نظرية تنافر ازواج الكترونات مستوى التكافؤ-كيمياء

                                    نظريّة تنافر أزواج إلكترونات مستوى التكافؤ

 

تعد نظريّة تنافر أزواج إلكترونات مستوى التكافؤ من المفاهيم الأساسية في الكيمياء التي تشرح كيفية تكوين الروابط التساهمية بين الذرات. تنص هذه النظرية على أن الإلكترونات في غلاف التكافؤ تتنافر بعضها البعض، وهذا التنافر يؤثر في ترتيب الجزيئات وتشكيل الروابط بين الذرات. لفهم هذه النظرية بشكل أفضل، سنستعرض كيفية تفاعل الذرات لتكوين الروابط التساهمية باستخدام مثال ذرة الكربون وذرات الهيدروجين.

 

   تحتوي ذرات العناصر في المجموعات الممثلة (4-7) على عدد من الإلكترونات في مستوى التكافؤ. وتنجذب هذه الإلكترونات بقوة نحو النواة. فعلى سبيل المثال، يحتوي غلاف الكربون على 4 إلكترونات تكافؤ، بينما يحتوي غلاف الهيدروجين على إلكترون واحد فقط. وعندما تلتقي ذرة الكربون مع ذرة الهيدروجين، تتشارك كل ذرة من الكربون مع ذرة هيدروجين بزوج من الإلكترونات. وهذا التشارك يؤدي إلى تكوين رابطة تساهمية بين الذرتين. 

 وعندما تتشكل الروابط التساهمية بين الذرات، يتم التشارك في أزواج من الإلكترونات التي تُسمى "أزواج الإلكترونات الرابطة". هذه الأزواج هي المسؤولة عن الرابطة التساهمية بين الذرات. 

   وفقًا لنظرية تنافر أزواج إلكترونات مستوى التكافؤ، فإن هذه الأزواج من الإلكترونات تتنافر عن بعضها البعض. هذه التنافرات تؤثر في ترتيب الروابط حول الذرة المركزية، مما يؤدي إلى الشكل الهندسي للجزيء. فمثلا الشكل الخطّي: في جزيئات ثاني أكسيد الكربون (CO₂)،حيث يحتوي الجزيء على رابطتين فقط يكون الشكل الفراغي خطيًا، وتكون الزاوية بين الروابط 180 درجة.

نظريّة تنافر أزواج إلكترونات مستوى التكافؤ تفسر كيفية تكوين الروابط التساهمية في الجزيئات، وأثر التنافر بين الإلكترونات في تحديد شكل الجزيء. باستخدام هذه النظرية، يمكننا فهم كيفية ترتيب الإلكترونات والروابط في المركبات الكيميائية، مما يعزز من قدرتنا على تفسير العديد من التفاعلات الكيميائية التي تحدث بين الذرات.

وللتعرف أكثر إلى درس نظريّة تنافر أزواج إلكترونات مستوى التكافؤ جهزت لكم منصة جو أكاديمي شرحاً تفصيليًا لدرس نظريّة تنافر أزواج إلكترونات مستوى التكافؤ وأوراق عمل خاصة في هذا الدرس وحل الأسئلة الخاصة به وللاطلاع عليها من خلال الرابط الخاص بدرس نظريّة تنافر أزواج إلكترونات مستوى التكافؤ اضغط هنا.