تطور الحياة السياسية في الاردن 48م-57م -تاريخ اردن 2008

                        تطوّر الحياة السياسية في الأردنّ بين عامَي (1948-1957م)

 

بعد قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الأمم المتحدة في عام 1947، أعلنت بريطانيا نيتها الانسحاب من الأراضي الفلسطينية، مما أثار رفضًا واسعًا من الدول العربية. وعلى إثر ذلك، اندلعت حرب بين العرب واليهود، حيث شاركت عدة دول عربية في المعركة ضد إسرائيل، بما في ذلك الأردن ومصر ولبنان والعراق. ورغم خسارة العرب في الحرب، إلا أن الجيش الأردني تمكن من الحفاظ على المناطق الفلسطينة المعروفة اليوم بالضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس الشرقية. كما استطاع الجيش الأردني إلحاق خسائر فادحة بالجيش الإسرائيلي، سواء في الأرواح أو المعدات.

في 20 يوليو 1951، اغتيل الملك عبدالله الأول بن الحسين في المسجد الأقصى بينما كان يهم بأداء الصلاة. وكان في تلك الفترة ولي العهد الأمير طلال يتلقى العلاج في أوروبا. بعد استشهاد الملك عبدالله، اعتلى الأمير طلال عرش المملكة الأردنية الهاشمية. وفي عهده، صدر دستور أردني جديد في 8 يناير 1952، الذي تماشى مع التطورات السياسية الكبيرة بعد وحدة الضفتين. ونص الدستور في مادته الأولى على أن المملكة الأردنية الهاشمية هي دولة عربية مستقلة، وأن الشعب الأردني جزء من الأمة العربية. كما نظم الدستور النظام السياسي للمملكة، الذي كان نيابيًا وملكيًا وراثيًا، وحدد العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وبسبب تدهور الحالة الصحية للملك طلال، قرر مجلس الأمة الأردني إعفاءه من مهامه الدستورية بناءً على التقارير الطبية. وفي 2 مايو 1953، نودي بالأمير حسين بن طلال ملكًا دستوريًا. وتم تعيين وصاية لإدارة شؤون الحكم حتى بلوغ الملك حسين السن القانوني. وعندما بلغ الملك حسين الثامنة عشرة من عمره، تولى العرش رسميًا، وشهدت المملكة في عهده العديد من الإنجازات على الصعيدين الداخلي والخارجي. ومن أبرز هذه الإنجازات تعريب قيادة الجيش العربي، تطوير القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وإنهاء المعاهدة البريطانية، فضلاً عن تعزيز الحياة الديمقراطية في المملكة.

 

وللتعرف أكثر إلى درس تطوّر الحياة السياسية في الأردنّ بين عامَي (1948-1957م) جهزت لكم منصة جو أكاديمي شرحاً تفصيليًا للدرس وأوراق عمل خاصة في هذا الدرس وحل الأسئلة الخاصة به وللاطلاع عليها من خلال الرابط الخاص بالدرس اضغط هنا.