أباح الإسلام البيع والشراء؛ تسهيلًا على الناس، وقضاء لحوائجهم، وتحقيقًا لمصالحهم، وإبعادًا لهم عن المنازعات، والتاجر الذي أراده الإسلام، هو التاجر الرباني الأمين الصدوق.
آداب السوق
للسوق آداب كثيرة، لا بد للداخل فيه أن يلتزم بها، سواءً أكان بائعًا أم مشتريًا أم مارّا بها، منها:
- الدعاء عند الدخول إلى السوق.
- الصدق والأمانة، وذلك ببيان نوع السلعة، وجودتها، ومصدرها، وجنسها، قال رسول الله ﷺ: "البيّعان بالخيار ما لم يتفرّقا، فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا، محقت بركة بيعهما".
- خفض الصوت عند عرض السلعة، وعدم رفعه عن قدر الحاجة، ومتى التزم الأبناء بخفض الصوت في بيوتهم، سهل عليهم ترك عادة رفع الصوت في مدارسهم صغارًا، ومن ثم القضاء على عادة سخب الأسواق كبارًا.
- عدم عرض السلع في أماكن مرور الناس، وأبواب المساجد، لما في ذلك من تضييق على المارين والمتسوقين والمصلين.
آداب تتعلق بالبائع
- تجنب كثرة الحلف، ولو كان البائع صادقًا في يمينه، قال رسول الله ﷺ: "الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للبركة".
- الالتزام بالأحكام الشرعية المتعلقة بالبيع والشراء، كالابتعاد عن الغش ومن صوره:
- التلاعب بالأوزان.
- استبدال العلامات التجارية.
- بيع المباح والطيب، وعدم بيع المحرمات، وكل ما فيه إضرار بالناس، كالخمور، والمخدرات، قال رسول الله ﷺ: "إن الله إذا حرّم شيئًا حرّم ثمنه".
- حث الإسلام البائع على قبول السلعة من المشتري عند إرجاعها، وذلك عند حاجة المشتري لثمن السلعة، أو اكتشافه أنه غير محتاج لها، وندمه على شرائها، قال رسول الله ﷺ: "من أقال مسلمًا أقال الله عثرته".
آداب تتعلق بالمشتري
- ألا يبخس الناس ما لديهم من بضائع، فيقلل من قيمة السلعة وجودتها؛ ليصل إلى إنقاص ثمنها، فيأخذها بأقل من كلفتها الحقيقية، ويؤذي البائع.
- أن يكون جادًا في الشراء، فلا يتعب البائع بهدف التسلية وقضاء الوقت.
- أن يحدد ما يريد شراءه ويتجنب:
- الإكثار من التجوال في السوق بلا فائدة.
- شراء ما لا يحتاج إليه من السلع؛ لما في ذلك من التبذير المنهي عنه.
- الذهاب إلى السوق في غير أوقات الازدحام.