التربية الإسلامية فصل ثاني

التاسع

icon

عنْ أَبِي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ"، فقَالُوا: يَا رسَولَ اللَّه، مَا لَنَا مِنْ مَجالِسنَا بُدٌّ، نَتحدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ"فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِس فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ"، قالوا: ومَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رسولَ اللَّه؟ قَالَ: "غَضُّ الْبَصَر، وكَفُّ الأَذَى، ورَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بالْمَعْروفِ، والنَّهْيُ عنِ الْمُنْكَرِ". وفي رواية أخرى زيادةٌ جاء فيها: "إرشادُ السبيل، وتغيثوا الملهوفَ".

مقدمة:

  •  حذّر رسول الله ﷺ من الجلوس في الطريق؛ لأنه مظنة لإعاقة الطريق وإيذاء الناس.
  • إذا وجدت ضرورة للجلوس في الطريق فيجب مراعاة الآداب الآتية:
  1. غض البصر.
  2. كف الأذى.
  3. ردّ السلام على من يلقيه.
  4. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  5. إرشاد عابر السبيل.
  6. إغاثة الملهوف.

 

1- غض البصر

  •  شُكر الله تعالى على نعمة البصر يتمثل في استعمالها في ما خلقت له من طاعة الله تعالى، وكفّها عما حرّم الله تعالى النظر إليه.
  • حثنا الحديث الشريف على غض البصر عند الجلوس في الطرقات.

2- كف الأذى

  •  وذلك بعدم التعرض لأحد بالأذى سواء بالقول أو الفعل، ومن ذلك: إلحاق الضرر بالمارة؛ تضييق الطريق عليهم
  • إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان؛ فقد جعل الله لفاعلها الثواب الجزيل ومغفرة الذنوب. 

3- ردّ السلام على من يلقيه

  •  من جلس في طريق يمر به الناس يسلمون عليه، فعليه أن يرد السلام على من سلم عليه،
  • من حسن الأدب واكتساب الأجر ردّ السلام على من يلقيه بغض النظر عن منزلته أو جنسه أو دينه.

4- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

  •  إذا رأى المسلم سلوكًا خارجًا عن قيم الإسلام وأحكامه فعليه أن يخاطب الناس وينصحهم بالحكمة والموعظة الحسنة.

5-  إرشاد عابر السبيل

  •  تقديم المساعدة لمن يطلبها من الناس قدر المستطاع.

6- إغاثة الملهوف

  •  الملهوف هو المظلوم والمكروب والمضطر وصاحب المصيبة.
  • من وقع عليه اعتداء في الطريق فعلى المسلم المبادرة إلى نجدة هؤلاء وتقديم المساعدة اللازمة.