اللغة العربية 8 فصل ثاني

الثامن

icon

أتعرَّفُ نبذة عن الشاعرِ :

أَبُو فِرَاسِ الْحَارِثُ بنُ سَعِيدِ بن حَدَانَ الْحَمْدَانِي التَّغْلِبي، (320هـ / 932م - 357 هـ /968م) من أشهر أعلام الدّولة الحمدانيّة وأمرائها وفرسانها وشعرائها، وهو شاعر عباسيّ وقائد عسكريّ، ينتمي إلى العصر العباسيّ، وهو ابن عم سيف الدّولة الحمدانيّ أمير الدّولة الحمدانيّة، وقد كفله عندما نشأ يتيمًا وميّزه واصطحبه في غزواته واستخلفه على أعماله. أجاد الفروسيّة والرّماية وشارك في مجالس الأدَبِ مُذاكِرًا الشُّعراء ومُنافِسًا لَهُمْ ، فَشَبَّ على الفروسيّة والشّعر، حتَّى وُسمَ بالشَّجاعة والحنكة. كتب أشعارًا في أسْرِهِ عُرِفَتْ بالرُّوميات، ووقع أسيرًا بيد الرُّومِ مرتين في المرّة الأولى دام سجنه سبع سنوات حتى افتداه سيف الدّولة.

جو النَّص:

كتب أبو فراس هذه القصيدة مستعطفًا ابن عمه لدفع الفدية وتحريره؛ فقد أُسر في إحدى الوقائع مع الرّوم، وهو جريح مصاب بسهم، وبقي نصلُه في فخذه. حمله الأعداء معهم إلى القسطنطينيّة سنة 348 هـ ، وبقي في أسره حتى افتداه سيف الدّولة سنة 355 هـ، وقد قال قصيدته هذه وهو في سجنه مخاطبًا سيف الدّولة، مُضمنًا شعرَه جُلَّ مشاعره .

تُعَدُّ هذه القصيدة مثالًا حيا على شعر الرّوميات، فقد صنفها عددٌ مِنَ النَّقَادِ ضمن الآداب العالميّة الخالدة؛ لقوة شاعريّتها وصدق عاطفتها، وما فيها من قناعات، ومبادئ، وحكم، وقيم.

أستزيد :

روميات أبي فراس الحمدانيّ: هي القصائد الّتي كتبها أبو فراس الحمدانيّ وقت أسره عند الرّوم في سجن خرشنة، وعُرفت باسم الرُّومِيَّاتِ نسبة لمكان أسره، وقد تميّزت هذه القصائد بجزالتها وقوّتها ورصانتها، وجمال تصويرها، وصدق عاطفتها؛ ولما فيها من التّلميح الجميل والإيماء.