التربية الوطنية9 فصل أول

التاسع

icon

 

 

المفهوم والأهمية :

التراثُُ الوطنيُُّ : هو الموروثُُ الحضاريُُّ المادي وغير المادي المتوارثُُ عبرََ الأجيالِِ على صورةِِ معالمََ طبيعيّّةٍٍ وعمرانيّّةٍٍ وفنية وعاداتٍٍ وتقاليدََ وقِِيََمٍٍ. يعكِِس التراثُُ المستوى الحضاريََّ للأمم والشعوبِِ، ويسهم في زيادةِِ الدخلِِ القومي وتوفيرِِ فرص العملِِ، وتشجيعِِ السياحةِِ والاستثمارِِ. و يعُدُُّ رمزًًا للهوية الوطنيّّةِِ وومدخلًا لمعرفةِِ الحضاراتِِ الإنسانيّّةِِ القديمةِِ وإنجازاتها .

اليومُ العالميُُّ للتراثِِ 

اختارتِِ الأمم  المتحدة يومََ 18 نََيْْسانََ مِِنْْ كل عامٍٍ؛ ليكونََ اليومََ العالميََّ للاحتفالِِ بالتراثِِ الوطني.يحتفى به تحت رعاية منظمة اليونسكو ،والهدف هو تسليط الضوء على التراث الثقافي العالمي وحمايته، ويشجع على الدفاع عنه وتعزيز أهميته.

►ما دلالة اختيارِِ االأمم المتحدة يومًًا عالميًًّا للتراثِِ؟

تمثل دلالة اختيار الأمم المتحدة ليوم عالمي للتراث في رفع الوعي عالميًا بأهمية حماية التراث الثقافي والطبيعي والإنساني، وتعزيز فهم وقيمة هذا الإرث المشترك الذي يشمل تاريخ الحضارات المختلفة، بالإضافة إلى تشجيع الحوار والتعاون الدوليين للحفاظ عليه من التهديدات والتحديات المختلفة. 

الدوافع والأهداف:

  • رفع الوعي: يهدف اليوم العالمي للتراث إلى تعزيز الوعي بأهمية مواقع التراث العالمي والمعالم الأثرية، وإبراز التنوع الثقافي والطبيعي الذي يشهده العالم. 

  • الحفاظ على التراث: يُشجع هذا اليوم على ضرورة الحفاظ على هذا الإرث الثقافي والطبيعي من الاندثار والتدمير، من خلال إعداد التشريعات والسياسات اللازمة لحمايته. 

  • التراث المشترك للإنسانية:  إن مواقع التراث العالمي ليست مجرد كنوز وطنية، بل هي جزء لا يتجزأ من التراث المشترك للبشرية جمعاء، وهذا اليوم يؤكد على هذا الاعتراف العالمي. 

  • تعزيز الحوار:  يشكل الاحتفال باليوم العالمي للتراث فرصة لتعزيز الحوار بين الحضارات، وهو أمر ضروري في مواجهة الأزمات العالمية المختلفة. 

  • نقطة انطلاق للتنمية:  يُعد القطاع الثقافي والإبداعي محركًا قويًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويساهم الاحتفال بهذا اليوم في دعم هذا القطاع وإعطائه المكانة التي يستحقها. 

  • تذكير بالمسؤولية: إن اليوم العالمي للتراث بمثابة تذكير مستمر بأن التراث هو إرث ورثناه من الماضي وننعم به اليوم، ويتوجب علينا نقله للأجيال القادمة بشكل سليم. .

     enlightenedأتأمل  الحوارََ الآتيََ، ثُمََُّ أجيب عمّّا يليهِِ:

  سمعََ خالِِد وأُمُُُّه خبرًًا في نشرةِِ الأخبارِِ يُفيد بأنّّه جرى إدراج موقعِِ أُمُّّ الجمال الأثر يِّ على لائحةِِ التراثِِ العالم (اليونسكو) لعامِِ 2024 م.
خالد : أينََ تقع مََنطِِقة أُمُّّ الجمال ياأمُّّي؟
الأمُُّ: تقع في محافظةِ المفرقِِ شمالِِ شرقِِ الأردن
خالد : هََلْْ توجد مواقع أردنية أخرى  أُدرِِجََتْْ على لائحةِِ التراثِِ العالم ؟ِ
الأمُُّ: نََعََم يا نُبُيََّ، أُدرِِجََ العديد مِِنََ المواقعِِ الأُردنيّّةِِ على لائحةِِ التراثِِ العالم . مثلِِ: البِِتْْرا ووادي رََمّّ والمََغطسِِ.

ما علاقة التراثِِ بالهوية الوطنيّّةِِ؟

علاقة التراث بالهوية الوطنية وثيقة ومتينى ،فالتراث بمكوناته المادية (كالمعمار والآثار ) واللامادية (كاللغة والعادات والفنون ) يشكل الأساس الذي تبنى عليه الهوية الوطنية . فهو يوفر نقطة ارتكاز للشعور بالانتماء، ويعزز الاعتزاز بالجذور التاريخية، وينقل القيم والتجارب من الأجداد إلى الأجيال الحالية والمستقبلية. 

التراث كمكون للهوية الوطنية:

  • يرسخ الانتماء: يشعر الأفراد بالارتباط بوطنهم من خلال المعالم التراثية والتاريخ المشترك، مثل العمارة القديمة والمطبخ التقليدي والأزياء المميزة. 

  • يعزز الاعتزاز: يعكس التراث إنجازات الأجداد ويساهم في شعور الأفراد بالفخر بتاريخهم وثقافتهم، مما يدفعهم للحفاظ عليه. 

  • يربط الماضي بالحاضر والمستقبل: يوفر التراث صلة حية بين الأجيال، حيث ينقل المعارف والخبرات والقيم التي شكلت الأمة، ويضمن استمراريتها للأجيال القادمة. 

  • يُشكل الذاكرة الجماعية: من خلال الاحتفاظ بالتراث، تتشكل ذاكرة جماعية مشتركة بين أفراد المجتمع، تمنحهم شعوراً بالخصوصية والتفرد. 

أهمية الحفاظ على التراث للهوية الوطنية:

  • مواجهة تحديات العولمة: في عصر تزايد تأثير العولمة الثقافية، يعتبر التراث وسيلة أساسية لمواجهة طمس الهويات الوطنية وحماية الشخصية الثقافية لكل شعب. 

  • الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي: يساهم التراث في تعزيز التماسك الاجتماعي وتقليل الفجوات بين الأفراد من خلال تعزيز القيم المشتركة وتعزيز الشعور بالوحدة الوطنية. 

  • تجاوز الانقسامات: يعمل التراث على توحيد الأفراد حول قيم مشتركة، مما يساعد على تجاوز الانقسامات الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية. 

  أمثلة على دور التراث في الأردن: 

  • العمارة التراثية: البيوت والقصور القديمة تعكس طابع العمارة المحلية.

  • المطبخ التقليدي: أطباق مثل "المنسف" تعتبر رمزاً للهوية الأردنية.

  • الفنون الشعبية: الرقصات والأغاني التراثية تعبر عن ثقافة المنطقة.

  • الأزياء التقليدية: الزي المخصص للبادية والريف يعكس جوانب من حياة المجتمع الأردني.

♦ لماذا يعُدُُّ التراثُُ موردًًا مِِنْْ مواردِِ الدخلِِ القومي ؟ِ

يعد التراث موردًا للدخل القومي لأنه يجذب السياحة ويسهم في الحصول على العملات الصعبة، ويدعم القطاعات الاقتصادية المختلفة من خلال تطوير الصناعات الحرفية، ويعزز الشعور بالهوية الوطنية والانتماء، مما يساهم في التنمية الشاملة للدولة. 

كيف يساهم التراث في الدخل القومي: 

  • السياحة الأثرية والثقافية: يجذب التراث ملايين السياح إلى البلاد، مما يؤدي إلى زيادة الإيرادات من خلال إنفاق السياح على الإقامة والطعام والمنتجات المحلية، ويجلب العملات الصعبة اللازمة للاقتصاد الوطني.

  • الصناعات الحرفية والمنتجات التقليدية: يساهم التراث في إنعاش الصناعات الحرفية والتقليدية التي تعتمد على المهارات اليدوية وتستخدم مواد محلية، مما يخلق فرص عمل ويزيد من الصادرات ويجلب العملات الأجنبية.

  • الفعاليات والمهرجانات الثقافية: يمكن تنظيم الفعاليات والمهرجانات الثقافية المبنية على التراث، مثل المهرجانات الموسيقية، ومعارض الفنون، والمؤتمرات التاريخية، لجذب السياح والزوار وزيادة النشاط الاقتصادي.

  • الاستثمار في الحفاظ على التراث: تستفيد الدول من الاستثمار في ترميم وصيانة المواقع التراثية والمباني الأثرية، مما يخلق فرص عمل في مجال الحرف اليدوية والهندسة، ويوفر منصة لجذب الاستثمارات.

  • تعزيز الهوية الوطنية: يساهم التراث في تعزيز الشعور بالهوية والانتماء الوطني، مما يحفز المواطنين على دعم المنتجات المحلية والمشاركة في الحفاظ على التراث وتعزيز الاقتصاد الوطني.

 

أنواع التراث الوطني 

التراث المادي  : هو كل ماله شكل ملموس وينتقل عبر الأجيال كالمباني التاريخية ،والمواقع الأثرية ،والتحف ،والقطع الأثرية ،والكتب ،والملابس ،والفنون الملموسة ،بما في ذلك التراث المنقول مثل الأعمال الفنية والأشياء التي يسهل نقلها ،والتراث غير المنقول كالمباني التاريخية والنصب التذكارية . يمثل هذا النوع من التراث جزءاً أساسياً من هوية الشعوب ويساهم في بناء السياحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. مثل المحميات الطبيعية والمواقع التراثية وبقايا المدن الأثرية والمباني وما كشفته الحفريات ،وما تضمنته المتاحف من المسكوكات والأدوات الفخارية والخزفية ،والمنسوجات والنقوش ،والزي الشعبي والمأكولات الشعبية .

التراث غير المادي (المعنوي ) : يشمل التراث الثقافي غير المادي ممارسات ثقافية حيّة مثل التقاليد الشفهية، وفنون الأداء، والممارسات الاجتماعية، والطقوس والاحتفالات، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، والخبرة المرتبطة بالصناعات الحرفية التقليدية. التراثُُ المنقو ل بالتوارثِِ والتثاقفِِ والتفاعلِِ المجتمعي بوساطةِِ الحفظِِ والذاكرةِِ والتنشئةِِ،
و يقسم التراث غير المادي  إلى قسمََينِِ، هما:
التراثُُ الفكريُُّ: ويشم الفلسفةََ، والفنونََ،والموسيقى، والآدابََ والمعارفََ.
التراثُُ الاجتماعيُُّ: ويشمل معاييرََ السلوكِِ، والعاداتِِ والتقاليدََ والقِِيََمََ، والموروثاتِِ الشفويّّةََ، مثلََ: الحكاياتِِ والأمثالِِ والقصصِِ والأغاني والأهازيجِِ الشعبيّّةِِ.

أهمية التراث الشعبي :  تتجلى أهمية التراث الشعبي في أنه يمثل حجر الزاوية للهوية الوطنية ،ويعزز الشعور بالإنتماء والفخر بالمجتمع وتاريخه ،ويسهم في الحفاظ على القيم والتقاليد الثقافية للأجيال السابقة ونقلها للأجيال القادمة . كما أن التراث الشعبي يغذي الروح المعنوية ويساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال السياحة وتعزيز الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل ومنها أيضًا كذلك : 

  1. الهوية الوطنية والانتماء : يوفر التراث الشعبي للأفراد إحساسًا بالمكان والوقت والانتماء إلى مجتمع معين، مما يعزز الهوية الوطنية ويقوي الشعور بالوحدة المجتمعية. 
  2. الحفاظ على القيم والمعرفة : يعمل على حفظ المعرفة والمهارات والقيم الأخلاقية والاجتماعية من الأجيال السابقة، وينقلها للأجيال اللاحقة، مما يساهم في الحفاظ على استمرارية الثقافة.
  3. رابط بين الأجيال : يخلق التراث الشعبي رابطة قوية بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويجعل الأفراد يشعرون بالاستمرارية والتطور مع مرور الوقت.
  4. مصدرًا للتنمية الاقتصادية :يمكن للتراث الشعبي أن يكون مصدرًا هامًا للسياحة الاقتصادية، حيث تجذب المواقع التاريخية والأثرية والفعاليات الثقافية الزوار من جميع أنحاء العالم.
  5. تعزيز الوعي التاريخي :يساعد التراث الشعبي الأفراد على فهم تاريخهم وثقافتهم وتجارب الأجداد، مما يساهم في بناء هوية وطنية قوية. 
  6. الإثراء الثقافي الإنساني :يساهم التراث الشعبي في إثراء الثقافة الإنسانية ككل، عبر تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التفاهم بين مختلف الثقافات. 

  ►أتحققُُ منْْ تعلُُّمي

    ♦ أُبين  أنواعََ التراثِِ الوطني ؟

   يقسم التراث الوطني بشكل أساسي إلى نوعين:

  • التراث المادي الذي يشمل الأشياء الملموسة مثل المباني والآثار والأدوات الفنية
  • التراث غير المادي (أو المعنوي ) الذي يتعلق بالممارسات الثقافية مثل القصص والتقاليد والأغاني والفنون الشعبية .

التراث المادي: هو كل ما خلّفه الأجداد من آثار مادية ومنشآت وهياكل ومنقولات تحمل قيمة تاريخية وثقافية. ويشمل هذا النوع: 

  • الآثار والمواقع التاريخية: مثل المعابد والمساجد والقصور والحصون والأنقاض.

  • الفنون والتحف: مثل اللوحات الزخرفية، والمنحوتات، والقطع الأثرية كالنقوش والمسكوكات.

  • الأدوات والمصنوعات اليدوية: كالأزياء التقليدية، والأدوات الفنية، والمنسوجات، والفخاريات.

التراث غير المادي (المعنوي): هو كل ما هو غير ملموس ويتم تناقله شفهيًا وتعبيره عن الحياة اليومية للمجتمعات. ويشمل: 

  • التقاليد الشفهية والأدبية:  كالأساطير، والقصص الشعبية، والحكايات، والأمثال، والشعر النبطي.

  • فنون الأداء:  كالأغاني الشعبية، والدبكة، والرقصات التقليدية.

  • الطقوس والاحتفالات: مثل حفلات الزواج، والمهرجانات، والاحتفال بالأعياد.

  • المعارف والممارسات المرتبطة بالطبيعة والكون: 

    وتشمل تقنيات الحرف اليدوية، والطب الشعبي.

  • القيم والمعتقدات: كالأخلاق والقيم الاجتماعية التي يؤمن بها شعب معين.

  ►أُوضُُِّح أوجهََ الشبه والاختلافِِ بيَنَ التراثِِ الفكري والاجتماعي

   التراث الفكري يشمل الأفكار والنظريات والمعارف المكتوبة والمنقولة، بينما التراث الاجتماعي يشمل العادات والتقاليد والممارسات والسلوكيات المتوارثة. يكمن الشبه في أن كلاهما جزء من التراث الثقافي، وينتقل عبر الأجيال، ويسهم في تشكيل هوية المجتمع، بينما يكمن الاختلاف في أن التراث الفكري يركز على المفاهيم العقلية والمنطقية، أما التراث الاجتماعي فيتجسد في سلوكيات الأفراد وتفاعلاتهم اليومية. 

  أوجه الشبه: 

  • جزء من التراث الثقافي: كلاهما يعتبران مكونين أساسيين للتراث الثقافي لأي مجتمع.

  • الانتقال عبر الأجيال: يتم نقل كليهما من جيل لآخر، مما يساهم في الحفاظ على استمرارية المجتمع.

  • تشكيل الهوية: يساهم كلا النوعين في تشكيل هوية الأمة وتحديد سماتها المميزة.

  • التأثير المتبادل: يؤثر كل منهما على الآخر؛ فالتراث الفكري قد يتضمن أفكاراً عن تنظيم المجتمع، والتراث الاجتماعي يؤثر على طريقة تطور الأفكار الفكرية.

 أوجه الاختلاف: 

  • طبيعة المكون:

    • التراث الفكري: يركز على المفاهيم والنظريات والأفكار المجردة التي تُكتب وتُناقش.
    • التراث الاجتماعي: يركز على الممارسات والسلوكيات والعادات التي تُعاش وتُنفذ.
  • التجسيد:

    • التراث الفكري: يتجسد في الكتب، والنصوص، والمخطوطات، والأعمال الفكرية المكتوبة.
    • التراث الاجتماعي: يتجسد في العادات والتقاليد والأعراف وطرق المعيشة المشتركة.
  • المجال الرئيسي:

    • التراث الفكري: يهتم بالجانب المعرفي والعقلي والمنطقي.
    • التراث الاجتماعي: يهتم بالجانب السلوكي والجمعي لمجموعة من الناس.

  coolنشاط : أتأمّّل الموقفََ الآتيََ، ثُمََُّ أجيب عمّا يليهِِ:

  عادتْْ سََناء مِِنََ المدرسةِِ في يومِِ الثامنِِ عََشَر مِِنْْ نََيْْسانََ؛ فحدّّثتْْ والدتها   وجدّّتها عََنِِ المعرضِِ التراثي الذي نظّّمََتْْة مدرستها .
سََناء: لقََدْْ كانََ يومًًا رائعًًا، حيث افتُِتُِحََ بالأغاني والأهازيجِِ الشعبيّّةِِ التي ردّّدََتها  الطالباتُ وتضمّّنََ أيضًًا عرضًًا لنماذجََ مِِنََ الأزياءِِ والمنسوجاتِِ، والمأكولاتِِ الشعبيّّةِِ، والألعابِِ والأدواتِِ المنزليّّةِِ التراثيّّةِِ.
الجدّّةُُ: نََعََم يا بُنيّّتي، إنّّ ترانُثُا الشعبيُُّ الذي نعتزُُّ ونفتخر بِِه جميعًًا، ويجب أنْْ نُحافِِظََ عليهِِ في بيوتِِنا ومجتمعِِنا وفي المتاحفِِ الوطنيّّةِِ.

♦ أُُفسِّرُ :ُ احتفلتِِ المدرسة بيومِِ التراثِِ الوطني في يومِِ الثامنِِ عََشَر مِِنْْ نََيْْسانََ. توافقاً مع اليومُ العالميُُّ للتراثِِ اختارتِِه الأمم المتحدة  وهو يومََ 18 نََيْْسانََ مِِنْْ كل عامٍٍ؛ ليكونََ اليومََ العالميََّ للاحتفالِِ بالتراثِِ الوطني. 

أعطي أمثلة على كل من 

  1. الأغا ني والأهازيجِِ الشعبيّّةِِ: الأغاني والأهازيج الشعبية هي تراث ثقافي غني ومتنوع يشمل الموال  والأهازيج البحرية ،وأغاني الحصاد ،وأغاني الزفاف ،وأغاني المقاومة ، وغيرها من الفنون التي تعكس حياة المجتمعات المختلفة في سياقات متعددة كالأعياد والمناسبات والعمل اليومي. 
  2. المأكولاتِِ الشعبيّّةِِ:  أشهر المأكولات الشعبية الأردنية:المنسف (الطبق الوطني )،المقلوبة ،المجدرة ،الرشوف ،المكمورة ،بالإضافة إلى أطباق أخرى مثل الكبة واللبنة والبابا غنوج ،والأكلات الخفيفة مثل القلاية وكبد الدجاج ،وحلويات مثل الكنافة واللزاقيات  . 
  3.  الألعابِِ الشعبيّّةِِ: من الألعاب الأردنية الشعبية الشائعة: "الحجلة" ،و"السبع احجار "،"وطاق طاق طاقية" للأطفال ،ولعبة "المنقلة " "والسيجة "ولوحات الطاولة مثل "النور والظلام "بين كبار السن ،بالإضافة إلى العاب أخرى مثل "الزقطة " و"فرش ياحمام" 

 ►نشاط :  أرجِِع إلى قائمةِِ التراثِِ العالمي (اليونسكو)، وأبحث عََنِِ المواقعِِ          الأردنية المدرجة  على اللائحةِِ وأكتب تقريرًًا عََنْْها، ثُم أعرِِضه في الغرفةِِ الصفية .

  مواقع أردنية أُدرجت على لائحة التراث العالمي منها : 

  • البترا: تُعدّ البترا من عجائب الدنيا السبع الجديدة  لجمالها المعماري المذهل المنحوت في الصخر ،وعبقرية البناء الهندسي في بناء نظام معقد لجمع المياه في بيئة صحراوية ،بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي كملتقى للطرق التجارية القديمة ومركز حضاري غني بالتاريخ والثقافات المتنوعة . إحدى "عجائب الدنيا السبع الجديدة"حصلت عليه في عام 2007 بعد تصويت عالمي ، وذلك بفضل تاريخها العريق كعاصمة لدولة الأنباط، وموقعها التجاري الاستراتيجي، ومعمارها الفريد المنحوت في الصخور الوردية
  • أم الجمال :  أم الجمال مدينة نبطية أثرية تقع في الأردن على بعد 86 كم من العاصمة الأردنية عمان بالقرب من مدينة المفرق على مقربة من الحدود السورية الأردنية في أقصى شمال الأردن، وتتميز بأروع البوابات الحجرية وهي تعرف باسم «الواحة السوداء» وذلك لما بها من أعداد كبيرة من الأحجار البركانية السوداء. جرى إدراجها  على لائحةِِ التراثِِ العالم (اليونسكو) لعامِِ 2024 م.
  • المغطس : هو المكان اللى تعمد به يسوع (سيدنا عيسى عليه السلام ) على يد يوحنا المعمدان حسب المعتقدات المسيحية. حيث كان يوحنا المعمدان (النبي يحيى عليه السلام ) يبشر ويعمد فى الفترة الأولى من بشارته. هو موقع أثري، يقع في وادي الخرار  شرق نهر الأردن على بعد 9 كيلومترات شمال البحر الميت، وبسبب مكانته ...تم إدراج موقع المعمودية (المغطس) في الأردن على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2015م.

  ⇔ أتخيل 

  enlightened ما دورُ المدرسةِ في إحياءِ التراثِ الوطنيِّ؟

  تلعب المدرسة دورًا محوريًا في إحياء التراث الوطني من خلال  تضمين التراث في المناهج المدرسية والأنشطة التعليمية ،وتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية وغرس قيم المواطنة والانتماء للتاريح الوطني في نفوس الطلاب وتشجيعهم على المشاركة في الحفاظ على المواقع التراثية ونقل المعرفة للأجيال القادمة 

دور المدرسة في إحياء التراث الوطني:

  • الجانب التعليمي والمعرفي:

    • دمج التراث في المناهج: تُستخدم المواد والأمثال والحكايات الشعبية في دروس اللغة، بينما تُوظف الأغاني والأهازيج في التاريخ والعلوم الاجتماعية لربط المحتوى بالتراث. 
    • تنمية التفكير النقدي والتحليلي: تهدف المناهج إلى مساعدة الطلاب على فهم أهمية التراث من خلال الأبحاث والتوثيق وتحليل النسيج التاريخي والقيم الثقافية المحلية. 
    • تزويد الطلاب بالمعرفة اللازمة: يُزوّد الطلاب بالمعرفة حول تاريخ بلادهم وتطلعاتها المستقبلية، مما يعزز لديهم الوعي والانتماء الوطني. 
  • الجانب الثقافي والاجتماعي:

    • تنظيم الفعاليات الثقافية: تُنظم المدارس فعاليات وطنية وأنشطة ثقافية، مما يخلق جوًا احتفاليًا ويعزز روح الوطنية لدى الطلاب. 
    • تعزيز الهوية الثقافية: تربط هذه الفعاليات الأجيال الجديدة بتاريخها الثقافي، وتُشركهم في مسؤولية حمايته وتناقله. 
    • تنمية مهارات الطلاب: تُعد الأنشطة المدرسية، مثل الفنون والدراما والموسيقى، جزءًا حيويًا في حياة المجتمع وتساهم في بناء شخصية الطلاب. 
  • الجانب العملي والميداني:

    • المشاركة في صون التراث: تشارك المدرسة في المبادرات الوطنية التي تهدف إلى حفظ وصون التراث الوطني، مثل مشروع "مجايلة" في ليبيا، الذي يهدف لترسيخ قيم التراث في المدارس. 
    • التعاون مع الأسر والمجتمع: يتم تفعيل الشراكة مع الأسر ومؤسسات المجتمع لإبراز أفضل الممارسات في الحفاظ على التراث. 
    • توعية حول المواقع التراثية: تعمل المدرسة على تثقيف الطلاب حول المواقع الأثرية وأهمية الحفاظ عليها، وتشجعهم على المشاركة الفعالة في المناسبات الوطنية المرتبطة بالتراث. 
  • ترسيخ قيم المواطنة:

    • تعزيز الانتماء الوطني: تسعى المدرسة إلى إعداد جيلٍ واعٍ بوطنه، مدركًا لتاريخه، وممتلكًا لقيم الاعتزاز بالتراث الوطني. 
    • نشر قيم الحوار والتسامح: يساهم التراث الثقافي في ترسيخ قيم المواطنة والتسامح والتعايش بين الطلاب، وذلك عبر دمج هذه المفاهيم في العملية التعليمية. 
Jo Academy Logo