الأردن في العصر العباسي - تاريخ الاردن - حادي عشر

                                                    الأردن في العصر العباسي

أدرك الخلفاء العباسيون أهمية الأردن لموقعه الاستراتيجي على طريق الحج الشامي والطريق التجاري الذي يربط بين الأقاليم الإسلامية، هذا الموقع جعله نقطة محورية للتجارة والحركة السكانية، مما أثر بشكل كبير على تطوره خلال العصر العصر العباسي. 

 

تعتبر الحميمة نقطة انطلاق حاسمة للدعوة العباسية، فقد كان علي بن عبد الله بن العباس أول شخصية عباسية ذات طموحات سياسية، وقد أقطعه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان الحميمة من أرض البلقاء (قرية تقع في محافظة العقبة) ليبقيه تحت ناظريه. ابنه، محمد بن علي، كان على علاقة وثيقة بأبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب، الذي أوصى له بالخلافة.

 

اتخذ محمد بن علي من الحميمة مركزًا لدعوته السرية التي هدفت إلى إحلال بني العباس محل بني أمية في خلافة المسلمين. يعود اختيار الحميمة كمركز للدعوة إلى عدة عوامل استراتيجية: 

 

• الموقع الجغرافي: تقع الحميمة على طريق الحج وطريق القوافل التجارية المارة بالمنطقة، مما يسهل حركة المؤيدين ويضمن سرية اللقاءات بعيدًا عن أعين الأمويين.

• السرية: موقعها المتوسط بين المشرق الإسلامي والمغرب الإسلامي ساعد في الحفاظ على سرية الدعوة

من الحميمة، انطلقت الدعوة العباسية إلى الكوفة وخراسان، وهما منطقتان كانتا تشكلان قاعدة دعم قوية للعباسيين. وقد ولد في الحميمة عدد من أبرز الخلفاء العباسيين، منهم أبو العباس السفاح، وأبو جعفر المنصور، والمهدي.

 

وللتعرف أكثر إلى درس الأردن في العصر العباسي جهزت لكم منصة جو أكاديمي شرحاً تفصيليًا وأوراق عمل خاصة في هذا الدرس وحل الأسئلة الخاصة به وللاطلاع عليها من خلال الرابط الخاص بدرس الأردن في العصر العباسي اضغط هنا.