الدَّرْسُ الثّالِثُ الْخِدْماتُ
أَتَخَيَّلُ نَفْسي هُناكَ: رافَقْتُ والِدَتي لِأَخْذِ أَخي الصَّغيرِ إِلى الْمَرْكَزِ الصِّحِّيِّ الْقَريبِ مِنْ مَنْزِلِنا لِتَلَقِّي الْمَطْعومِ؛ اسْتِعْدادًا لِدُخولِهِ الصَّفَّ الْأَوَّلَ. وَفي أَثْناءِ انْتِظارِنا، أَخْبَرَتْني أَنَّ هذِهِ الْخِدْمَةَ تُقَدِّمُها الدَّوْلَةُ لِلْجَميعِ مَجّانًا.
تُمَثِّلُ الْخِدْماتُ النَّشاطَ الْاقْتِصادِيَّ الَّذي تُقَدِّمُهُ الدَّوْلَةُ (الْقِطاعُ الْعامُّ) أَوِ الْقِطاعُ الْخاصُّ وَالْمُجْتَمَعُ؛ لِتَلْبِيَةِ مَنافِعِ النّاسِ وَحاجاتِهِم. وَهُوَ قِطاعٌ مُهِمٌّ في اقْتِصادِ الدَّوْلَةِ، يُنْتِجُ سِلْعَةً غَيْرَ مَلْموسَةٍ تُلَبِّي حاجاتِ الناسِ، مِثلَ خِدْماتِ التَّعْليمِ وَالصِّحَّةِ وَالنَّقْلِ وَالْاتِّصالاتِ وَالْخِدْماتِ الْمَصْرِفِيَّةِ وَالسِّياحِيَّةِ وَالْقانونِيَّةِ.
أَهَمِّيَّةُ قِطاعِ الْخِدْماتِ
يُعَدُّ قِطاعُ الْخِدْماتِ مِنَ الْقِطاعاتِ الرَّئيسةِ لِلْأَسْبابِ الْآتِيَةِ:
- تَلْبِيَةُ حاجاتِ الْمُسْتَهْلِكينَ وَرَغَباتِهِم.
- تَوْفيرُ فُرَصِ الْعَمَلِ لِلْمُواطِنينَ.
- الْإِسْهامُ في تَحْقيقِ النُّمُوِّ الْاقْتِصادِيِّ.
|
مَهاراتُ التَّعَلُّمِ السَّبَبُ وَالنَّتيجَةُ |
|
السَّبَبُ: الْإِسْهامُ في تَحْقيقِ النُّمُوِّ الْاقْتِصادِيِّ.
|
النَّتيجَةُ: تَشْغيلُ أَيْدٍ عامِلَةٍ كَثيرَةٍ. |
أَوَّلًا: الْخِدْماتُ التَّعْليمِيَّةُ
يُعَدُّ التَّعْليمُ أَحَدَ الرَّكائِزِ الْأَساسِيَّةِ لِتَطَوُّرِ الْمُجْتَمَعاتِ وَالْأَفْرادِ وَتَقَدُّمِهِم. وَيَضُمُّ كُلًّا مِنْ رِياضِ الْأَطْفالِ، وَالْمَدارِسِ، وَمَراكِزِ التَّدْريبِ الْمِهْنِيِّ، وَالْكُلِّيّاتِ وَالْجامِعاتِ.
وَتُقَدَّمُ خِدْماتُ التَّعْليمِ لِلْمُواطِنينَ عَنْ طَريقِ الْقِطاعِ الْعامِّ (الْحُكومِيِّ)، وَالْقُوّاتِ الْمُسَلَّحَةِ، وَالْقِطاعِ الْخاصِّ.
مَنَصَّةُ Jo learn
أُطْلِقَتْ مَنَصَّةُ التَّعَلُّمِ الْإِلِكْترونِيِّ الْأُرْدُنِيَّةُ؛ بِهَدَفِ تَوْفيرِ الْمَوادِّ وَالْأَدَواتِ التَّعْليمِيَّةِ الْإِلِكْترونِيَّةِ اللّازِمَةِ لِلْمُعَلِّمِ وَالطَّلَبَةِ، بِما يُساعِدُ عَلى تَعْزيزِ الْعَمَلِيَّةِ التَّعْليمِيَّةِ. تُوَفِّرُ الْمَنَصَّةُ خِدْماتِ الدُّخولِ إِلى الصُّفوفِ الْافْتِراضِيَّةِ Microsoft teams، كَما تَحْتوي عَلى الْواجِباتِ الْبَيْتِيَّةِ وَالْامْتِحاناتِ الْإِلِكْترونِيَّةِ، وَعَلى مَنَصَّةِ (دَرْسَكَ) الَّتي تَعْرِضُ الدُّروسَ مَجّانًا لِكُلِّ الْمَوادِّ الدِّراسِيَّةِ.
|
مَهاراتُ التَّعَلُّمِ السَّبَبُ وَالنَّتيجَةُ |
|
السَّبَبُ: تَطْوُّرُ قِطاعِ التَّعْليمِ. |
النَّتيجَةُ: تَطَوُّر الْمُجْتَمَعاتِ وَالْأَفْرادِ وَتَقَدُّمِهِم. |
ثانِيًا: الْخِدْماتُ الصِّحِّيَّةُ
يُعَدُّ قِطاعُ الرِّعايَةِ الصِّحِّيَّةِ في الْأُرْدُنِّ قِطاعًا مُتَمَيِّزًا؛ نَظَرًا إِلى ما فيهِ مِنْ كَوادِرَ طِبِّيَّةٍ مُؤَهَّلَةٍ وَذاتِ كَفاءَةٍ عالِيَةٍ، وَمُنْشَآتٍ طِبِّيَّةٍ مُتَقَدِّمَةٍ مُواكِبَةٍ لِلتَّطَوُّرِ التِّكْنولوجِيِّ وَالْعِلْمِيِّ.
وَتُقَدَّمُ الْخِدْماتُ عَنْ طَريقِ الْقِطاعِ الْعامِّ (الْحُكومِيِّ)، وَالْقُوّاتِ الْمُسَلَّحَةِ، وَالْجامِعاتِ، وَالْقِطاعِ الْخاصِّ.
يَضُمُّ قِطاعُ الْخِدْماتِ الصِّحِّيَّةِ كُلًّا مِنَ الْمَراكِزِ الصِّحِّيَّةِ، وَالْمُسْتَشْفَياتِ، وَالْمُسْتَشْفَياتِ الْجامِعِيَّةِ الْحُكومِيَّةِ وَالْخاصَّةِ، وَمَراكِزِ الطَّوارِئِ، وَمَراكِزِ الْأُمومَةِ وَالطُّفولَةِ، وَالْعِياداتِ وَالصَّيْدَلِيّاتِ.
يُحَقِّقُ قِطاعُ الْخِدْماتِ الصِّحِّيَّةِ آثارًا إيجابِيَّةً تَعودُ عَلى الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ بِالْمَنْفَعَةِ، مِنْها:
- الْمُحافَظَةُ عَلى الْأَوْضاعِ الصِّحِّيَّةِ لِأَفْرادِ الْمُجْتَمَعِ.
- تَحْسينُ الرِّعايَةِ الصِّحِّيَّةِ، وَالتَّقْليلُ مِنْ مُعَدَّلاتِ الْوَفَياتِ.
- الْحَدُّ مِنْ انْتِشارِ الْأَوْبِئَةِ وَالْأَمْراضِ الْمُعْدِيَةِ.
- تَوْفيرُ فُرَصِ الْعَمَلِ في الْمَجالاتِ الطِّبِّيَّةِ وَالْإِدارِيَّةِ.
ثالِثًا: خِدْماتُ النَّقْلِ وَالْاتِّصالاتِ
تُعَدُّ خِدْماتُ النَّقْلِ مِنَ الْخِدْماتِ الْمُهِمَّةِ الْمُقَدَّمَةِ لِلْأَفْرادِ، وَتَشْمَلُ ثَلاثَةَ أَنْواعِ نَقْلٍ رَئيسَةٍ، هِيَ: النَّقْلُ الْبَرِّيُّ، وَالنَّقْلُ الْبَحْرِيُّ، وَالنَّقْلُ الْجَوِّيُّ. وَيُحَقِّقُ قِطاعُ النَّقْلِ عِدَّةَ فَوائِدَ، مِنْها:
- تَسْهيلُ التَّنَقُّلِ لِلْأَفْرادِ وَالْبَضائِعِ التِّجارِيَّةِ عَبْرَ الْمُدُنِ وَالدُّوَلِ.
- تَأْمينُ الْوُصولِ إِلى الْأَسْواقِ الْمَحَلِّيَّةِ وَالدَّوْلِيَّةِ.
- تَأْمينُ الْوُصولِ إِلى الْخِدْماتِ الْأُخْرى كَالتَّعْليمِ وَالصِّحَّةِ.
- تَنْشيطُ حَرَكَةِ التِّجارَةِ وَالزِّراعَةِ وَالصِّناعَةِ.
مَطارُ الْمَلِكَةِ عَلْياءَ الدَّوْلِيِّ
الْبَوّابَةُ الْجَوِّيَّةُ الرَّئيسَةُ لِلْأُرْدُنِّ عَلى الْعالَمِ، يَقَعُ جَنْوبَ الْعاصِمَةِ عَمّانَ، وَجَرى افْتِتاحُهُ في عامِ 1983م.
أمّا في مَجالِ الْاتِّصالاتِ، فَتَتَوافَرُ خِدْماتُ الْاتِّصالِ وَالْإِنْتَرْنِتّ عَلى نِطاقٍ واسِعٍ؛ ما أَدّى إِلى تَسْهيلِ التَّواصُلِ بَيْنَ النّاسِ، وَزِيادَةِ النَّشاطِ الْاقْتِصادِيِّ، وَتَعْزيزِ الْمَعْرِفَةِ وَالْبَحْثِ الْعِلْمِيِّ، وَتَسْهيلِ إِجْراءِ الْمُعامَلاتِ الْمُخْتَلِفَةِ. وَتَعْمَلُ هَيْئَةُ تَنْظيمِ قِطاعِ الْاتِّصالاتِ عَلى تَنْظيمِ أَداءِ قِطاعِ الْاتِّصالاتِ، وَمُتابَعَةِ الْخِدْماتِ الَّتي يُقَدِّمُها.
- أَسْتَخْلِصُ النَّتائِجَ الْمُتَرَتِّبَةَ عَلى تَوافُرِ الْخِدْماتِ الْإِلِكْترونِيَّةِ في النَّشاطِ الْاقْتِصادِيِّ.
تَسْهيلِ التَّواصُلِ بَيْنَ النّاسِ، وَزِيادَةِ النَّشاطِ الْاقْتِصادِيِّ، وَتَعْزيزِ الْمَعْرِفَةِ وَالْبَحْثِ الْعِلْمِيِّ، وَتَسْهيلِ إِجْراءِ الْمُعامَلاتِ الْمُخْتَلِفَةِ.
رابِعًا: الْخِدْماتُ الْمَصْرِفِيَّةُ وَالْمالِيَّةُ
تُقَدَّمُ الْخِدْماتُ الْمالِيَّةُ وَالْمَصْرِفِيَّةُ لِلْأَفْرادِ عَنْ طَريقِ الْبُنوكِ وَمَحَلّاتِ الصِّرافَةِ عَبْرَ التَّعامُلِ الْمُباشِرِ أَوِ الْإِلِكْترونِيِّ. وَيُسهِمُ قِطاعُ الْخِدْماتِ الْمَصْرِفِيَّةِ وَالْمالِيَّةِ في تَسْهيلِ الْمُعامَلاتِ الْمالِيَّةِ لِلْأَفْرادِ؛ كَالتَّحْويلاتِ الْمالِيَّةِ، وَالدَّفْعِ الْمالِيِّ الْمُباشِرِ أَوْ غَيْرِ الْمُباشِرِ بِاسْتِخْدامِ الْمَحافِظِ الْمالِيَّةِ الْإِلِكْترونِيَّةِ.
الْبَنْكُ الْمَرْكَزِيُّ هُوَ الْجِهَةُ الْمَسْؤولَةُ عَنْ إِصْدارِ النَّقْدِ (الْعُمْلَةِ الْأُرْدُنِيَّةِ)، وَالرَّقابَةِ وَالْإِشْرافِ عَلى الْبُنوكِ وَالْمُؤَسَّساتِ الْمَصْرِفِيَّةِ.
خامِسًا: الْخِدْماتُ السِّياحِيَّةُ
يَشْمَلُ قِطاعُ الْخِدْماتِ السِّياحِيَّةِ: الْفَنادِقَ وَالْمَطاعِمَ، وَالْمَقاهي وَالْمُتَنَزَّهاتِ، وَوَسائِلَ النَّقْلِ. وَيُؤدِّي هذا الْقِطاعُ دَوْرًا حَيَوِيًّا في تَعْزيزِ الْاقْتِصادِ.
لِلْخِدْماتِ السِّياحِيَّةِ أَهَمِّيَّةٌ كَبيرَةٌ تَتَمَثَّلُ في ما يَأْتي:
- تَوْفيرُ فُرَصِ الْعَمَلِ لِلْمُواطِنينَ.
- تَحْسينُ الْمُسْتَوى الْمَعيشِيِّ.
- الْإِسْهامُ في زِيادَةِ النُّمُوِّ الْاقْتِصادِيِّ.
شارَكَتِ الْمَرْأَةُ الْأُرْدُنِيَّةُ في قِطاعِ الْخِدْماتِ بِأَشْكالِهِ الْمُخْتَلِفَةِ بِأَدْوارٍ مُتَنَوِّعَةٍ وَفاعِلَةٍ؛ كَالْعَمَلِ في قِطاعَي التَّعْليمِ وَالصِّحَّةِ، بِالْإِضافَةِ إِلى الْمُشارَكَةِ في الْخِدْماتِ السِّياحِيَّةِ الْمُخْتَلِفَةِ، وَفي خِدْماتِ النَّقْلِ وَالْاتِّصالاتِ.