التربية الإسلامية فصل ثاني

الخامس

icon

الفكْرة الرئَّيسة

  • لِلزِّيارَةِ وَالضِّيافَة آدابٌ يَنْبَغي لَنا أَنْ نَتَحَلّى بِها؛ لِتَكونَ سَبَبًا في زِيادَةِ الْمَحَبَّةِ وَالْأُلْفَةِ بَيْنَ النّاسِ.
  • الضيافةُ هي استقبالُ الضيفِ وإكرامهُ.

 

أستنير

  • يَحْرِصُ الْمُسْلِمُ عَلى تَطْبيقِ الْآدابِ الَّتي دَعا إلِيْها الْإِسْلامُ عِنْدَ زِيارَتِهِ لِلْآخَرينَ أَوِ اسْتقْبالِهِ لَهُمْ؛ لِأَنَّ الزِّيارَةَ تَزيدُ الْمَحَبَّةَ بَيْنَ النّاسِ وَتُدْخِلُ السُّرورَ وَالْبَهْجَةَ عَلى قُلوبِهِمْ.
  • تسُتْحَبَ زيِارةَ ا لأقَاربِ واَلجْيران والأصْدقاء في منُاسبَاتهِمِ؛ مثلِ النَّجاحِ، والعيدِ، واَلزوَّاج، وقَدُوم المَولْودِ، وزِيارةَ المَريضِ.
  • وتُسْتَحَبُ الزيِّارةَ أيَضْاً في غيَرْ المْنُاسبَات.

 

أَوَّلاً: آدابُ الزِّيارَةِ

  • تَحْديدُ مَوْعِدٍ مُسْبَقًا: يَنْبَغي لَنا عِنْدَ زِيارَةِ غَيْرِنا أَنْ نُحَدِّدَ مَوْعِدًا قَبْلَ الزِّيارَةِ؛ كَيْ لا نَتَسَبَّبَ في إِحْراجِ مَنْ نَزورُهُمْ.
  • الِاسْتِئْذانُ: نَحْرِصُ عِنْدَ الزِّيارَةِ عَلى طَلَبِ الْإِذْنِ مِنْ أَصْحابِ الْبَيْتِ قَبْلَ الدُّخولِ، فَنَطْرُقُ الْبابَ أَوْ جَرَسَ الْمَنْزِلِ بِرِفْقٍ وَأَدَبٍ، وَيُسْتَحَبُّ أَنْ نَسْتَأْذِنَ ثَلاثًا، وَنَجْعَلَ بَيْنَ كُلِّ اسْتِئْذانٍ وَآخَرَ وَقْتًا يَسيرًا، فَإِنْ سُئِلنا: مَنِ الطّارِقُ؟ فَعَلَيْنا أَنْ نُعَرِّفَ بِاسْمِنا، وَإِنْ لَمْ يُؤْذَنْ لَنا نَرْجِعْ مِنْ دونِ أَنْ نَغْضَبَ، قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الِاسْتِئْذانُ ثَلاثٌ، فَإِنْ أُذِنَ لَكَ، وَإلّا فَارْجِعْ».
  • إِلْقاءُ التَّحِيَّةِ: يُسْتَحَبُّ لَنا إِلْقاءُ تَحِيَّةِ الْإِسْلامِ عِنْدَ زِيِارَةِ الْآخَرينَ أَوْ لِقائِهِمْ، فَنَقولُ: «السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ»، قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذا انْتَهى أَحَدُكُمْ إِلى الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِذا أَرادَ أَنْ يَقومَ فَلْيُسَلِّمْ».
  • غَضُّ الْبَصَرِ: يَجِبُ عَلَيْنا عِنْدَ الزِّيارَةِ أَلّا نُكْثِرَ مِنَ الْحَرَكَةِ وِالِالْتِفاتِ في أَرْجاءِ الْبَيْتِ، وَأَلّا نَطَّلِعَ عَلى خُصوصِيَّةِ مَنْ نَزورُهُمْ.
  • خَفْضُ الصَّوْتِ: نَحْرِصُ في الزِّيارَةِ عَلى التَّحَدُّثِ بِصَوْتٍ مُعْتَدِلٍ، فَلا نَرْفَعُ صَوْتَنا، وَلا نَضْحَكُ بِصَوْتٍ عالٍ؛ حَتّى لا نُزْعِجَ الْآخَرينَ.
  • عَدَمُ الْإِكْثارِ مِنَ الْأَسْئِلَةِ؛ كَالسُّؤالِ عَنْ تَفاصيلِ أثَاثِ الْمَنزِلِ وَسِعْرِهِ؛ فَذلكَ قَدْ يُحْرِجُ الْمُسْتضَيفَ، وَقَدْ نهَى سَيدنا رَسول الله صلى الله عليه وسلم عَنْ كَثْرَةِ السُّؤالِ، فَقالَ: "إنَّ الله كَرِهَ لَكُمْ ثَلاثًا: قيلَ وَقالَ، وَإضِاعَةَ الْمالِ، وَكَثرَة السُّؤالِ".

 

ثانياً: آدابُ الضِّيافَةِ

  • حُسْنُ الِاسْتِقْبالِ: وَيَكونُ بِالتَّبَسُّم في وَجْهِ الضَّيْفِ وَالتَّرْحيِب بِهِ، فَالتَّبَسُّمُ وَإِظْهارُ الْفَرَحِ يُدْخِلُ السُّرورَ عَلى الضَّيْفِ، قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْروفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقى أَخاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ».
    • لا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْروفِ: لا تُقَلِّلْ مِنْ عَمَلِ الْخَيْرِ.
  • إِكْرامُ الضَّيْفِ: وَيَكونُ بِاخْتِيارِ الْمَكانِ الْمُناسِبِ لِاسْتِقْبالِه، وَتَقْديمِ الضِّيافَةِ الْمُناسِبَةِ، قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن كانَ يُؤْمِن بِاللهِ وَالْيَومِ الْآخِر فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ».

 

أَرْبِطُ مَعَ الترُّاثِ

  •  يُعَدُّ إكْرامُ الضَّيْفِ مِنَ الْعاداتِ الْعَرَبيِةِ الْأَصيلَةِ الَّتي اشْتُهِرَ بهِا الْعَرَبُ، إذْ إنهُمْ يَتَسابَقونُ للِتَّرْحيبِ باِلضَّيْفِ، وَيُكْرِمونَهُ بتَقْديمِ الْقَهْوَةِ الْعَرَبيةِ وَالتَّمْرِ وَاللَّبَنِ، ثُمَّ يُعِدّونَ لَهُ الطَّعامَ، وَيَحْرِصونَ عَلى راحَتهِ ما دامَ مُقيمًا بَيْنَهُمْ.