سورة لقمان :
وصايا لقمان :
الوصايا المُتعلِّقة بأصول العقيدة :
أ أوصى لقمان ابنه بجملةٍ من الوصايا المتضمنة القيام بأعمالٍ صالحة عديدة، ومنها:
التوحيد وذلك بقوله: (يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّـهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)؛[٢] حيث أمرَ ابنَه أن يعبدَ الله -عزّ وجلّ- وحدَه، ونهاه أن يعبدَ غيره، وأخبره أنّ الشرك ظلم عظيم؛ فهو ظلمٌ لما فيه من وَضعٍ للشيء في غير مكانه، وعظيمٌ لما فيه من التسوية بين المُدبِّر لكلّ شيء ومن لا يملك نفعاً، ولا ضَرّاً من الأصنام.
التذكير بالحساب: وعلم الله الواسع وذلك بقول الله -تعالى-: (ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) فإلى الله -عزّ وجلّ- المرجع، لا ملجأ منه -سبحانه- إلّا إليه، فينبّئ الإنسانَ بما غاب عنه من أمور في الدنيا؛ حيث إنّ الإنسان ينسى، والله لا يخفى عليه شيء، ولا ينسى ما اقترفه الإنسان من الذنوب، كما لا يخفى عنه ما أدّاه من العبادات
الوصايا المُتعلّقة بالأعمال الصالحة أوصى لقمان ابنه بجملةٍ من الوصايا التي فيها أعمالٌ صالحة،
إبر الوالدين وذلك في قوله -تعالى-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ*وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)؛حيث حملت الآية إشارات عديدة للأسباب الدّافعة إلى برّ الوالدين، والجهد المبذول منهما تجاه أولادهما، وخاصّة الأم، وما تعانيه من جهد الحمل، وتعب الإرضاع، بالإضافة إلى طلب الشكر للوالدين؛ لأنّه من الشكر لله، وأمرٌ لمَن كان أبواه على الشرك بالإحسان إليهما، وعدم طاعتهما في شركهما.
إقامة الصلاة وذلك بقوله: (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ) وكان ذلك انتقالاً منه إلى تعليم ابنه أصول الأعمال الصالحة بعد أن كان يُعلّمه أصول العقيدة؛ فبدأ بأهمّ الأعمال وهي الصلاة، والتي هي عمود الدين، وأمره بأن يبقى مُقيماً للصلاة، ومُحافظاً عليها؛ لأنّها من أعظم القُربات إلى الله -عزّ وجلّ
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك بقوله: (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ)؛وهذه هي وظيفة الرّسل –عليهم السّلام- ومهمّتهم في الأرض؛ فالاقتداء بهم من أعظم القُربات عند الله -تعالى-، وتكمن أهمّية الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر في حفظ مصالح العباد، وحقوقهم، فالضرورات الخمس المعروفة لا يتمّ الحفاظ عليها إلّا من خلال الأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكر، وهي سبيل صَون العقيدة، وحفظ الفضيلة، وفلاح الأمّة، ونَصرها.
الصبر وذلك بقوله: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)؛إذ أمر ابنَه بأن يتحمّل ما ينزل به من مصائب، وحوادث، وأوصاه بالصبر بعد الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؛ لأنّه سوف يتعرّض للإيذاء؛ جرّاء هذين الأمرَين، فإن صبر فإنّ الله سيجزيه الأجر العظيم.
الوصايا المُتعلِّقة بالعلاقة مع الناس:
وردت العديد من الوصايا في ما يتعلّق بالروابط مع الناس، ومنها:
التنفير من الكبر وازدراء الناس وذلك بقوله: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ) إذ نهاه عن احتقار الناس، وازدرائهم، وعدم الميل عنهم بوجهه، أو إظهار هيئة المُستخِفّ بهم.تَرك الخيلاء والفخر وذلك بقوله: (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)؛وفي هذا نهي صريح عن عموم التكبُّر؛ سواء كان في المشي، أو في غيره، ونهيٌ عن الفرح المُفرط الذي يَظهر فيه الكِبر، وبيانٌ أنّ الله -عزّ وجلّ- يبغض أهل التكبُّر والخيلاء. الوقار والتوسُّط وذلك بقوله: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ)؛ وفي هذا أمرٌ له بالاعتدال في المَشي، وذلك بالتوسُّط فيه؛ دون إسراع، أو إبطاء مُخِلَّين
أدب الحديث وذلك بقوله: (وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)؛[١٤] إذ أمره هنا بخفض الصوت أثناء الكلام؛ لما في ذلك من الوقار، وعدم إيذاء الناس، وضرب له مثلاً بعُلوّ الصوت، ألا وهو صوت الحمير.
التراكيب والأساليب اللغوية :-
المبتدأ والخبر :
المبتدأ : هو اسم مرفوع يقع أول الجملة غالبا .
الخبر : هو الجزء الذي يكمل الجملة مع المبتدأ ويتمم معناها ويحصل به مع المبتدأ تمام الفائدة .
وتسمى الجملة التي تجمع المبتدأ والخبر بالجملة الاسمية .
أمثلة على المبتدأ والخبر :
محمدٌ نشيط ٌ
– الأزهارُ زينةُ الحدائق
– الكلبُ أليف
– التلاميذُ أذكياءُ
إ
الفعل والفاعل والمفعول به :
الفعل في اللغة العربية هو كل كلمة تدل على وقوع حدث في زمن معين ، وفي اللغة العربية ينقسم الفعل إلى أنواع عديدة .
الفعل الماضي :
هو الفعل الذي يدل على حدث وقع في الماضي وانتهى زمنه ، وعند إعراب الفعل الماضي فهو يكون مبني دائمًا ، و لكن تختلف علامة رفعه ما بين الضم والفتح والسكون ، فإن لم يتصل بالفعل أي حروف زائدة ، فإنه يُبنى على الفتح ، مثل فعل (وَضَعَ) ، وفي حالة إن اتصلت به تاء التأنيث الساكنة و ألف الاثنين أو الاثنتين أيضًا ، مثل فعل (رَكَضَتْ) ، و يبنى على الضم في حال إن اتصل به واو الجماعة مثل فعل (جَلَسُوا) ، و يُبنى على السكون عند اتصاله بضمائر الرفع مثل فعل (سَمعْتُ) .
الفعل المضارع :
يمكن للفعل المضارع أن يعبر عن حدث يتم في الوقت الحالي أو للتعبير عن المستقبل ، وبالنظر إلى الفعل المضارع نجد أنه قد أُخذ عن الفعل الماضي ولكن مع زيادة بعض الحروف ، وقد تم تجميع تلك الحروف في فعل ” نأتي” ، وعند إعراب الفعل المضارع فإنه يكون مرفوعًا بالضمة ، ومنصوبًا بالفتحة إذا سبقه أداة من أدوات النصب ، وهي (لنْ ، أنْ ، كيْ ) ، ويُجزم الفعل المضارع إذا سُبق بأحد حروف الجزم ( لمْ، لا الناهية، لا الأمر ) ، وعلامة الجزم هي السكون .
الفعل الأمر :
هو الفعل الذي يطلب به من المخاطب تنفيذ شيء ولم يكن حاصلاً حين الطلب ، ويمكن أن يُشار بالفعل الأمر إلى زمن المضارع أو المستقبل يبنى الفعل الأمر على السكون في الأصل ، و في حال عدم اتصاله بأحد حروف العلة في آخره مثل فعل (اصمتْ) ، لكن في حال إذا اتصل بأحد حروف العلة ، فإن علامة البناء هي حذف حرف العلة من آخره مثل فعل (اسعَ ) .
الفاعل :يعرف الفاعل اسم مرفوع يسبقه فعل تام مبني للمعلوم ويدلّ على من قام بالفعل ومثاله:جلس الطفل ،
كيف أعرف الفاعل؟
الفاعل هو اسم مرفوع أُسند إلى فعل تام مبني للمعلوم ويدلّ على من قام بالفعل، أي: هو الذي عمل العمل ويقع عليه الفعل، ونسأل عنه بأداة الاستفهام مثل: شرب الولد الحليب، فنسأل: مَن شرب الحليب؟ أي الذي قام بفعل الشرب، فالولد هو الذي وقع عليه الجواب، أي هو مَن قام بفعل الشرب ويكون الفاعل في الجملة. مثال آخر قرأت كتابًا، فنسأل مَن قرأ الكتاب؟ والتقدير هنا ضمير المتكلم "أنا" أي أنا مَن قام بفعل القراءة وعليّ وقع فعل القراءة.
تعريف المفعول به :
المفعول به :هو اسم يدل على من وقع عليه الفعل ويكون دائما في الجملة الفعلية، أي أن المفعول به يقع عليه فعل الفاعل.
مثال :
– قرأت الدرس (الدرس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
– شاهد محمد القطة (القطة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
إعراب المفعول به :
يكون المفعول به منصوب دائمًا، ولكن تختلف علامة النصب، فيُنصب بالفتحة الظاهرة على آخره إذا كان مفردًا غير معتل الآخر ، معتل الآخر، ويُنصب بالياء إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالم، ويُنصب بالكسرة نيابة عن الفتحة إذا كان جمع مؤنث سالم، ويُنصب بالألف إن كان من الأسماء الخمسة (أب، أخ، حم، فو، ذو)
الجار والمجرور :
يطلق على الجار والمجرور في اللغة العربية شبه الجملة والسبب في هذه التسمية يعود إلى أن الجار والمجرور لا يؤديان إلى معنى مستقل في الكلام، إنما يكون المعنى الذي يؤديانه فرعيًا لذا تكون الجملة ناقصة غير مؤدية للمعنى فيُطلق عليها شبه الجملة، كما أنهما ينوبان غالبًا عن جملة فعلية أو اسمية.
يُقسم الجار والمجرور إلى حرف الجر والاسم المجرور، ويُعرّف حرف الجر بأنه: أحد أنواع الحروف العاملة؛ أي التي تُغيّر إعراب ما بعدها عند دخولها عليه،
وحروف الجر :، وهي الحروف التي لا يمكن الاستغناء عنها في الكلام وهي: " من- إلى - عن - على - فى - الباء - الكاف – اللام
و الاسم المجرور : فهو اسم ظاهر أو ضمير متصل يدخل عليه حرف من حروف الجر فيصير مجرورًا به.
ضمائر الرفع المنفصلة :
الكتابة :
مراجعة :
التاء المربوطة ، والهاء في آخر الكلمة ، والتاء المبسوطة :
الفرق بين التاء المربوطة والمفتوحة والهاء :
إنَّ إظهار الفرق بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة والهاء يكون من خلال التعريف بكلِّ واحدة منهنَّ على حدة، على أنْ يشمل التعريف مواضع ورود كلِّ حرف من الثلاثة وكيفية قراءة كل واحد من الحروف الثلاثة، وفيما يأتي نوضح الفرق المطلوب:
-التاء المربوطة: هي التاء التي تأتي في آخر الكلمة، وتُلفظ عند قراءتها تاءً إذا لُفظت موصولة بما بعدها مثل: “درستُ في مدرسةِ النجاح”، وتُلفظ هاءً إذا تمَّ الوقوف عليها في الكلام، مثل: “درستُ في المدرسة”.
- التاء المفتوحة: وتُسمَّى التاء المبسوطة أيضًا، وتُلفظ أو تُنطق تاء، سواء تمَّ الوقوف عليها أثناء القراءة أو تمَّ وصلها بما بعدها، فهي لا تُلفظ ولا تُقرأ إلَّا تاءً، مثل: “عاد الرجل إلى البيتِ، عاد الرجل إلى بيت الكرم والجود”.
- الهاء: يُلفظ حرف الهاء هاءً في آخر الكلمة إذا اتصل بما بعده أثناء القراءة أو إذا تمَّ الوقوف عليه، ولا فرق في هذه القاعدة سواء كان حرف الهاء في آخر الاسم أو آخر الفعل، في جميع الحالات يُلفظ حرف الهاء هاءً فقط.
همزة ابن :
مواضع حذف همزة (ابن) تُحذف همزة (ابن) في مواضع معينةٍ بتوافر مجموعةٍ من الشروط، وفي حال الإخلال بأحد هذه الشروط تُكتب همزة (ابن)، وأهم المواضع التي تُحذف فيها همزة (ابن) هي:
إذا وقعت بين علمين أو بين كنيتين أو بين علمين ثانيهما لقب أو بين علمين ثانيهما كنية بين علمين: مثل: عثمان بن عفان، عبد الله بن مسعود. بين كنيتين: مثل: أبو الفضل بن أبي علي.
مواضع إثبات همزة (ابن) تثبت همزة (ابن) ولا تُحذف في عدة مواضع، وهي:
إذا فصل بينها وبين العلم الأول فاصلٌ، مثل: زيدٌ هو ابن علي.
إذا لم تقع بين علمين، ، مثل: قال ابن عابدين: اللهم اجعله خالصًا لوجهك الكريم.
إذا وقعت في أول السطر ابتداءً، كأن يبدأ السطر : ابن المقفع هو من نقل لنا كتاب "كليلة ودمنة".