(2.3 ) أفهمُ المقروءُ وأحلّلُه
1- أفسّر معنى الكلماتِ المخطوطِ تحتها فيما يأتي ، مستعينًا بالسّياق الذي وردتْ فيه أو بالمعجمِ الوسيط ، مُحدِّدًا جذورَها :
العبارة | الجذر | معناها |
أ- " هذا الكتابُ يشبِهُ سجادةً ، فأنا أحيكُها من خيوطِ اللّغة الأفاريّةِ" | ح ي ك | أنسجها أو أُخيطها |
ب- " يتكلّم اللأكيّة ما يربو على خمسين ألفَ شخص " | ر ب و | يزيد |
ج- "في يومٍ قائظٍ في وادي داغستانَ كنتُ أرقدُ على الأرضِ بلا حراكٍ" |
ق ي ظ | شديد الحرّ |
د- "ولن يحضرَ إليَّ لا أمَّ ، لا صديقَ ، لا حبيبَ حتّى ولا نادبةً هناك" |
ن د ب | امرأة تبكي الميّت وتذكر خصاله . |
2_ أفسّرُ دلالةَ التّراكيبِ والجملِ المخطوطِ تحتها في كلّ ممّا يلي :
أ- "بعضُ النّاس يتكلّمون ؛ لأنّ طرَفَ لسانِهم يحكُّهم"
يتكلم بلا فائدة، يحبّ الثرثرة.
ب - لقدْ حَمَلتُ آنذاكَ من أرضِ وطني قلبيَ الشابَّ المتوقّدَ ، فكيفَ أُعيدُ إليها الآنَ عظاميَ الباليةَ ؟
على النّشاط والحيويّة والشّباب. / الشّيخوخة والهرم والضعف.
3_ لدى رسول حمزا توف معتقداتٌ ومبادئُ ثابتةٌ يتمسّك بها، وهذه المعتقدات شكّلت الأفكار الرئيسة للنّص، أرتّبُ الأفكار الآتية، متتبّعًا ورودها في النّصّ بوضع الأرقام (١_٥) :
5 |
لغتي سببُ شفائي من كلّ داء ، أحيا بها وأغنّي بسعادةٍ. |
2 |
لغة شعبي غنيّةٌ ، وتكفيني للتّعبيرِ عن أفكاري ومشاعري. |
3 |
أحترمُ لغات الشّعوب وأقدّرها ، وليحترمْ كلّ إنسانٍ لغته . |
1 | أقدّر النّاس الذين يتأملون ما يجري في العالم حولهم، ويفكّرون قبلَ أنْ يتكلّموا . |
4 |
سمعتُ عن أشخاص كُثُر تركوا لغاتهم إلى لغاتٍ أخرى فخسروا كثيرًا . |
٤_ عُرِفَ عن المرأة الأفاريّة حرصها على اللّغة، وقد أظهر كاتب النّص مدى وعي المرأة في بلده داغستان وإدراكها أهميّة اللّغة الأمّ لأبنائها، فاللّغة الأمّ مسألة حياة أو موت بالنّسبة إليها، أدلّل من النّصّ بموقفين واقعيّين يؤكّدان ذلك.
- حين أوصتْ أمّ ( لاكيّة ) ابنها على لغته الأمّ قبل أن تودّعه .
- حين غطّت الأمّ وجهها بطرحة سوداء واعتبرت ابنها ميتًا ؛ لأنّه هجر اللّغة .
5_اعتمد الشّاعر في تعبيره عن حبّه للغته وتعلّقه بها على التّصوير الفنيّ؛ فاستحضر صورًا جماليّة عديدة وصف بها لغته الأفاريّة الأمّ؛ ليعمّق معنى اعتزاز الإنسان بلغته :
أ_ أبحثُ في النّصّ عن ثلاث صور جماليّة صوّر بها الشّاعر لغته الأمّ.
- وإذا كان هذا الكتاب يشبه سجادة ، فأنا أحيكها من خيوط اللغة الأفاريّة المتعدّدة الألوان .
- لِندعِ النّجوم تتلألأ هي الأخرى ، ولتكنْ لكلّ إنسانٍ نجمة ، أنا أحبُّ نجمي .
- ها أنا أقدّم لكم نفسيَ بلغتي التي تنمو كالشّجرة .
ب_ أعبّر بجملة عن جمال لغتي العربيّة مستخدمًا التّصوير الفنّيّ .
- يُترك للطالب .
6- يرى حمزا توف أنّ الشّاعر لا يصبح شاعرًا فجأة ؛ فلا يمكن عندئذ أن يكون لشعرهِ تأثيرٌ ، مستندًا إلى هذا الرأي :
أ- ما الأسباب الأصيلة التي تدفع الإنسان إلى كتابة الشّعر كما يرى حمزا توف ؟
بسبب العواطف التي تتزاحم في صدورهم .
ب- ما معايير جودة الشّعر عنده ؟ وما الصّفات التي يجب توافرها في الشّاعر كي يكون مؤثرًا ؟
يجب أن يلتفت إلى ما يجري في العالم ، ويعرف الإيقاعات التي يفيض بها العالم .
7- يقول الأديب المصريُّ مصطفى صادق الرّافعيُّ :
وأيُّما لغةٍ تُنسي امرأً لغةً فإنّها نكبةٌ مِنْ فيهِ تنسكبُ
أ- أشيرُ إلى عبارة وردت في النّصّ تتّفق مع قول الرّافعيِّ .
يفقد الإنسان الذي لا يحترم لغته الأمّ احترامه .
ب- أبيّن دوري في خدمة لغتي العربيّة .
- يُترك للطالب ليبدع في إجابته .
8- لكلِّ شعبٍ تراثه الثقافيّ ، ومخزونه الفكريّ ، وتقاليده المتراكمة عبر الأجيال ، وللّغة دورٌ عظيمٌ في حفظ تراث هذا الشّعب واستمراريّته ، ونقله من جيل إلى آخر ، وقد كشف كاتب النّصِّ عن مظاهر تراثيّة خاصّة بشعبه الدّاغستانيّ ، أعودُ إلى نصِّ القراءة محدّدًا ثلاثة مظاهر.
- الاعتزاز باللغة الأمّ وتوصية الأبناء على التّمسّك بها .
- الأمّ تضع طرحة سوداء على رأسها عندما يموت لها قريب .
- طبق العصيدة وهو نوع من أنواع الطّعام المحليّ يقدّم في المناسبات .
9- من الأساليب التي وظّفها رسول حمزاتوف لدعم أفكاره الأسطورة؛ بوصفها ظاهرةً من أهمِّ ظواهر الثّقافة الإنسانيّة ، وحكايةً هادفةً مرتبطة بمعتقدات الشّعب وثقافته . أربطُ بين الأسطورة التي أوردها الكاتب في النصّ والفكرة التي أراد أن يوصلها إلى القارئ .
أراد الكاتب أن يوصل فكرة : إنّ الإنسان الذي لا يتمسّك بلغته الأمّ ويحترمها سيكون كالجدي الذي ساقه في أسطورته والذي حاول أن يكون ذئبًا فعاد دون قرون ؛ فلم يحصل على ما يريد ولم يستطع العودة إلى ما كان عليه .
10- فيما يأتي معانٍ قيّمة أوردها الكاتب في النصّ ، وعبّرت عن آرائه. أستدلُّ على كلِّ معنًى منها بعبارة مناسبة من النّصّ :
المعنى المستخلص وفقَ رأيِ الكاتب | العبارة الدّالةُ عليه |
1- يكره الكاتب سيطرة لغةٍ على أخرى ، ويحترم لغات الشّعوب ويقدّرها . | لا أودّ أن تذوب النّجوم في نجم واحد ضخم . |
2- يقدّر الكاتب الإنسانَ الذي لا يُغيّرُ مبادئه وإن بعُد عن وطنه | يفقد الإنسان الذي لا يحترم لغته الأمّ احترامه. |
3- من اللّعنات الرّهيبة التي تُوجَّهُ إلى شخص بغيض أن يفقد لغته . | ليحرم الله أطفالك من يستطيع أن يعلّمهم اللّغة . |
11- قال تعالى في تصوير أهوال يوم القيامة : ( فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ. يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ. وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ. وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) ( عبس ). أحدّدُ في النّصّ موضع الاقتباس الذي استلهمه الكاتب من الآية الكريمة .
أحتضِرُ لكنَّ أحدًا لن يعرفَ
ولن يحضرَ إليَّ
لا أمَّ ، لا صديقَ ، لا حبيبَ.
12- ورد الأسلوب الإنشائيّ في النصِّ بشكلٍ ملحوظ ، ولا سيما أسلوب الاستفهام . والجمل الاستفهاميّة الآتية ، منها ما جاء على معنى الاستفهام الحقيقيّ ( طلبُ العلمِ بشيء مجهول) ، ومنها ما خرج عن هذا المعنى إلى معنًى بلاغيٍّ نفهمه من سياق وُرودها في النّصِّ ، أضع كلمة ( صح ) بجانب المعنى المقصود :
المعنى المستخلص وفقَ رأي الكاتب | معنًى حقيقيٌّ | معنًى بلاغيٌّ |
أ- لماذا أعطي الإنسانُ عينين وأذنين ولسانًا واحدًا ؟ | صح | |
ب- لماذا لا تريد أن تعود لوطنك ؟ | صح | |
ج- كيفَ أُعيد إليها الآن عظاميَ البالية؟ | صح | |
د- هل تحدّثتما باللّغة الأفاريّة ؟ | صح |
(3.3 ) أتذوَّقُ المقروءَ أنقُدُهُ
1- ورد في مقالة للكاتب اللبنانيِّ مارون عبّود بعنوان " أذنانِ ولسانٌ واحدٌ : " جاءني فكرٌ لا أدري كيف جاء عفوًا ، فإذا بي أسألُ نفسي : لماذا خُلقتُ ذا أذنين ؟ أما كانت تكفيني واحدة ؟ ظننتُ أنّني أسمعُ أكثر ، فسددْت إحداهما بإصبعي ، فقلتُ إذ ذاك : لأمرٍ ما رُكِّبت هاتان الأذنان في هذا الرأس . وفي سجن مظلمٍ حبس الله اللّسان ؛ لأنّه أصلُ كلِّ شرٍّ ومنبع كلِّ خيرٍ ، وعلى صاحبه ألّا يريَه الهواء والنّور إلّا بعد ألف حسابٍ ".
ويقول رسول حمزاتوف : (ونتساءلُ لماذا أُعطيَ الإنسانُ عينين وأذنين ولسانًا واحدًا ؟ القضيّةُ هي أنَّه قبلَ أن يُخرِجَ اللّسانُ الكلمةَ يجبُ على العينينَ أن تريَا والأذنينِ أن تسمعا ) .
- اتّفق مارون عبود في التساؤل الذي خطر على باله مع رسول حمزاتوف ، وكلٌّ منهما قدّم تفسيرًا .
أ- أيُّ التفسيرين كان أكثر إبداعًا من حيثُ جمالُ الأسلوب والمعنى ؟ أعلّل إجابتي .
تفسير رسول حمزاتوف ؛ لأنّ خير الكلام ما قلّ ودلّ ، وعلى اللّسان نقل الأخبار الصحيحة المرئية والمسموعة .
(يُترك أيضًا لرأي الطّالب وتحليله ) .
ب- أقترح تفسيرًا جديدًا للتساؤل الذي طرحه الكاتبان .
خلق الله الأذنين والعينين ولسانًا واحدًا لكي نرى ونسمع أكثر من أنْ نتكلم .
ج- ما أثرُ طرح مثل هذه التساؤلاتِ في نفسي أو الآخرين ؟
تثير العقل للتفكير والبحث اللذين يؤديان إلى المعرفة .
2- ورد في حوار رسول حمزاتوف مع والده الشّابِّ الداغستانيِّ حديث عجيب . مستندًا إلى ذلك الحوار ، أفسّر سبب تنكُّر المرأة الأفاريّة لابنها مبيّنًا رأيي في موقفها ؛ بالتأييد أو المعارضة .
لأنه لم يُحافظ على لغته الأمّ ونسيها .
3- قال الرافعيُّ في (وحي القلم): "ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ في ذهابٍ وإدبارٍ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة ، ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها ، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكامًا ثلاثةً في عملٍ واحدٍ : أما الأولُ : فحبْسُ لغتهم في لغتِهِ سِجنًا مؤبدًا .وأما الثاني : فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محوًا ونسيانًا. وأما الثالثُ: فتقييدُ مستقبلهم في الأغلالِ التي يصنعُها " .
ويقول رسول حمزاتوف : (وإذا كانت لغتي ستضمحلُّ غدًا ،فأنا مستعدٌّ أنْ أموتَ اليومَ ) .
أ- أفسّر سبب استعداد الكاتب للموت، مستفيدًا من قول الرافعيّ.
لأنّه سيفقد ماضيه ، ولن يستطيع أن يعيش حاضره ، ولن يحلم بالمستقبل .
ب- أبيّنُ رأيي في خطورة اندثار لغة شعبٍ ما .
سيفقد هُويته وقوته وكيانه .
ج- كيف يموت الإنسانُ من أجل لغته ؟ أبيّن رأيي .
بأنْ يدافع عنها في حياته ويقف ضد حملات التشويه التي تنال لغتنا أو الحملات التي تدعو للتحدث باللغة العاميّة ، مهما كلّف الأمر.
( يُترك أيضًا للطالب ليُبيّن رأيه ويعبر عن دفاعه عن لغته ) .
4- يعتمدُ الطّبيبُ غالبًا على الظّواهر الماديّة في الجسم الإنسانيّ لتشخيص حالته ، ومن الصّعب أن يتجاوزها إلى أعماق الإنسان وما يُعانيه من آلامٍ معنويّة تتغلغل فيها .
يقول رسول حمزاتوف: " فانتعشْتُ وأدركْتُ وقتَها أنَّ من يشفيني ليسَ الطّبيبُ ، ولا الحكيمُ ، بل لغتي الأمُّ" .
ويقول أبو الطّيب المتنبّي مفسّرًا سبب إصابته بالحُمّى التي أقعدته عن خوض المعارك :
يقول لي الطّبيب أكلت شيئًا وداؤك في شرابك والطّعام
وما في طبِّه أني جواد أضرّ بجسمه طول الجِمام
أ- كيف فسّر كلٌّ من المتنبي وحمزاتوف سبب علّتِه وذبوله ؟ أبيّن رأيي في منطقيّة هذا التفسير.
كثير من الأحيان تكون الأسباب المؤدية للمرض نفسيّة وليست عضويّة . هذا تفسير منطقيّ فعلاج النّفس أصعب من علاج الجسد.
ب- ما المبدأ الذي اعتمد عليه الشّاعران في تفسيرهما ؟
الأحداث النّفسيّة والعاطفيّة تسبب الأمراض لكثير من النّاس .
ج- هل بالغ حمزاتوف في قضيّة اهتمامه بلغته الأمِّ واعتزازه بها ؟ أبيّن رأيي .
لا ، لأنّ النّاطقين بهذه اللغة قليلون وهناك احتمال كبير لانقراضها إذا تخلّى عنها كثير من النّاطقين .
5- تقول الشاعرة العراقيّة صباح الحكيم في قصيدتها " لغة الضّاد ":
أنا لا أكتبُ حتى أشتهرْ لا ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ
أنا لا أكتب إلا لغة في فؤادي سكنت منذ الصغرْ
لغة الضاد و ما أجملها سأغنيها إلى أن أندثرْ
ويقول رسول حمزاتوف :
قد تشفي بعضَهم لغةٌ أخرى
لكنّي لا أستطيعُ أنْ أُغنّيَ بها
وإذا كانت لغتي ستضمحلُّ غدًا
فأنا مستعدٌّ أنْ أموتَ اليومَ
أ- أبيّن المعاني الإنسانيّة المشتركة بين القولين ؟
كلاهما سيبقى يغني بلغته إلى أن يموت، الشاعرة العراقيّة لا تخاف من انقراض لغتها فهي أجمل اللغات في نظرها وستظلّ تغنيها حتى الممات .
ب- أيُّ المعنيين كان أعمق تأثيرًا ؟ أبدي رأيي معلّلًا .
الشاعرة العراقيّة لا تخاف من انقراض لغتها فهي أجمل اللغات في نظرها وستظلّ تغنيها حتى الممات .
أمّا رسول حمزا توف فهو يخاف من انقراضها يعني الممات المعنويّ النفسيّ له ولقوميّته فلذلك دلالة أبيات رسول حمزاتوف أعمق وأبلغ .