الرقم الهيدروجيني ومحاليل الحموض -2007

الرقم الهيدروجيني ومحاليل الحموض والقواعد القوية

 

 تعد المحاليل الحمضية والقاعدية من المواضيع الأساسية في الكيمياء، وتختلف المحاليل في قوتها فمنها الضعيف ومنها القوي، وقد أدى هذا الإختلاف إلى اختلاف تأثيراتها في البيئة المحيطة.

اكتشف العلماء أن للماء قدرة ضئيلة جدا على توصيل الكهرباء. يعود ذلك إلى سلوك بعض جزيئات الماء التي تتصرف كحمض في حين يتصرف البعض الآخر كقاعدة، مما يخلق تراكيز متساوية من أيونات الهيدرونيوم (⁺H₃O) وأيونات الهيدروكسيد( ⁻ OH)، وهو ما يعرف بالتأين الذاتي للماء.

 

 تتميز المحاليل المائية بأنها تحتوي على تراكيز صغيرة جدًا من أيونات الهيدرونيوم وأيونات الهيدروكسيد الناتجة من التأين الذاتي للماء. كما يتم تصنيف المحاليل إلى محاليل حمضية، قاعدية، ومتعادلة حسب تركيز أيونات الهيدرونيوم وأيونات الهيدروكسيد. فعند إضافة حمض قوي إلى الماء، مثل حمض البريكلوريك (HClO₄) أو الهيدروهيدرويديك (HI)، يزيد تركيز أيونات الهيدرونيوم ويصبح المحلول حمضيًا. وعلى الجانب الآخر، عند إضافة قاعدة قوية مثل هيدروكسيد البوتاسيوم (KOH) أو هيدروكسيد الليثيوم (LiOH) إلى الماء، يزداد تركيز أيونات الهيدروكسيد وتصبح المحلول قاعديًا.

 يتم استخدام مقياس الرقم الهيدروجيني (pH) لتحديد حموضة المحلول، في حين يتم استخدام مقياس الرقم الهيدروكسيدي (pOH) لتحديد قاعدية المحلول. كما يستخدم الكيميائيون الكواشف الكيميائية التي يتغير لونها حسب الرقم الهيدروجيني للوسطالذي توجد فيه، وهي عبارة عن حموض أو قواعد عضوية ضعيفة تُغير لونها ضمن نطاق معين من الرقم الهيدروجيني.

 

 لقد أسهم الكيميائيون في تسهيل الكثير من جوانب حياتنا من خلال اكتشاف المحاليل وفهم خصائصها. فالمحاليل الحمضية والقاعدية تُستخدم في مجالات عدة، سواء في الصناعة أو في الحياة اليومية، مما يجعل فهم تأثيراتها أمرًا بالغ الأهمية.

 

 

وللتعرف أكثر إلى درس الرقم الهيدروجيني ومحاليل الحموض والقواعد القوية جهزت لكم منصة جو أكاديمي شرحاً تفصيليًا للدرس وأوراق عمل خاصة في هذا الدرس وحل الأسئلة الخاصة به وللاطلاع عليها من خلال الرابط الخاص بالدرس اضغط هنا.