العودة الى الدروس
الممنوع من الصّرف:
اقرأ الأمثلة الآتية ثمّ تأمّل الكلمات الملوّنة :
رأيتُ أحمدَ في المكتبةِ.
مررتُ بـفاطمةَ اليوم.
صليتُ في مساجدَ قديمةٍ.
مشيتُ في صحراءَ واسعةٍ.
سلمتُ على عثمانَ.
هذا الرجلُ أفضلُ من غيره.
إذا أمعنت النّظر في الكلمات الملوّنة باللون الأزرق في الأمثلة السّابقة فإنّك تلحظ أنّها أسماء ممنوعة من من الصّرف، أي أنّها لا تقبل التّنوين أو الكسرة.
أحمدُ: مُنعَ من الصّرف لأنّه عَلَم، ولأنّه جاء على وزن الفعل.
فاطمةَ: مُنعَت من الصّرف لأنها عَلَم، ولأنّها اسم مؤنّث.
مساجدَ: مُنعت من الصّرف (لأنها جاءت على صيغة مُنتهى الجموع) كل جمع تكسير جاء بعد ألف تكسيره حرفان، أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن
صحراءَ: مُنعت من الصّرف لأنّها اسمٌ انتهى بألف وهمزة مزيدتين.
عثمانَ: مُنعَ من الصّرف لأنّه عَلَم مختوم بألف ونون زائدتين
أفضلُ: مُنعَ من الصّرف لأنّها صفة جاءت على وزن أفعل.
مفهوم الممنوع من الصّرف:
الممنوع من الصّرف هو الاسم الّذي لا يقبل التّنوين في آخره، وتكون علامة جرّه الفتحة نيابةً عن الكسرة.
ذكر النّحاة عللًا تمنع الاسم من الصّرف وعددها تسع علل و قد جمعت في هذين البيتين:
إِذَا اثْنَانِ مِنْ تِسْعٍ ألَـمَّـــا بِلَفْظَةٍ فَدَعْ صَرْفَهَا وَهْيَ: الزِّيَادَةُ وِالصِّفَة
وَجَمْعٌ وَتَأْنِيثٌ، وَعَدْلٌ، وَعُجْمَةٌ وَإِشْبَاهُ فِعْلٍ، وَاخْتِصَارٌ، وَمَعْرِفَة.
والأسماء الّتي تمنع من الصّرف تندرج تحت:
1. العلميّة ووزن الفعل :
وهي أن يكون الاسم علمًا ويكون على وزن الفعل.
ومثال ذلك : "زارَني أحمدُ اليومَ".
كلمة "أحمدُ" هي اسم علم (اسم شخص). وهي أيضًا على وزن الفعل المضارع "أحمدُ" (أحمدُ اللهَ على نعمه). لهذا السّبب، مُنع من الصّرف، وظهرت عليه الضّمة في الرّفع دون تنوين.
2.صيغة منتهى الجموع:
وهي كل جمع تكسير يقع بعد ألفه حرفان، أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن. أشهر أوزانها: (مفاعِل) و (مفاعيل). المثال: قال تعالى: "وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ". كلمة "مصابيحَ" جمع تكسير، وجاءت بعد ألفه ثلاثة أحرف أوسطها ساكن (الياء). لهذا السّبب، مُنعت من الصّرف، وجُرّت بالفتحة بدلًا من الكسرة.
3.العلم المؤنّث : وينقسم إلى ثلاثة أقسام : أ)المؤنّث اللفظيّ: وهو علم ( اسم) ذكر ( رجل) منتهٍ بعلامة من علامات التّأنيث، نحو: عنترة، حمزة، عودة
2.المؤنّث المعنويّ:
وهو علم (اسم) أنثى ( امرأة) غير منتهٍ بعلامة من علامات التّأنيث، نحو: أحلام، ابتسام، أسمهان
3.المؤنّث تأنيث لفظيّ ومعنويّ:
ويكون العلم مؤنثًا لفظيًا ومعنويًا، ويدلّ على أنثى ( أي مؤنّث في المعنى) ويحتوي على علامة تأنيث في آخره ( أي مؤنث في اللفظ)
وعلامات التّأنيث ثلاث تتصل بأواخر الأسماء:
1. تاء مربوطة مثل : فاطمة ، خديجة .
2. ألف ممدودة : شيماء ، صفاء .
3.ألف مقصورة : مثل ليلى ، سلوى .
4.العلميّة وزيادة الألف ونون زائدتين :
وهي أن يكون الاسم علمًا ، وتكون في آخره ألف ونون زائدتان. شرح المثال: "هذا عُثمانُ طالبٌ مجتهدٌ". كلمة "عثمانُ" هي اسم علم، وانتهى بألف ونون زائدتين. لهذا السّبب، مُنع من الصّرف، وظهرت عليه الضّمة في الرّفع دون تنوين.
5.العلميّة والتّركيب المزجيّ :
وهي أن يكون الاسم علمًا مركبًا من كلمتين امتزجتا حتى صارتا كلمة واحدة.
شرح المثال: "زرتُ بعلبكَ في لبنان". كلمة "بعلبكَ" اسم علم مركب من كلمتين (بعل + بك) لهذا السّبب، مُنع من الصّرف
6. العلميّة والعُجمة :
وهي أن يكون الاسم علمًا أعجميًا (غير عربيّ)، بشرط أن يكون أكثر من ثلاثة أحرف.
مثال: "وصلَ يوسفُ إلى المطار". كلمة "يوسفُ" اسم علم أعجميّ، وهو أكثر من ثلاثة أحرف. لهذا السّبب، مُنع من الصّرف. 7. الوصفيّة ووزن فَعْلان :
وهي أن يكون الاسم صفة، ويكون على وزن "فَعْلان" ومؤنثه "فَعْلى"
مثال : " رأيتُ رجلًا عطشانَ " "
كلمة "عطشانَ" صفة على وزن "فَعْلان".
لهذا السبب، مُنعت من الصرف. 8. الوصفيّة ووزن أفعل :
وهي أن تكون الكلمة صفة، وعلى وزن "أفعل" ومؤنثها "فُعلى" أو "فَعْلاء".
شرح المثال: "هذا رجلٌ أفضلُ من غيره". كلمة "أفضلُ" صفة على وزن "أفعل". لهذا السّبب، مُنعت من الصّرف. 9. الوصفيّة ووزن فُعال أو مَفْعَل :
وهي أن تكون الكلمة صفة على وزن "فُعال" أو "مَفْعَل"، وتُستخدم للعدد من واحد إلى عشرة.
قال تعالى: "فانكحوا ما طاب لكم من النّساء مثنى وثلاث ورباع". كلمة "مثنى" ممنوعة من الصّرف لأنّها صفة على وزن "مَفْعَل".
الصّفة الممنوعة من الصّرف الصّفة الممنوعة من الصّرف هي صفة لا يلحقها التّنوين، وتكون علامة جرّها الفتحة نيابة عن الكسرة.
تُمنع الصّفة من الصّرف إذا اجتمعت فيها صفتان (علّتان): كونها صفة، بالإضافة إلى سبب آخر من الأسباب التّالية:
1. الصّفة على وزن "أَفْعَل ومؤنّثها على وزن "فُعلى" أو "فَعلاء".
تُمنع الصّفة من الصّرف إذا جاءت على وزن " أفعل / ومؤنثها فُعلى : مثل: أفضل مؤنثها: فضلى
مثال: مررتُ بأفضلَ الطلابِ خلقًا.
أفضل صفة ممنوعة من الصّرف، لذا جُرّت بالفتحة بدلًا من الكسرة.
أفعل / فَعلاء: مثل: أحمر مؤنثها: حمراء مثال: جلستُ على مقعدٍ أحمرَ. أحمر صفة ممنوعة من الصّرف، لذا جُرّت بالفتحة بدلاً من الكسرة.
2. الصّفة على وزن "فَعْلان ومؤنثها على وزن "فَعْلى.
تُمنع الصّفة من الصّرف إذا كانت على وزن "فَعْلان" ومؤنثها على وزن "فَعْلى".
مثل: عطشان: ومؤنثها عَطْشَى.
سافرتُ إلى بلدٍ **عطشانَ** أهلُه.
كلمة "عطشان" هي صفة جاءت على وزن "فَعْلان"، ومؤنثها "عَطْشَى" على وزن "فَعْلى". ولهذا السّبب، فإنها تُمنع من الصّرف.
3. صفة مصوغة من الأعداد على وزن "فُعَال" أو "مَفْعَل"
هذه الأوزان هي:
فُعَال: أُحاد، ثُلاث، رُباع، خُماس...
مثال: دخلَ الطلابُ الصّفَّ **أُحادَ** **أُحادَ**. الشرح: كلمة "أُحادَ" هي صفة للعدد "واحد" على وزن "فُعَال"، وهي ممنوعة من الصّرف. في الجملة، جاءت منصوبة وعلامة نصبها الفتحة، وتدلّ على أن الطّلاب دخلوا واحدًا واحدًا بشكل متتالٍ.
مَفْعَل: مَثْنَى، مَثْلَثَ، مَرْبَعَ، مَخْمَسَ...
مثال: شاهدتُ الفرسانَ يركضون **مَثْنَى** **مَثْنَى**. الشّرح: كلمة "مَثْنَى" هي صفة للعدد "اثنين" على وزن "مَفْعَل"، وهي ممنوعة من الصّرف. هنا جاءت منصوبة وعلامة نصبها الفتحة، وتعني أن الفرسان كانوا يركضون اثنين اثنين في مجموعات.
4. كلمة "أُخر جمع أُخرى"
تُمنع كلمة "أُخَر" من الصّرف لأنّها جمع لكلمة "أُخرى" (وهي صفة على وزن فُعَل).
مثال: سافرتُ إلى مدنٍ أُخَرَ. شرح: "أُخَرَ" صفة ممنوعة من الصّرف، لذا جُرّت بالفتحة نيابة عن الكسرة. أولاً: ألف وهمزة مزيدتين:
هي ألف زائدة في آخر الاسم تليها همزة، وتكون زائدة على حروف الكلمة الأصلية، وتدل على التّأنيث.
شكلها: تنتهي الكلمة بـ (اء). أمثلة: صحراء، شعراء، زرقاء، خضراء. مثال: مشيتُ في صحراءَ واسعةٍ. شرح: إذا وقع هذا الاسم في موقع جر، فإنّه يُجر بالفتحة بدلًا من الكسرة. إعراب "صحراءَ": اسم مجرور بحرف الجرّ "في"، وعلامة جرّه الفتحة الظّاهرة على آخره نيابة عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف. ثانياً: ألف التّأنيث المقصورة
هي ألف زائدة في آخر الاسم، على شكل (ى)، وتدلّ على التّأنيث.
شكلها: تنتهي الكلمة بـ (ـى) أو (ا). أمثلة: ذكرى، ليلى، سلوى، جرحى. شرح: تكون علامات الإعراب مقدرة عليه، لكنه لا يُنوّن. مثال: سلمتُ على ليلى. إعراب "ليلى": اسم مجرور بحرف الجر "على"، وعلامة جره الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. نستنتج أن: كلا النّوعين يُمنع من الصّرف لسبب واحد، وهو وجود ألف التّأنيث الزّائدة في آخره.
صيغة منتهى الجموع: هي واحدة من أهم الأسباب الّتي تمنع الاسم من الصّرف (أي تمنعه من التّنوين والجرّ بالكسرة)
مفهومها
هي كل جمع تكسير يأتي بعد حرفه الثّالث (وهو ألف الجمع) حرفان أو ثلاثة أحرف، بشرط أن يكون الحرف الأوسط من الأحرف الثلاثة ساكنًا.
أمثلة على صيغها الرّئيسة:
ما جاء بعد ألفه حرفان: أشهر أوزانها هو "مَفَاعِل" و "فَوَاعِل". أمثلة: مساجِدَ، مدارسَ، مكاتبَ، قواعدَ. ما جاء بعد ألفه ثلاثة أحرف، أوسطها ياء ساكنة: أشهر أوزانها هو "مَفَاعِيل" و "فَعَالِيل". أمثلة: مصابيحَ، عصافيرَ، قناديلَ، مناديلَ. الإعراب :
الاسم الّذي يأتي على هذه الصّيغة يكون ممنوعًا من الصّرف لعلة واحدة، وهي هذه الصّيغة نفسها.
مثال: صليتُ في مساجِدَ قديمةٍ. الإعراب: مساجِدَ: اسم مجرور بحرف الجر "في"، وعلامة جره الفتحة نيابةً عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف (على صيغة منتهى الجموع). كما يُعدّ إعراب الممنوع من الصّرف في حالة الجرّ من أهم قواعد هذا الدّرس وأكثرها تمييزًا.