تلخيص درس أعمال الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
قام الخليفة أبو بكر الصديق أثناء توليه الخلافة بالصديق من الأعمال الهامة في تنظيم أمور الدولة، وأول عمل قام به بعد توليه الخلافة هو تنفيذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أولاً: إرسال جيش أسامة بن زيد رضي الله عنه
أرسل الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه جيش أسامة بن زيد إلى بلاد الشام لقتال الروم فخرج الصديق يودع الجيش بنفسه وأوصى القائد أسامة بن زيد بمعاملة أهل البلاد معاملة حسنة وقد تمكن الجيش الإسلامي من تأمين
الحدود وتحقيق الانتصار على الروم ثم عاد الجيش لينضم لجيوش المسلمين في قتال المرتدين.
ثانياً: حرب المرتدين
تعرض الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى خطر كبير، تمثل في حركة المرتدين.
المرتدون هم الذين امتنعوا عن دفع الزكاة، ومنهم من ادعى النبوة. |
اتخذ الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه موقفا حازما من المرتدين، ورفض رأي من قال بإعفاء هؤلاء المرتدين من دفع الزكاة فجهز الجيوش، وأرسلها إلى القبائل التي ارتد أهلها، وقد أوصى جيوش بمراعاة آداب الحرب في الإسلام، وقد نجحت الجيوش الإسلامية في مهمتها ورجعت القبائل المرتدة إلى الإسلام، وتوحدت شبه الجزيرة العربية من جديد وانتشر الإسلام فيها؛ مما مهد لحركة الفتوحات الإسلامية.
هل تعلم: أن الجيوش التي سارت لمحاربة المرتدين خرجت في الوقت الذي كان جيش أسامة يحارب في بلاد الشام. |
ثالثا: جمع القرآن الكريم
استشهد عدد كبير من حفظه القرآن الكريم في حروب الردة؛ فأشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بجمع القرآن الكريم بعد أن كان محفوظا في صدور الصحابة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ومكتوبا على قطع الجلد وجريد النخل، ومواد أخرى، فأمر الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه زيد بن ثابت أحد كتاب الوحي وبعض الصحابة بجمع القرآن الكريم، فجمعوه وأودعوه عند حفصة بنت عمر زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم.
رابعاً: الفتوحات الإسلامية
أرسل الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه جيوشه بعد النصف الذي أحرزه المسلمون على المرتدين، إلى بلاد الشام والعراق لتخليصها من سيطرة الروم والفرس خارج الجزيرة العربيه، وتأمين الحدود من خطر الدولتين الساسانية، والبيزنطية الذين كانتا تسيطران على بلاد الشام والعراق آنذاك.