الْفِكْرَةُ الرَّئيسَةُ
أَرْشَدَ الْإِسْلامُ إِلى التَّحَلّي بِآدابِ التَّنَزُّهِ وَالرَّحَلاتِ.
إِضاءَةٌ
- أَباحَ الإِسْلامُ التَّرْفيهَ عَنِ النَّفْسِ بِعِدَّةِ صُوَرٍ، مِنْها:
- التَّنَزُّهُ.
- وَالرَّحَلاتُ.
أَسْتَنيرُ
- الْخُروجُ إِلى أَماكِنِ التَّنَزُّهِ وَالرَّحَلاتِ أَمْرٌ مَرْغوبٌ فيهِ؛ لِلتَّرْويحِ عَنِ النَّفْسِ، وَلِهذِهِ الرَّحَلاتِ آدابٌ يَنْبَغي الْتِزامُها، مِنْها:
أ. الْحِرْصُ عَلى الْأَذْكارِ وَالْأَدْعِيَةِ، مِثْلِ:
- دُعاءِ رُكوبِ الْحافِلَةِ، فَقَدْ كَانَ سَيِّدُنَا رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذا خَرَجَ في سَفَرٍ يُكَبِّرُ ثَلاثًا (اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ)، ثُمَّ يَقولُ: "سُبْحانَ الَّذي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقْرِنينَ، وَإِنّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبونَ" [رَواهُ مُسْلِمٌ]، وَيَدْعو بِدُعاءِ السَّفَرِ.
ب. الْحِرْصُ عَلى طاعَةِ اللهِ تَعالى.
- فَتُؤَدّى الصَّلاةُ عَلى وَقْتِها، وَلا تُضَيَّعُ أَثْناءَ التَّنَزُّهِ، قالَ تَعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) [النِّساءُ: ١٠٣].
- وَالْحِرْصُ عَلى تَجَنُّبِ مَعْصِيَةِ اللهِ تَعالى: مِثْلِ: كَشْفِ الْعَوْراتِ.
ج. اخْتِيارُ الصُّحْبَةِ الطَّيِّبَةِ الَّتي تُعينُ عَلى الْخَيْرِ وَتُشَجِّعُ عَلَيْهِ.
-
- وَتَجَنُّبُ ضَياعِ الْوَقْتِ في الْغيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ.
- وَالسُّخْرِيَةِ وَالِاسْتِهْزاءِ، قالَ تَعالى: (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)) [الْفُرْقانُ: ٢٨-٢٩].
د. الْمُشارَكَةُ في خِدْمَةِ مَنْ يَخْرُجُ في الرِّحْلَةِ، وَالْحِرْصُ عَلى تَقْديمِ الْعَوْنِ لِمَنْ يَحْتاجُ إِلَيْهِ، مِثْلِ:
-
- مُساعَدَةِ كِبارِ السِّنِّ.
- وَتَحْضيرِ الطَّعامِ مَعَ الْمَوْجودينَ.
- فَفي ذَلِكَ تَآلُفٌ وَتَراحُمٌ.
هـ. عَدَمُ إِزْعاجِ الْمُتَنَزِّهينَ بِالْأَصْواتِ الْعالِيَةِ، مِثْلِ:
- الصُّراخِ.
- وَالضَّحِكِ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ، قالَ تَعالى: (وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ) [ لُقْمانُ: ١٩].
- وَاحْتِرامُ خُصوصِيَّةِ الْمُتَنَزِّهينَ.
- وَعَدَمُ الْتِقاطِ صُوَرٍ لَهُمْ وَنَشْرِها عَلى مَواقِعِ التَّواصُلِ الِاجْتِماعِيِّ.
و. الْحِرْصُ عَلى سَلَامَةِ الْأَشْجارِ وَالْغاباتِ لا سِيَّما عِنْدَ إِشْعالِ النّارِ.
-
- وَالتَّأَكُّدُ مِنْ إِطْفاءِ النّارِ عِنْدَ النَّوْمِ أَوْ عِنْدَ مُغادَرَةِ مَكانِ التَّنَزُّهِ؛ حِفاظًا عَلى حَياةِ الْإِنْسانِ، وَحِمايَةً لِلْبيئَةِ، قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: "إِنَّمَا هذِهِ النّارُ عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذا نِمْتُمْ فَأَطْفِئوها عَنْكُمْ" [رَوَاهُ الْبُخارِيُّ وَمُسْلِمٌ].
ز. الْمُحافَظَةُ عَلى نَظافَةِ الْمَكانِ، وَعَدَمُ تَرْكِ الْفَضَلاتِ في الْمَكانِ الَّذي يُجْلَسُ فيهِ لِلتَّنَزُّهِ؛ لِأَنَّ هذا الْمَكانَ مُشْتَرَكٌ لِلنّاسِ جَميعًا، قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: "إِماطَةُ الْأَذى عَنِ الطَّريقِ صَدَقَةٌ" [رَواهُ الْبُخارِيُّ وَمُسْلِمٌ].
ح. الْمُحافَظَةُ عَلى الْمَرافِقِ الَّتي وُضِعَتْ لِاسْتِخْدامِ الْمُتَنَزِّهينَ، مِثْلِ:
-
- الدَّوْراتِ الصِّحِّيَّةِ (الْحَمّاماتِ).
- وَالْمَقاعِدِ.
- وَالْمِظَلّاتِ.
- وَالْمَصابيحِ.
- وَعَدَمِ إِتْلافِها أَوِ الْعَبَثِ بِها، قالَ تَعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا) [الْأَعْرافُ : ٨٥].
أَسْتَزيدُ
- تَهْتمُّ وَزارَةُ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْليمِ بالرَّحَلاتِ الْمَدْرَسِيَّةِ.
- مِثلِ: زِيارَةِ الْأَماكِنِ الطَّبيعِيَّةِ وَالمَواقِعِ الدّينِيَّةِ وَالتاريخِيَّةِ.
- لِتَعْزيزِ قيمَةِ التَّدَبُّرِ وَالتَّفَكُّرِ في خَلْقِ اللَّهِ تَعالى.
- وَتَعَرُّفِ تاريخِ الْوَطَنِ وَحَضارَتِهِ.
- وَتَرْسيخِ روحِ الْمُساعَدَةِ، وَالتَّعاوُنِ، وَالْعَمَلِ الْجَماعِيِّ.
أَرْبِطُ مَعَ الدِّراساتِ الِاجْتِماعِيَّةِ
تَكْثُرُ أَماكِنُ التَّنَزُّهِ وَالرَّحَلاتِ في الْأَرْدُنِّ وَتَتَنَوَّعُ، مِنْها:
- الْمَواقِعُ الدّينِيَّةُ، مِثْلُ:
- مَقاماتِ الأَنْبِياءِ عليهم السلام والصَّحابَةِ الْكِرامِ رضي الله عنهم.
- الْأَماكِنُ الطَّبيعِيَّةُ وَالْمَحْمِيّاتُ، مِثْلُ:
- غاباتِ دِبّينَ في مُحافَظَةِ جَرَشَ.
- وَمُتَنَزَّهِ عَمّانَ الْقَوْمِيِّ في الْعَاصِمَةِ عَمّانَ.
- وَوادي رَمٍّ.
- وَمَحْمِيَّةِ ضانا في مُحافَظَةِ الطَّفيلَةِ.
- المَواقِعُ التّاريخِيَّةُ، مِثْلُ:
- الْمُدَرَّجِ الرّومانِيِّ في جَرَشَ وَعَمّانَ.
- وَالْبَتْراء.
- وَأُمِّ قَيْسٍ.
- وَقَلْعَةِ صَلاحِ الدّينِ الأَيّوبِيِّ في عَجْلونَ.
- وَقَلْعَةِ الْكَرَكِ.