النقد الأدبي في العصر العباسي -عربي تخصص2007
11/11/2024
(منذ شهر)
فريق جو اكاديمي
النّقد الأدبيّ في العصر العبّاسيّ
النقد الأدبي هو عملية تحليل وتفسير وتقييم للأعمال الأدبية، وقد برز بشكل منهجي في العصر العباسي حيث وُضعت له أصول وقواعد تجاوزت الاعتماد على الذوق فقط. تأثر النقد العربي آنذاك بالنهضة الواسعة في هذا العصر، وازدهار حركة التجديد في الشعر التي أثارت حوارات نقدية غنية. وقد توسّع النقاد في أفقهم باطلاعهم على ثقافات العالم المختلفة.
ظهرت في العصر العباسي عدة كتب نقدية مهمة، منها: "طبقات فحول الشعراء" لابن سلام الجمحي، و"البيان والتبيين" للجاحظ، و"الشعر والشعراء" لابن قتيبة، و"عيار الشعر" لابن طباطبا، و"نقد الشعر" لقدامة بن جعفر، و"الموازنة بين أبي تمام والبحتري" للآمدي، و"العمدة في صناعة الشعر ونقده" لابن رشيق القيرواني، و"دلائل الإعجاز" لعبد القادر الجرجاني.
اهتم النقاد بمفهوم "الفحولة الشعرية" التي تُعنى بقدرة الشاعر الفنية وتميزه، وحددوا عدة معايير لجودة الشعر، منها: جزالة اللفظ، السبق إلى المعاني، حسن التصوير، وتعدد الأغراض الشعرية. كما قسّموا الشعراء إلى "أدباء الطبع" الذين يكتبون بتلقائية دون مراجعة نصوصهم، و"أدباء الصنعة" الذين يراجعون نصوصهم بإتقان.
فيما يتعلق بقضية "اللفظ والمعنى"، قال النقاد إن المعاني مشتركة بين الشعراء، لكن الألفاظ هي ما يميزهم. أما بالنسبة للصدق والكذب في الشعر، فاعتبروا أن "أعذب الشعر أكذبه" بمعنى الإبداع في الخيال دون المبالغة، كما قالوا "أعذب الشعر أصدقه" وذلك عندما تكون الصورة الشعرية معبرة عن تجربة حقيقية.
بهذا النهج، أسس النقاد العباسيون لمفهوم متكامل للنقد الأدبي، الذي ما زال تأثيره ممتدًا حتى اليوم.
وللتعرف أكثر إلى درس النّقد الأدبيّ في العصر العبّاسيّ جهزت لكم منصة جو أكاديمي شرحاً تفصيليًا للدرس وأوراق عمل خاصة في هذا الدرس وحل الأسئلة الخاصة به وللاطلاع عليها من خلال الرابط الخاص بدرس النّقد الأدبيّ في العصر العبّاسيّ اضغط هنا.
أخبار أخرى قد تهمك
جار التحميل...