التربية الإسلامية فصل أول

المواد المشتركة توجيهي

icon

  أولا : مفهوم الفتوى  ومشروعيتها :

  الفتوى : هي بيان حكم شرعي في مسألة من المسائل من قبل أهل العلم والاختصاص 

  ** الاستفتاء : هو سؤال أهل العلم الشرعي عن حكم مسألة معينة

   **  ذكر  القرآن الفتوى بقوله تعالى ( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ) ومارس النبي صلى الله عليه وسلم الفتوى حينما سألته امرأتان عن حكم النفقة                 على زوجهما وأولادهما فقال لهما : لها أجران أجر القرابة وأجر الصدقة )

  ثانيا :  أهمية الفتوى : 

     1 _   أهم طرق معرفة الحكم الشرعي ،  يتعلم فيها السائل أحكام الدين مما يؤدي لإزالة الجهل 

     2 _ إعانة المسلمين على أداء التكاليف الشرعية 

   3 _ تأكيد صلاحية الشريعة الإسلامية وصلاحيتها لكل زمان ومكان وقدرتها لحل المشكلات المتجددة 

ثالثا : أطراف الفتوى 

أطراف الفتوى

المستفتي   هو الذي يطلب بيان الحكم الشرعي في المسألة 
المفتي   هو العالم المتخصص الذي يبين الأحكام الشرعية سواء كان ذكرا أو أنثى
المستفتى به   هي المسألة المراد بيان الحكم الشرعي فيها
المفتى به   هو الحكم الخاص الذي يصدر عن المفتي بشأن مسألة معينة 

** آداب المستفتي :

آداب المستفتي     //   مع التعليل 

الأدب  التعليل 
لا يوجه سؤاله إلا لأهل العلم المتخصصين  كما أن أمور الدنيا يرجع فيها لأهل الاختصاص فأمور الدين أولى بسؤال المتخصصين فيها

- يجب أن يكون في سؤاله دقيقا وأمينا

 - وواضحا لا إبهام فيه 

 _ لأنه هو من يتحمل الحكم الذي سيفتي به المفتي

 _ وواضحا كي تكون الفتوى صحيحة 

يظهر المستفتي احترامه للمفتي ويلتزم أدب السؤال   ( شرح ) لا يرفع صوته أمام المفتي من غير حاجة ولا يقاطعه في الكلام حتى يتم الجواب 
يعمل المستفتي بمقتضى الفتوى التي صدرت عن المفتي فلا يبحث عن فتوى أخر تناسب هواه لأنه ارتضى المفتي لبيان الحكم الشرعي ووثق بعلمه وورعه

  ** شروط المفتي وآدابه وضوابطه                                

شروط المفتي وآدابه

شروط المفتي  آداب المفتي وضوابطه
 1- أن يكون معروفا بالتقوى والصلاح عاملا بمقتضى علمه وبما يفتي الناس به ، الآية ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون )  - التأني في إصدار الفتوى فيعطيها حقها من التثبت والنظر والفكر فلا يتسرع
 2 _ أن يكون من أهل العلم والاختصاص الذين يعرفون الحكم الشرعي والخبير بواقع الناس وأحوالهم   _ يفتي بما يعلم أنه الحق فإذا لم يعلم يقول : لا أدري 
 ** حذر الإسلام من الفتوى بغير علم لأنها افتراء وكذب على الله ، الآية ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون  _ معاملة المستفتي بالحسنى والرحمة فلا يعنفه ويراعي ظروفه ويكتم سره

ملاحظات مهمة : 

  **قامت المملكة الأردنية بإنشاء دائرة الإفتاء العام : للبحث والنظر والإفتاء في مسائل المجتمع عامة أو المسائل التي تستفتيها فيها الحكومة 

  ** يمكن أن يستفيد المسلم من المجمعات الفقهية والمواقع الإلكترونية التابعة لها مثل : مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي أو مجمع        الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي ومجمع البحوث التابع للأزهر 

  ** ينبغي للمسألة المراد بيان الحكم الشرعي فيها أن تكون مما يتصل بحياة المستفتي وبعيدا عن الجدل والافتراضات التي لا فائدة منها ، الحديث ( إن الله                  كره لكم ثلاثا : قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال

  ** الحكم الذي يفتي به المفتي مستمد من القرآن والسنة وغيرهما من المصادر الاجتهادية كالإجماع والقياس 

  رابعا : الاختلاف في الفتوى :

    ** أسبابه : الاختلاف في فهم النصوص والأدلة / الإحاطة بالمسألة المستفتى بها / وواقع وحال المستفتي  

   ** نظرة المسلم للاختلاف في الفتوى : أن يكون الاختلاف محلا لزيادة الحوار والنقاش بين العلماء على أساس من حسن الظن والتماس الأعذار لا أن يكون                                                                         سببا للنزاع والفرقة 

  ** مثال على اختلاف الصحابة لفهم مسألة ما : قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يصلينّ أحد العصر إلا في بني قريظة )

                     - فهم الفريق الأول من الصحابة هذا لنص على الإسراع في المشي فصلوا العصر في وقته في أثناء السفر وقبل الوصول لبني قريظة 

                    - وفهم الآخرون النص على ظاهره فصلوا العصر في منطقة بني قريظة 

                    - وصل الخبر للنبي صلى الله عليه وسلم ولم يوبخ أحدا من الفريقين لأن النص يحتمل المعنيين