الدراسات الاجتماعية 8 فصل ثاني

الثامن

icon

 

أتخيّلُ نفسي هناكَ: أشاركُ في برلمانِ الشبابِ العربيِّ تحتَ عنوانِ: "نحوَ تشاركيةٍ مجتمعيةٍ مُستدامةٍ"، الّذي تنظمُهُ الأمانةُ العامّةُ لجامعةِ الدولِ العربيةِ. ما أهميةُ المشاركةِ في هذِهِ الفعاليةِ؟

 

تُعرَّفُ مرحلةُ الشبابِ بأنَّها "الفترةُ العمريةُ الّتي تمتدُّ بينَ 15 و24 سنةً" وفقَ تعريفِ هيئةِ الأُمَمِ المتحدةِ، وهيَ مرحلةٌ تقعُ بينَ الطفولةِ والشيخوخةِ. وتتّسمُ مرحلةُ الشبابِ بالنضجِ العقليِّ والمعرفيِّ واكتمالِ النموِّ الجسديِّ ودخولِ مجالِ التعليمِ العالي، والدخولِ إلى سوقِ العملِ، وبدايةِ تكوينِ الأسرةِ، حيثُ تتشكّلُ الهُويّةُ الشخصيةُ والاجتماعيةُ للفردِ.

يبلغُ عددُ الشبابِ ممّنْ تتراوحُ أعمارُهُمْ بينَ 15-24 سنةً في العالمِ (1.2) مليارٍ، ويمثّلونَ (16%) منْ سكّانِ العالمِ. وتُشيرُ التقديراتُ السكّانيةُ في الأردنِّ الّتي أعدّتْها دائرةُ الإحصاءاتِ العامّةِ إلى أنَّ خُمسَ سكّانِ الأردنِّ همْ منْ ضمنِ فئةِ الشبابِ في الفئةِ العمريةِ (15-24) سنةً. وتُقسَمُ فئةُ الشبابِ ديموغرافيًّا إلى قسمَينِ، هما:

  1. فئةُ الشبابِ المراهقينَ (الفئةُ العمريةُ 15-19 سنةً).
  2. فئةُ الشبابِ البالغينَ (الفئةُ العمريةُ 20-24 سنةً).

يشاركُ الأردنُّ دولَ العالمِ الاحتفالَ باليومِ العالميِّ للشبابِ في 12 آبَ منْ كلِّ عامٍ، وقدْ برزَتْ فكرةُ اليومِ العالميِّ للشبابِ الّذي نظّمتْهُ الأُمَمُ المتحدةُ في عامِ 1991م؛ بهدفِ نشرِ الوعيِ بقضايا الشبابِ في العالمِ.

 

السببُ: نشرِ الوعيِ بقضايا الشبابِ في العالمِ

النتيجةُ: الاهتمامُ العالميُّ بقضايا الشبابِ.

 

 

 

سماتُ فئةِ الشبابِ: تُعَدُّ فئةُ الشبابِ أهمَّ الفئاتِ الاجتماعيةِ الّتي تُسهمُ في بناءِ المجتمعِ وتنميتِهِ في المجالاتِ الاجتماعيةِ والسياسيةِ والاقتصاديةِ. ومنْ أهمِّ ما يميّزُها:

  1. القدرةُ على التعلُّمِ واكتسابِ المهاراتِ الجديدةِ بسرعةٍ.
  2. القدرةُ على توليدِ الأفكارِ الجديدةِ والحلولِ المُبتكَرةِ.
  3. تقبُّلُ التغييرِ والانفتاحِ على الأفكارِ والمفاهيمِ الجديدةِ.
  4. امتلاكُ الطاقةِ والقوّةِ والقدرةِ على القيامِ بالأنشطةِ المختلفةِ بكفاءةٍ عاليةٍ.
  5. القدرةُ على التكيُّفِ معَ التطوُّراتِ التكنولوجيةِ والتغيُّراتِ الاجتماعيةِ والبيئيةِ.
  6. الاستعدادُ لتحمُّلِ المخاطرِ وخوضِ تجاربَ جديدةٍ.

 

السببُ: : تُعَدُّ فئةُ الشبابِ أهمَّ الفئاتِ الاجتماعيةِ الّتي تُسهمُ في بناءِ المجتمعِ

النتيجةُ: قدرةُ الشبابِ على التكيُّفِ معَ التطوُّراتِ التكنولوجيةِ.

 

 

 

 

 

تمكينُ الشبابِ

يُقصَدُ بتمكينِ الشبابِ إكسابُهُمُ المعارفَ والقِيَمَ والمهاراتِ والسلوكاتِ الّتي تؤهّلُهُمْ للمشاركةِ الإيجابيةِ الفاعلةِ في المجالاتِ الاقتصاديةِ والسياسيةِ والاجتماعيةِ والثقافيةِ. ومنْ أهمِّ مجالاتِ تمكينِ الشبابِ:

  1. التعليمُ والتدريبُ المهنيُّ: تزويدُ الشبابِ بالمعارفِ والمهاراتِ الّتي تمكّنُهُمْ منْ دخولِ سوقِ العملِ والمساهمةِ في نموِّ الاقتصادِ الوطنيِّ.
  2. السياسةُ العامّةُ: دعمُ روّادِ الأعمالِ الشبابِ، وتوفيرُ التسهيلاتِ اللازمةِ للمشاريعِ الشبابيةِ الاقتصاديةِ.
  3. المشاركةُ في الحياةِ العامّةِ: تشجيعُ الشبابِ على المشاركةِ في الحياةِ العامّةِ والسياسيةِ عنْ طريقِ الانضمامِ إلى الأحزابِ السياسيةِ ومنظّماتِ المجتمعِ المدنيِّ، والمشاركةِ في انتخاباتِ المجالسِ المحليةِ والنيابيةِ.
  4. الثقافةُ والرياضةُ: الانخراطُ في الأنشطةِ الثقافيةِ والرياضيةِ الّتي تُسهمُ في تطويرِ القِيَمِ والمهاراتِ الاجتماعيةِ وبناءِ الشخصيةِ المتوازنةِ.

5. الصحةُ النفسيةُ والجسديةُ: توفيرُ برامجِ توعيةٍ وخدماتٍ صحيةٍ متكاملةٍ تضمنُ للشبابِ العنايةَ بصحتِهِمُ النفسيةِ والجسديةِ، ما يعزّزُ قدرتَهُمْ على العملِ والتفاعلِ الإيجابيِّ في المجتمعِ.

  • نشاطٌ: أتعاونُ معَ أفرادِ مجموعتي على اقتراحِ أفكارٍ يمكنُ عنْ طريقِها أنْ يساهمَ الشبابُ في نشرِ الوعيِ حولَ قضايا الصحةِ البدنيةِ والنفسيةِ.

يمكن للشباب القيام بدور كبير في نشر الوعي حول قضايا الصحة البدنية والنفسية من خلال أفكار مبتكرة وقريبة من مجتمعهم.

1. إطلاق حملات على وسائل التواصل الاجتماعي: إنشاء محتوى إبداعي مثل مقاطع الفيديو القصيرة، الرسوم البيانية، أو القصص المؤثرة التي تناقش أهمية الصحة البدنية والنفسية، مع تسليط الضوء على طرق العناية بها.

2. تنظيم ورش عمل مجانية: استضافة ورش عمل في المدارس أو الجامعات أو المراكز المجتمعية لتعريف الشباب بالأساليب الصحيحة للحفاظ على الصحة

3. المشاركة في الأنشطة الرياضية الجماعية: تنظيم فعاليات رياضية تجمع الشباب مع المجتمع، مثل ماراثونات صغيرة أو مسابقات رياضية، مع التركيز على فوائد النشاط البدني للصحة العقلية والجسدية.

4. إنشاء محتوى تعليمي رقمي: تصميم تطبيقات أو مواقع إلكترونية تحتوي على نصائح يومية عن الصحة النفسية والبدنية، بالإضافة إلى تقديم استشارات بسيطة وآمنة.

5. التعاون مع شخصيات مؤثرة: التعاون مع مدونين أو مشاهير محليين لتسليط الضوء على قضايا الصحة ونشر رسائل إيجابية.

6. إنتاج مواد فنية:  تصوير أفلام قصيرة تُبرز أهمية الصحة النفسية وتُشجع على طلب المساعدة عند الحاجة.

7. إطلاق تحديات توعوية: مثل تحديات تحسين العادات الغذائية أو ممارسة التمارين الرياضية، مع استخدام وسم (هاشتاغ) مُخصص لزيادة التفاعل على الإنترنت.

 

 مؤسساتٌ وطنيةٌ لرعايةِ الشبابِ

1-هيئةُ شبابِ كلُّنا الأردنُّ

تأسّسَتْ هيئةُ شبابِ كلُّنا الأردنُّ عامَ 2006م، وهيَ إحدى المبادراتِ الّتي ينفّذُها صندوقُ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني للتنميةِ، وتهدفُ إلى:

  1. توفيرِ الأدواتِ اللازمةِ للشبابِ لتفعيلِ مشاركتِهِمْ في الحياةِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ.
  2. تفعيلِ قنواتِ الاتصالِ معَ الشبابِ لمعرفةِ آرائِهِمْ ومواقفِهِمْ حولَ القضايا المختلفةِ.
  3. تعزيزِ المواطنةِ الفاعلةِ لدى الشبابِ، وغرسِ القِيَمِ والممارساتِ المدنيةِ فيهِمْ.
  4. زيادةِ قدرةِ الشبابِ على المنافسةِ في سوقِ العملِ منْ خلالِ تزويدِهِمْ بالمهاراتِ والخبراتِ الملائمةِ لاحتياجاتِ السوقِ ومتطلباتِهِ.

2- مؤسسةُ وليِّ العهدِ

 أُسِّسَتْ عامَ 2015م، وتعملُ على تنفيذِ برامجَ وطنيةٍ تستهدفُ الشبابَ الأردنيَّ منَ الفئاتِ العمريةِ (13-30) سنةً في أنحاءِ المملكةِ كافةً في مجالاتٍ عدّةٍ، منها: القيادةُ، والرّيادةُ، والتعليمُ المِهْنيُّ والتقنيُّ، والتنميةُ المجتمعيةُ، والمشاركةُ الاقتصاديةُ، والتدريبُ، والتطوُّعُ.

Jo Academy Logo