الدراسات الاجتماعية 8 فصل ثاني

الثامن

icon

 

أتخيّلُ نفسي هناكَ: في بغدادَ عاصمةِ الدولةِ العباسيةِ، أتجوّلُ في شوارعِها، وأتعرّفُ أبرزَ معالمِها الحضاريةِ.

 

عواملُ ضعفِ الدولةِ العباسيةِ:

أسهمَتْ مجموعةٌ منَ العواملِ في ضعفِ الدولةِ العباسيةِ، منها عواملُ داخليةٌ وأُخرى خارجيةٌ.

أوّلًا: العواملُ الداخليةُ

  1. اتّساعُ مساحةِ الدولةِ وتعدُّدُ أجناسِها، إذِ امتدَّتِ الدولةُ العباسيةُ لأجزاءٍ منْ آسيا الصغرى ومصرَ والسودانِ وبلادِ الشامِ والعراقِ والهندِ.
  2. ضعفُ الخلفاءِ، والنزاعُ على الحكمِ، وسوءُ الإدارةِ.
  3. الثوراتُ الداخليةُ وظهورُ حركاتِ التمرُّدِ.
  4. سوءُ الأوضاعِ الاقتصاديةِ، وزيادةُ الضرائبِ في الدولةِ.
  5. ظهورُ الحركةِ الشعوبيةِ ضدَّ العربِ.
  6. سيطرةُ العناصرِ غيرِ العربيةِ على شؤونِ الجيشِ والإدارةِ.

 

ثانيًا: العواملُ الخارجيةُ:

  1. الدويلاتُ الانفصاليةُ

أعلنَ بعضُ الولاةِ انفصالَهُمْ عنِ الدولةِ العباسيةِ؛ بسببِ ضعفِ خلفائِها وتراجعِ سيطرةِ العاصمةِ على أطرافِ الدولةِ. وكانَتْ دولةُ الأدارسةِ الّتي أسّسَها الشريفُ إدريسُ بنُ عبدِ اللهِ في المغربِ الأقصى أوّلَ الولاياتِ التابعةِ للدولةِ العباسيةِ الّتي استقلّتْ عنها في القرنِ الثاني للهجرةِ، وتَلَتْها الدولةُ الصفاريةُ، ثمَّ الدولةُ الطولونيةُ في مصرَ الّتي أنشأَها أحمدُ بنُ طولونَ في القرنِ الثالثِ للهجرةِ، ومن ثمَّ الدولةُ السامانيةُ.

السببُ: .ضعف خلفاء الدولة العباسية وتراجع سيطرة العاصمة على أطراف الدولة.

النتيجةُ: انفصالُ بعضِ الدولِ عنِ الدولةِ العباسيةِ.

 

 

 

 

 

2- الغزوُ المغوليُ: في عهدِ الخليفةِ المستعصمِ باللهِ، غزا المغولُ بقيادةِ هولاكو بغدادَ عامَ 656هـ/ 1258م بعدَ أنْ سيطروا على بلادِ فارسَ، فحاصروها، وقتلوا الخليفةَ، وأحرقوا مكتبتَها (بيتَ الحكمةِ) ودمّروها، وفرضوا سيطرتَهم عليها. ثمَّ توجّهوا نحوَ بلادِ الشامِ للاستيلاءِ عليها.

وبسقوطِ بغدادَ، تراجعَتِ الحضارةُ العربيةُ الإسلاميةُ، وفقدَتْ تراثَها الحضاريَّ والعلميَّ، وشهدَتِ المنطقةُ تغيُّراتٍ في السياسةِ والحكمِ.

 

معركةُ عينِ جالوتَ: معركةٌ وقعَتْ بينَ المماليكِ بقيادةِ السلطانِ قُطُزَ وجيشِ المغولِ بقيادةِ كتبغا عامَ 1260م، انتصرَ فيها المماليكُ، وتمكّنوا منْ إيقافِ الغزوِ المغوليِّ لبلادِ الشامِ ومنعِهم منَ الاستيلاءِ عليها.

Jo Academy Logo