عنْ أَبِي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ"، فقَالُوا: يَا رسَولَ اللَّه، مَا لَنَا مِنْ مَجالِسنَا بُدٌّ، نَتحدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: "فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِس فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ"، قالوا: ومَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رسولَ اللَّه؟ قَالَ: "غَضُّ الْبَصَر، وكَفُّ الأَذَى، ورَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بالْمَعْروفِ، والنَّهْيُ عنِ الْمُنْكَرِ". وفي رواية أخرى زيادةٌ جاء فيها: "إرشادُ السبيل، وتغيثوا الملهوفَ".
مقدمة:
- حذّر رسول الله ﷺ من الجلوس في الطريق؛ لأنه مظنة لإعاقة الطريق وإيذاء الناس.
- إذا وجدت ضرورة للجلوس في الطريق فيجب مراعاة الآداب الآتية:
- غض البصر.
- كف الأذى.
- ردّ السلام على من يلقيه.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- إرشاد عابر السبيل.
- إغاثة الملهوف.
1- غض البصر
- شُكر الله تعالى على نعمة البصر يتمثل في استعمالها في ما خلقت له من طاعة الله تعالى، وكفّها عما حرّم الله تعالى النظر إليه.
- حثنا الحديث الشريف على غض البصر عند الجلوس في الطرقات.
2- كف الأذى
- وذلك بعدم التعرض لأحد بالأذى سواء بالقول أو الفعل، ومن ذلك: إلحاق الضرر بالمارة؛ تضييق الطريق عليهم
- إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان؛ فقد جعل الله لفاعلها الثواب الجزيل ومغفرة الذنوب.
3- ردّ السلام على من يلقيه
- من جلس في طريق يمر به الناس يسلمون عليه، فعليه أن يرد السلام على من سلم عليه،
- من حسن الأدب واكتساب الأجر ردّ السلام على من يلقيه بغض النظر عن منزلته أو جنسه أو دينه.
4- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- إذا رأى المسلم سلوكًا خارجًا عن قيم الإسلام وأحكامه فعليه أن يخاطب الناس وينصحهم بالحكمة والموعظة الحسنة.
5- إرشاد عابر السبيل
- تقديم المساعدة لمن يطلبها من الناس قدر المستطاع.
6- إغاثة الملهوف
- الملهوف هو المظلوم والمكروب والمضطر وصاحب المصيبة.
- من وقع عليه اعتداء في الطريق فعلى المسلم المبادرة إلى نجدة هؤلاء وتقديم المساعدة اللازمة.