النهضة التعليمية والثقافية - تاريخ اردن 2007

                                              النهضة التعليمية والثقافية في الأردن

 

شهد الأردن نهضة تعليمية وثقافية ملحوظة منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921م، حيث أُنشئت ثلاث مدارس ثانوية متوسطة في السلط وإربد والكرك، وتطورت لاحقًا لتصبح مدارس ثانوية كاملة. بحلول عام 1931م، ارتفع عدد المدارس إلى خمسين للذكور وعشر للإناث، بالإضافة إلى مدرسة صناعية واحدة. ساهم الأردنيون في دعم التعليم من خلال بناء المدارس، دفع أجور المعلمين، وتوفير مواد التعليم .كما تحملت البلديات والمجالس القروية أعباء بناء المدارس الأساسية وتقديم الأراضي لوزارة التربية والتعليم، مما ساعد في نشر التعليم بين أفراد الشعب.

بعد الاستقلال عام 1946م، تضاعف عدد المدارس والطلاب، وانخفضت معدلات الأمية بشكل كبير .في عهد الملك الحسين بن طلال، شهد التعليم توسعًا ملحوظًا مع افتتاح الجامعات وتخريج آلاف الأردنيين المؤهلين في مختلف العلوم. استمر هذا التطور في عهد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حيث ارتفعت نسبة الإنفاق على التعليم، وشهدت المدارس ثورة في استخدام تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها في العملية التعليمية.

على الصعيد الثقافي، أُطلقت مبادرات مثل مهرجان القراءة للجميع (مكتبة الأسرة) عام 2007م، بهدف إصدار مؤلفات في شتى المعارف الإنسانية وبيعها بأسعار رمزية لتشجيع القراءة والاهتمام بالكتاب. كما أُنشئ متحف الأردن في منطقة رأس العين بعمان، ليحوي آثار الأردن التاريخية، مما يعزز الوعي الثقافي والتاريخي لدى المواطنين والزوار.

تُوِّجت هذه الجهود بإعلان عمان عاصمة للثقافة العربية، مما أكد القيمة الحضارية للمدينة، وأبرز ما تزخر به من تراث عريق، من خلال إصدار الكتب، وعقد المحاضرات والندوات، وإقامة معارض الفنون التشكيلية.

في المجمل، تعكس النهضة التعليمية والثقافية في الأردن التزام القيادة والمجتمع بتطوير المعرفة والثقافة، مما يسهم في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

 وللتعرف أكثر إلى درس النهضة التعليمية والثقافية في الأردن جهزت لكم منصة جو أكاديمي شرحاً تفصيليًا  وأوراق عمل خاصة في هذا الدرس وحل الأسئلة الخاصة به

وللاطلاع عليها من خلال الرابط الخاص بالدرس اضغط هنا.