أَتَخَيَّلُ نَفْسي هُناكَ
أُرافِقُ أَحَدَ والِدَيَ لِحُضورِ جَلْسَةِ مَجْلِسِ النُوّابِ وَمُتابَعَةِ النِقاشاتِ حَوْلَ التَعْديلاتِ الدُسْتورِيَةِ.
يتناول الدرس مفهوم الدستور وأنواع الدساتير وتطور الدستور الأردني والحقوق في الدستور الأردني.
عرف الدستور؟
الدُّسْتُورُ
مَجْموعَةٌ مِنَ الْقَواعِدِ الْقانونِيَةِ الْأَسَاسِيَةِ الَتي تُحَدِدُ شَكْلَ الدَوْلَةِ وَقَواعِدَ الْحُكْمِ فيها، وَتَضَعُ الضَماناتِ الْأَسَاسِيَةَ لِحُقوقِ الْأَفَرادِ، وَتُنَظِّمُ السُلُطاتِ الْعامَةَ.
ما أَنْواعُ الدَّساتيِرِ؟
تُصَنَفُ الدَساتيرُ وَفْقَ أَكْثَرَ مِنْ مِعْيارٍ.
1- الدَّساتيرُ الْمَكْبَوتَةُ الدَّساتيرُ غَيْرُ الْمَكْبَوتَةِ
الدَساتيرُ الْمَكْتوبَةُ تَكونُ قَواعِدُها وَأَحْكامُها مَكْتوبَةً في وَثائِقَ رَسْمِيَةٍ،
الدَساتيرُ غَيْرُ الْمَكْتوبَةِ فَتَسْتَنِدُ إِلى الْقَواعِدِ الْعُرْفِيَةِ الَتي اسْتَمَرَ الْعَمَلُ بِها لِسَنَواتٍ طَويلَةٍ حَتّى أَصْبَحَتْ قانونًا مُلْزِمًا.
2- الدَّساتيرُ الْمَرِنَةُ وَالدَّساتيرُ الْجامِدَةُ
الدَساتيرُ الْمَرِنَةُ يُمْكِنُ تَعْديلُها بِيُسْرٍ وَسُهولَةٍ بِحَيْثُ تُصْبِحُ قابِلَةً لِلتَعْديلِ؛ لِتُواكِبَ التَطَوُراتِ السِياسِيَةَ وَالِاجْتِماعِيَةَ وَالِاقتِصادِيَةِ في الدَوْلَةِ،
الدَساتيرُ الْجامِدَةُ فَيَصْعُبُ تَعْديلُها.
3- الدَّساتيرُ الْموجَزَةُ وَالدَّساتيرُ التَّفْصيلِيَّةُ
الدَساتيرُ الْموجَزَةُ تَقْتَصِرُ عَلى الْمَبادِئِ الْقانونِيَةِ الْعامَةِ مِنْ دونِ الْخَوْضِ في التَفاصيلِ،
الدَساتيرُ التَفْصيلِيَةُ فَتَحْتَوي عَلى نُصوصٍ تَفْصيلِيَةٍ تَشْمَلُ مُعْظَمَ الْمَجالاتِ السِياسِيَةِ وَالِاقتِصادِيَةِ وَالِاجْتِماعِيَةَ.
بِناءً عَلى ما سَبَقَ، يُمْكِنُ وَصْفُ الدُسْتورِ الْأُرُدُنِيِ بِأَنَهُ دُسْتورٌ مَكْتوبٌ وَمَرِنٌ وَتَفْصيلِيٌ.
- ما أَوْجُهُ الشَبَهِ وَالِاخْتِلافِ بَيْنَ الدَساتيرِ الْمَكْتوبَةِ وَالدَساتيرِ غَيْرِ الْمَكْتوبَةِ؟
مَراحِلُ تَطَوُّرِ الدُّسْتُورُ الْأُرُدُنِيِّ
صَدَرَ أَوَلُ دُسْتورٍ لِإِمِارَةِ شَرْقِ الْأُرُدُنِّ بِاسْمِ الْقانونِ الْأسَاسِيِ عامَ1928 م في عَهْدِ الْأَمَيرِ عَبْدِاللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ )طَيَبَ اللهُ ثَراهُ(،
وَبَعْدَ اسْتِقْلالِ الْأُرُدُنِّ وَإِعْلانِهِ مَمْلَكَةً بِاسْمِ الْمَمْلَكَةِ الْأُرُدُنِيَةِ الْهاشِمِيَةِ صَدَرَ دُسْتورُ عامِ1947 م في عَهْدِ الْمَلِكِ عَبْدِاللهِ الْأَوَلِ ابْنِ الْحُسَيْنِ.
وَفي عَهْدِ الْمَلِكِ طَلالِ بْنِ عَبْدِاللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ )طَيَبَ اللهُ ثَراهُ( صَدَرَ دُسْتورُ عامِ1952 م، وَما يَزالُ الْعَمَلُ بِهِة سارِيًا حَتّى وَقْتِنا الْحاضِرِ، وَقَدْ خَضَعَ لِتَعْديلاتٍ عَديدَةٍ.
لتَّتابُعُ الزَّمَنِيُّ
أَتَتَبَعُ مَراحِلَ تَطَوُرِ الدُسْتورِ الْأُرُدُنِيِ.
ما الْحُقوقُ في الدُّسْتُورُ الْأُرْدُنِي؟
كَفِلَ الدُسْتورُ مَجْموعَةً مِنَ الْحُقوقِ لِلْمُواطِنينَ وَالْمُواطِناتِ، وَمِنْها:
1- الْحُقوقُ الْمَدَنِيَّةُ وَالسِّياسِيَّةُ
هِيَ الْحُقوقُ الَّتي تَضْمَنُ حُرِّيَّةَ الْأَفْرادِ في الْمُشارَكَةِ في الْحَياةِ الْمَدَنِيَّةِ وَالسِّياسِيَّةِ دونَ تَمْييزٍ،
وَمِنْها: الْحَقُّ في الْحَياةِ، وَالْحَقُّ في الْخُصوصِيَّةِ، وَحَقُّ التَّصْويتِ في الِانْتِخاباتِ، وَالْحَقُّ في الِانْضِمامِ إِلى الْأَحْزابِ السِّياسِيَّةِ، وَحُرِّيَّةُ التَّعْبيرِ عَنِ الرَّأْيِ.
2- الْحُقوقُ الِاقْتِصادِيَّةُ وَالِاجْتِماعِيَةُ وَالثَّقافِيَّةُ
هِيَ الْحُقوقُ الَتي تَضْمَنُ لِلْأَفْرادِ تَوْفيرَ الْخِدْماتِ الْأَسَاسِيَةِ الَتي يَحْتاجونَ إِلَيْها لِحَياةٍ كَريمَةٍ،
إِضافَةً إِلى تَمْكينِهِمْ مِنَ الْمُشارَكَةِ في الْحَياةِ الثَقافِيَةِ الَتي تَهْدِفُ إِلى تَعْزيزِ كَرامَةِ الْأَفَرادِ وَرَفاهِيَتِهِمْ. وَمِنْها: الْحَقُ في التَعْليمِ، وَالْحَقُ في الصِحَّةِ، وَالْحَقُ في الْعَمَلِ، وَالْحَقُ في الْمُشارَكَةِ في الْحَياةِ الثَقافِيَةِ.
وَقَدْ كَفِلَ الدُسْتورُ الْأُرُدُنِيُ حُقوقَ بَعْضِ الْفِئاتِ في الْمُجْتَمَعِ الْأُرُدُنِيِ، مِثْلَ حُقوقِ الْأَشَخاصِ ذَوي الْإِعِاقَةِ:
الْمادَةُ 6/:5 يَحْمي الْقانونُ حُقوقَ الْأَشَخاصِ ذَوي الْإِعِاقَةِ، وَيُعَزِزُ مُشارَكَتَهُمْ وَانْدِماجَهُمْ في مَناحي الْحَياةِ الْمُخْتَلِفَةِ، كَما يَحْمي الْأُمُومَةَ وَالطُّفولَةَ وَالشَيْخوخَةَ، وَيَرْعى النَشْءَ، وَيَمْنَعُ الْإِسِاءَةَ وَالاستغلال .
1 أَتَأَمَلُ الْبِطاقاتِ الآتية، ثُمَ أُجيبُ عَمّا يَليها:
الْمادَةُ 15 /:1 تَكْفَلُ الدَّوْلَةُ حُرِّيَّةَ الرَّأْيِ، وَلِكِلِّ أُرْدُنِيِّ أَنْ يُعَبِّرَ بِحِرِّيَّةٍ عَنْ رَأْيِهِ بِاِلْقَوْلِ وَالْكِتابَةِ وَالتَصْويرِ وَسائِرِ وَسائِلِ التَعْبيرِ، بِشَرْطِ أَنْ لا يَتَجاوَزَ حُدودَ الْقانونِ .
الْمادَةُ 6 / :3 تَكْفَلُ الدَوْلَةُ الْعَمَلَ وَالتَعْليمَ ضِمْنَ حُدودِ إِمْكانِيّاتِها، وَتَكْفَلُ الطُمَأْنينَةَ وَتَكافُؤَ الْفُرَصِ لِجَميعِ الْأُرُدُنِيّينَ.
الْمادَةُ 6 / :6 تَكْفَلُ الدَوْلَةُ تَمْكينَ الْمَرْأَةِ وَدَعْمَها لِلْقِيامِ بِدَوْرٍ فاعِلٍ في بِناءِ الْمُجْتَمَعِ بِما يَضْمَنُ تَكافُؤَ الْفُرَصِ عَلى أَساسِ الْعَدْلِ وَالْإِنِصافِ، وَحِمايَتَها مِنْ جَميعِ أَشْكالِ الْعُنْفِ وَالتَمْييزِ.
ما الْحُقوقُ الدُسْتورِيَةُ الْمُتَضَمَنَةُ في الْمَوادِّ أَعْلاهُ؟
حرية الرأي، العمل والتعليم، تمكين المرأة وحمايتها.
أُبَيِنُ أَهَمِيَةَ الْتِزامِ التَعْبيرِ عَنِ الرَأْيِ بِحُدودِ الْقانونِ.
حتى يتم حماية حقوق الأخرين، وصون النظام العام
أَسْتَخْلِصُ الْآثارَ السَلْبِيَةَ عَلى الْأَفَرادِ وَالْمُجْتَمَعِ إِذا مُنِحَ كُلُ شَخْصٍ حُرِيَةً بِلا قُيودٍ.
الاعتداء على الأخرين، عدم وجود ضوابط لحماية المجتمع، خرق القانون.
عَلامَ يَدُلُ اهْتِمامُ الدُسْتورِ الْأُرُدُنِيِ بِحُقوقِ الْمَرْأَةِ؟
تَكافُؤَ الْفُرَصِ عَلى أَساسِ الْعَدْلِ وَالْإِنِصافِ
كَيْفَ يَتَحَقَقُ تَمْكينُ الْمَرْأَةِ في الْمُجْتَمَعِ الْأُرُدُنِيِ؟
حماية حقوقها وعدم التمييز لأن المرأة نصف المجتمع.