اللغة العربية9 فصل أول

التاسع

icon

 

أبني لغتي

 1. المفعول المطلق

تذكّر :

 المصدر اسم يدلّ على حدث غير مرتبط بزمن ،

 مثل :(  زرعَ : زِراعة )،( أكرَمَ : إكرامًا )،(اجتَهَدَ : اجتهادًا) ،(استبسَلَ : استبسالًا) ،

 

أكمل الجدول الآتي :

المصدر

الفعل

جلوسًا

جلسَ

مغامرةً

غامرَ

انطلاقًا

انطَلَقَ

استخدامًا

استخدَمَ

كتابةً

كتبَ

دفاعًا

دافعَ

ارتفاعًا

ارتفَعَ

استلهامًا

استلهَمَ

 

 

أستنتج :

أقرأ ما يأتي ، ثمّ:

أ) قال تعال : { وكلّم الله موسى تكليمًا }. ( سورة النّساء : 164).

ب) يقولُ المسافرُ عبرَ الزّمن واصفًا تماثلًا عجائبيًّا رآه في إحدى مغامراتِه : كانَ التّمثال شديدَ الضّخامةِ ، مشيّدًا من المرمرِ ، وبدا كتمثالِ مَجنّحٍ لأبي الهَولِ ، لكنّه لم يَضْمُمْ جناحيهِ إلى جنبيهِ ، وإنّما بسَطُهما ، كأنّه يُحلّقُ تحليقَ الصّقرِ ، أمّا القاعِدة الّتي ارتكزَ عليها ، فبدت لي من البرونزِ ، تُغطيها طبقةٌ من الصّدأ .صودِفَ أنّ وجهَهٌ كانَ ينظُرُ اتّجاهي ، نظرَ إليّ نظرتينِ بعينيهِ الخاويتينِ ، أمّا شفتاهُ ، فقد ابتسمَتْ لي ابتسامةً واهيةً ، وكان الطّقسُ قد أبلاه إلى حدٍّ بعيدٍ ، ما أوحى إيحاءً كريهًا بمعاناة المرضِ.

                                       ( آلةُ الزّمنِ ، هربرت جورج ويلز ، ترجمة : طه السّيّد ، بتصرّف )

 

*لاحظ الكلمات في اللون البنيّ فهي أفعالٌ، والملوّنة باللون الأزرق فهي مصادرها ، وهي موافقة للفعل في لفظه ، أي لها حروف من جنس الفعل.

 

* تأمّل جملة ( وكلّم الله موسى تكليمًا ) :

أ) أيّهما أقوى في المعنى : ( كلّم الله موسى ) أم ( كلّم الله موسى تكليمًا ) ؟

الجواب : ( كلّم الله موسى تكليمًا )

ب ) ما الفائِدة الّتي أضافها المصدر ( تكليمًا ) ؟

جاء لِيؤكّد الفعل .

 

* تأمّل الجمل الآتية :

 ( كأنّه يحلّق تحليقَ الصّقرِ )

 ( ما أوحى إيحاءً كريهًا بمعاناة المرضِ )

( أمّا شفتاهُ ، فقد ابتسمت لي ابتسامةً واهيةً )

 

أ) ما الّذي حدد نوع التّحليق :  المصدر ( تحليق )

ب) ما صفة الإيحاء في الجملة الثّانية : صفة الإيحاء (كريهًا ).

ج)ما صفة الابتسامة في الجملة الثّالثة : صفة الابتسامة ( واهيةً ) )

د)ما الفائدة الّتي أضافتها المصادر  (تحليق ، إيحاءً ، ابتسامةً ) إلى الجملة :

جاءت لبيان نوع الفعل .

ه) أتأمّل جملة ( نظرَ إليّ نظرتين بعينيهِ الخاويتين ، ثمّ أبيّن الفائدة الّتي أضافها المصدر  ( نظرتين ) في الجملة السّابقة :

جاء لبيان عدد الفعل .

* الموقِع الإعرابيّ للكلمات الملوّنة باللون الأزرق : مفعول مطلق ، وهي منصوبة .

 

أستنتج :

*المفعول المطلق :مصدر منصوب من لفظ فعله ، يؤتى به لتوكيد هذا الفعل أو بيان نوعه أو عدده .

( إذا اجتمع الفعل الفعل ومصدره في جملة واحدة ، فالمصدر مفعول مطلق )

أنواع المفعول المطلق :

1. المفعول المطلق المؤكّد للفعل : يأتي لتوكيد وقوع الفعل ويكون مصدرًا للفعل نفسه ، بدون إضافة أو وصف .

مثال : فهمت الدّرس فهمًا

فهمًا : مفعول مطلق منصوب بالفتح ، مؤكّد للفعل )

 

2.المفعول المطلق المبيّن للنّوع :  يوضّح نوع الفعل ويوصف أو يضاف إلى اسم آخر .

مثال : سرتُ سيًرا سريعًا .

سريعًا : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتح ، ( مبيّنًا للنّوع ) .

 

3. المفعول المطلق المبيّن للعدد : يوضّح عدد مرات وقوع الفعل .

مثال : ضربت ضربتين .

ضربتين : مفعول مطلق منصوب بالياء لأنّه مثنّى .( مبيّن للعدد)

_____________________________________________________________________________________________

 

2. السّجع والجِناس

 

أستعِدُ

تأمّل النّص ثمّ لاحِظ الجرس الموسيقيّ النّاتج عن أواخِر الكلمات  :

قال ابن الرّوميّ في رسالة إلى مريض : أذِنَ الله في شفائِك ، وتلقّى داءك بدوائِك ، ومسحَ بيد العافيّة عليكَ ، ووجّه وفد السّلامة إليك ، وجعل علّتك ماحية لذنوبك  ،مضاعفة لثوابِكَ .

( ابن الرّوميّ حياتُه من شعره ، العقّاد / أديبٌ وكاتبٌ مصريّ )

 

-تأمّل الجملة الآتيّة ثمّ لاحظ التّشابه اللّفظيّ ، والاختلاف المعنويّ في الكلمتين الملونتين :

صليّتُ المغرِبَ في أحد مساجِدِ المغربِ .

 

 

تأمّل الأمثلة في المجموعتين الآتيتين :

(     1    ) :

أ) مِن وصيّة أُمامة بنت الحارِث لابنتها:  ( الصّحبة بالقناعةِ ، والمعاشرةُ بحسن السّمعِ والطّاعةِ ).

ب)قال أعرابيّ ذهبَ بابنهِ السّيلُ : اللهمّ إن كنت قد أبليتَ ، فإنّك طالما قد عافيتَ.

ج) قال بعض البلغاء : الإنسانُ بآدابه ، لا بزيّه وثيابِه .

(      2   )  :

أ) قال تعالى : { ويوم تقوم السّاعة يقسِم المجرمون ما لبثوا غير ساعة }

                                                                                        ( سورة الرّوم : 55)

ب) ورد الرّبيع فمرحبا بوردوهِ            وبنورِ بهجتِهش ونورِ وروده  

                                                                                ( صفيّ الدّين الحليّ / شاعر عباسيّ)

ج) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنّ الرّفق لا يكونُ في شيء إلّا زانُهُ ، ولا ينزع من شيء إلّا شانَه ).

                                                                                  ( صحيح مسلم: 2594)

د)قال رسول الله صلى اله عليه وسلّم : ( اللهم استر عوراتي ، وآمن روعاتي )

                                                                                     ( مسند أحمد :4785 )

 

 

 

ه) هلّا نَهاك نُهاك عن لوم امرئٍ      لم يُلفَ غير منغّم بشقاءِ

                                                                                       ( ابن الفارض / شاعر صوفيّ )

و) إنّ البكاء هو الشّفا                       ءُ من الجَوى بين الجوانَح

                                                                                        ( الخنساء / شاعرة مخضرمة )

_____________________________________________________________________________

** تأمّل الجملتين في المجموعة (  1  ) ستلاحِظ أنّ:

** الكلمات الملوّنة باالون البنيّ في نهاية الجمل قد ختمت بنهايات متشابهة ، وهناك اتّفاقًا صوتيًّا فيها ويسمّى هذا الاتّفاق في الحرف الأخير الّذي تنتهي به فواصل الجمل ( السّجع ).

 

**السّجع لا يكونُ إلّا في النّثر .

 

** عند قراءة الكلام المسجوع نُراعي التّسكين ، حيث الوقف على الفاصلة في النّثر .

 

** تأمّل الجملتين ( أ ، ب ) في المجموعة ( 2 ) ستلاحظ أنّ :

كلمة السّاعة في الآية الكريمة :{ ويوم تقوم السّاعة يقسِم المجرمون ما لبثوا غير ساعة } في المرّة الأولى جاءت بمعنى يوم القيامة ، وفي المرّة الثّانيّة جاءت بمعنى

 ( مدّة من الزّمن )  ، وقد تشابهت الكلمتان في عدد الحروف ، ونوعها ، وترتيبها ، وضبطِها

فهذا الاشتراك اللفظيّ في عدد الحروف وترتيبها ونوعها وضبطها  ، والاختلاف المعنويّ نسمّيه ( الجناس التّام ).

وكذلك  كلمة ( وروده ) في البيت الشّعريّ :

ورد الرّبيع فمرحبا بوردوهِ            وبنورِ بهجتِهش ونورِ وروده  

فتشابهت في عدد الحروف وترتيبها ونوعها ، واختلفت في المعنى ( فالأولى جاءت بمعنى مجيئه ، والثّانية بمعنى زهوره

فهذا الاشتراك اللفظيّ في عدد الحروف وترتيبها ونوعها وضبطها ، والاختلاف المعنويّ نسمّيه ( الجناس التّام ).

 

أمّا الجمل ( ج ، د ، ه ، و )

فنلاحظ أنّ اللفظتان قد اختلفتا في واحد من نوع الحروف ، وشكلها ( ضبطها ) ، وعددها وترتيبها ، مع اختلافهما في المعنى  فنسمّي ذلك ( الجناس غير التّام ).

 

فالكلماتان: (زانه ، شانه ) : زانه بمعنى ( جمّله ) ، وشانه بمعنى ( قبّحه ) ،  اختلفتا في نوع الحروف .

 والكلمتان : ( عوراتي ، روعاتي ) : عوراتي بمعنى ( ما يُخشى انكشافه من العيوب أو الأمور المستورة ، سواء كانت جسديّة أو معنويّة )    ، وروعاتي بمعنى ( الخوف والفزع ) ، قد اختلفتا في ترتيب الحروف .

 

والكلمتان ( نَهاكَ ، نُهاك) : ( نَهاك : بمعنى منعَكَ )،( ونُهاك بمعنى : عقلك )

قد اختلفتا في ضبط الحروف ( شكلها ) .

والكلمتان ( الجَوى ، الجوانِح ) : ( الجوى : بمعنى :حرقة القلب ) ( والجوانِح : بمعنى : الضّلوع)، قد اختلفتا في عدد الحروف .

 

- ألاحظ أنّ ما اختلف فيه اللّفظان في واحد من نوع الحروف ، وشكلها ( ضبطها ) ، وعددها ، وترتيبها ، مع اختلافهما في المعنى ، يسمّى ( الجناس غير التّام ).

 

_________________________________________________________________________________

أستنتِج أنّ :

- السّجع : توافق فواصل الجمل في الحرف الأخير .

- الجِناس : أنْ يتشابه اللّفظان في اللفظ ، ويختلفان المعنى ، وهو نوعان :

أ) الجناس التّام : ما اتّفق فيه اللفظان في أمور أربعة ، وهي : نوع الحروف ، وعددها ، وترتيبها ، وضبطها ( شكلها ).

ب)الجناس غير التّام : ما اختلف فيه اللّفظان في واحد أو أكثر من الأمور الأربعة السّابقة الّتي يجب توافرها في الجناس التّام .

 

 

  

 

Jo Academy Logo