بَقِيَ |
الاستخراج :
|
حرف جر |
في |
|
فعل ماضٍ |
أقام |
أَتُريدونَ خِتامًا لِلْحِكايَةُ؟
قَدْ عَرَفْتُمْ يا أَحِبّائي النِّهايَةْ
الشرح :
البيت الخمس والعشرون و السادس والعشرون
أَتُريدونَ خِتامًا لِلْحِكايَةُ؟
قَدْ عَرَفْتُمْ يا أَحِبّائي النِّهايَةْ
يسأل الشاعر المتلقين لشعره هل يريجون خاتمةً لهذه الحكاية أم عرفتم ما سوف يحدث في النهاية
الاستخراج :
|
فعل مضارع |
تريدون |
|
فعل ماض |
عرف |
أَكَلَ اللَّقْلَقُ ما لَذَّ وَقامْ
وَانْثـنَى الثَّعْلَبُ مِنْ دُونٍ طَعامْ
الشرح :
البيت السابع والعشرون :
أَكَلَ اللَّقْلَقُ ما لَذَّ وَقامْ
أكل اللقلق كل الطعام الموجود على الطاولة لأن الصحون هذه المرة تناسب منقاره الطويل فهو يستطيع الأكل دون خجل هذه المرة
البيت الثامن والعشرون
وَانْثـنَى الثَّعْلَبُ مِنْ دُونٍ طَعامْ
بقي الثعلب دون طعام وانحنى على نفسه خجلًا فهو لم يستطع أن يأكل الطعام
الاستخراج :
|
فعل ماضٍ |
أكل |
|
فاعل |
اللقلق |
لا تُلْقِ لِلنّاسِ شِباكَ الْخِداعْ
فَرُبَّما جوزيتَ صاعًا بِصاعْ
الشرح:
البيت التاسع والعشرون :
لا تُلْقِ لِلنّاسِ شِباكَ الْخِداع
لا تحاول خداع الآخرين أو نصب الأفخاخ لهم
البيت الثلاثون :
فَرُبَّما جوزيتَ صاعًا بِصاعْ
ربما تمّت معاملتك بمقدار مساوي لما أعطيت كما رد اللقلق الصاع للثعلب
الاستخراج :
|
فعل مضارع |
تلق |
الفكرة الرئيسة :
من يخدع الآخرين يعود عليه خداعه، فجزاء المكر يكون من جنسه، والجزاء من جنس العمل
|
أعرف عن النص الشعر القصصي : شعر يقدم قصة قصيؤى متكاملة الأجزاء والعناصر من حيث الزمان والمكان والشخوص والعقدة والحل . ويحمل نصائح وعبرًا وقد يكون أبطاله من الإنسان أو الحيوان أو كليهما |