الفكرة الرئيسة
- قسّمَ العلماءُ الأحاديثَ الشريفةَ إلى: أحاديثَ مقبولةٍ، وأحاديثَ مردودةٍ، قالَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ كَذِبًا عليَّ ليسَ ككَذِبٍ على أحدٍ، مَنْ كذبَ عليَّ مُتعمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مقعدَهُ مِنَ النّارِ».
- السَّنَدُ: هُوَ سلسلةُ الرُّواةِ الّذينَ نَقلوا الحديثَ الشريفَ عَنْ سيّدِنا محمّدٍ صلى الله عليه وسلم.
- المَتْنُ: هُوَ محتوى الحديثِ الشريفِ مِنْ قولِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْ فعلِهِ أَوْ تقريرِهِ.
أستنير
عُنيَ العلماءُ المسلمونَ بالأحاديثِ النبويةِ الشريفةِ عنايةً كبيرةً، وبَذلوا جهودًا عظيمةً في دراستهِا وتمييزِ ما هوَ مقبولٌ منها وما هوَ مرفوضٌ، وقسّموها وَفقَ ذلكَ إلى قسمَينِ رئيسَينِ، هُما: الحديثُ المقبولُ، والحديثُ المردودُ.
أَوَّلًا: الحديثُ المقبولُ
- ويطلقُ عليهِ العلماءُ (الحديثُ الصحيحُ والحَسَنُ)، ولَهُ شروطٌ وأحكامٌ ومصادرُ.
الشروط |
|
الحكم |
يجبُ العملُ بالحديثِ الصحيحِ، وقَبولُ ما جاءَ بِهِ؛ لأنَّهُ جمعَ شروطَ الحديثِ المقبولِ. |
المصادر |
|
أَتَعَلَّمُ
- تُستخدَمُ عباراتٌ للدِّلالةِ على الحديثِ الصحيحِ، منها:
- متّفَقٌ عليهِ: وتعني أنَّ الإمامَ البخاريَّ رحمه الله والإمامَ مسلمً رحمه الله رَوَياهُ في صحيحَيْهِما.
- حديثٌ صحيحٌ: وتعني أنَّ الحديثَ جمعَ شروطَ الصحةِ.
- يُعَدُّ الحديثُ الحَسَنُ مِنَ الأحاديثِ المقبولةِ، وهوَ ما كانَ أحدُ رُواتِهِ أقلَّ ضبطًا مِنْ رُواةِ الحديثِ الصحيحِ.
ثانيًا: الحديثُ المردودُ (الحديث الضعيف)
حالاته |
ينزلُ الحديثُ إلى مرتبةِ الضعيفِ إذا فقدَ شرطًا مِنْ شروطِ الحديثِ المقبولِ. ولَهُ عدّةُ حالاتٍ، مِنْها:
|
الحكم |
الحديثُ الضعيفُ حديثٌ مردودٌ، لا يُقبَلُ في الأحكامِ الشرعيةِ؛ لأنَّهُ فقدَ شرطًا مِنْ شروطِ الحديثِ المقبولِ، وقدْ يُعمَلُ بِهِ في فضائلِ الأعمالِ إِنْ لَمْ يَكُنْ شديدَ الضَّعفِ. |
أستزيد
- الأحاديثُ الموضوعةُ: هي ما نُسِبَ كَذِباً إلى سيدِّنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
- ولا يجوزُ روايتُها على أنَّا مِنْ كلامِهِ صلى الله عليه وسلم.
- وقدْ أثبتَ العلماءَ أنَّها لَمْ تصدرْ عَنِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وجَمعوها في كتبٍ خاصةٍ مثلِ: كتابِ «الموضوعاتُ» لابنِ الجوزيِّ؛ لبيانِ أنَّها مكذوبةٌ على النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وتحذير الناسِ مِنْها.
أَرْبِطُ مَعَ التاريخِ
- اعتَنى علماءُ الحديثِ بالتأريخِ؛ لِما لَهُ مِنْ أهميةٍ كُبرى في التمييزِ بَيْنَ الحديثِ المقبولِ والحديثِ المردودِ، وذلكَ عَنْ طريقِ تتبّعِ مولدِ كُلِّ راوٍ ووفاتهِ، والبلدانِ التي أقامَ فيها، ممّا يُعينُ على التأكدِ مِنِ اتصالِ الأسانيدِ، وإمكانيةِ اللقاءِ بَيْنَ الرواةِ وصدقِهِمْ.