النثر في العصرين: الأيوبي والمملوكي
تمهيد
شهد النثر في العصرين الأيوبي والمملوكي ازدهاراً كبيراً ومهماً. هذا الازدهار لم يقتصر فقط على الفنون النثرية التقليدية التي كانت معروفة سابقاً، مثل فن الرسائل وفن الخطابة.
|
|
وهذا يؤكد أن النثر في هذا العصر لم يكن جامداً، بل كان متجدداً ومنتجاً.
- فن الرسائل الديوانية:
أولاً: المكانة العامة:
- ازدهرت فنون النثر في العصرين الأيوبي والمملوكي، وكان فن الرسائل الديوانية وفن الخطابة من أهم الفنون النثرية في هذه الحقبة.
ثانياً: أسباب ازدهار الرسائل الديوانية:
|
الدواوين (عصب الحياة السياسية): كانت الدواوين تمثل عصب الحياة السياسية ومراكز إدارة شؤون الدولة. أهم الدواوين التي اعتمدت على الرسائل: ديوان المكاتبات، ديوان الإنشاء، وديوان الجند (الجيش). |
|
كثرة الدول والممالك: أدت كثرة الدول والممالك إلى زيادة الحاجة إلى المراسلات الرسمية بين الحكام لتبادل القرارات والرسائل السياسية. |
|
الحروب والصراعات والغزوات: أدت الصراعات المستمرة (مثل الغزو الصليبي والمغولي) إلى ازدياد كبير في المراسلات العسكرية والرسمية بين القادة والسلاطين لتبادل الأوامر والخطط. |
- الخطابة:
تُعد الخطابة من أكثر الفنون النثرية ازدهاراً في العصرين الأيوبي والمملوكي، وجاءت أهميتها نتيجة للدوافع الرئيسية التالية:
|
المناسبات الدينية |
الفتوحات والانتصارات |
كثرة الفتن والمصائب |
التصوف ونشوء المِلَل والنِحَل |
|
كانت الخطابة جزءاً أساسياً من الاحتفالات والمناسبات الدينية |
مثال شهير: خطبة القاضي الفاضل عند فتح بيت المقدس |
|
(المِلَل والنِحَل.)
|