أبني لغتي
1. المفعول المطلق
تذكّر :
المصدر اسم يدلّ على حدث غير مرتبط بزمن ،
مثل :( زرعَ : زِراعة )،( أكرَمَ : إكرامًا )،(اجتَهَدَ : اجتهادًا) ،(استبسَلَ : استبسالًا) ،
أكمل الجدول الآتي :
|
المصدر |
الفعل |
|
جلوسًا |
جلسَ |
|
مغامرةً |
غامرَ |
|
انطلاقًا |
انطَلَقَ |
|
استخدامًا |
استخدَمَ |
|
كتابةً |
كتبَ |
|
دفاعًا |
دافعَ |
|
ارتفاعًا |
ارتفَعَ |
|
استلهامًا |
استلهَمَ |
أستنتج :
أقرأ ما يأتي ، ثمّ:
أ) قال تعال : { وكلّم الله موسى تكليمًا }. ( سورة النّساء : 164).
ب) يقولُ المسافرُ عبرَ الزّمن واصفًا تماثلًا عجائبيًّا رآه في إحدى مغامراتِه : كانَ التّمثال شديدَ الضّخامةِ ، مشيّدًا من المرمرِ ، وبدا كتمثالِ مَجنّحٍ لأبي الهَولِ ، لكنّه لم يَضْمُمْ جناحيهِ إلى جنبيهِ ، وإنّما بسَطُهما ، كأنّه يُحلّقُ تحليقَ الصّقرِ ، أمّا القاعِدة الّتي ارتكزَ عليها ، فبدت لي من البرونزِ ، تُغطيها طبقةٌ من الصّدأ .صودِفَ أنّ وجهَهٌ كانَ ينظُرُ اتّجاهي ، نظرَ إليّ نظرتينِ بعينيهِ الخاويتينِ ، أمّا شفتاهُ ، فقد ابتسمَتْ لي ابتسامةً واهيةً ، وكان الطّقسُ قد أبلاه إلى حدٍّ بعيدٍ ، ما أوحى إيحاءً كريهًا بمعاناة المرضِ.
( آلةُ الزّمنِ ، هربرت جورج ويلز ، ترجمة : طه السّيّد ، بتصرّف )
*لاحظ الكلمات في اللون البنيّ فهي أفعالٌ، والملوّنة باللون الأزرق فهي مصادرها ، وهي موافقة للفعل في لفظه ، أي لها حروف من جنس الفعل.
* تأمّل جملة ( وكلّم الله موسى تكليمًا ) :
أ) أيّهما أقوى في المعنى : ( كلّم الله موسى ) أم ( كلّم الله موسى تكليمًا ) ؟
الجواب : ( كلّم الله موسى تكليمًا )
ب ) ما الفائِدة الّتي أضافها المصدر ( تكليمًا ) ؟
جاء لِيؤكّد الفعل .
* تأمّل الجمل الآتية :
( كأنّه يحلّق تحليقَ الصّقرِ )
( ما أوحى إيحاءً كريهًا بمعاناة المرضِ )
( أمّا شفتاهُ ، فقد ابتسمت لي ابتسامةً واهيةً )
أ) ما الّذي حدد نوع التّحليق : المصدر ( تحليق )
ب) ما صفة الإيحاء في الجملة الثّانية : صفة الإيحاء (كريهًا ).
ج)ما صفة الابتسامة في الجملة الثّالثة : صفة الابتسامة ( واهيةً ) )
د)ما الفائدة الّتي أضافتها المصادر (تحليق ، إيحاءً ، ابتسامةً ) إلى الجملة :
جاءت لبيان نوع الفعل .
ه) أتأمّل جملة ( نظرَ إليّ نظرتين بعينيهِ الخاويتين ، ثمّ أبيّن الفائدة الّتي أضافها المصدر ( نظرتين ) في الجملة السّابقة :
جاء لبيان عدد الفعل .
* الموقِع الإعرابيّ للكلمات الملوّنة باللون الأزرق : مفعول مطلق ، وهي منصوبة .
أستنتج :
*المفعول المطلق :مصدر منصوب من لفظ فعله ، يؤتى به لتوكيد هذا الفعل أو بيان نوعه أو عدده .
( إذا اجتمع الفعل الفعل ومصدره في جملة واحدة ، فالمصدر مفعول مطلق )
أنواع المفعول المطلق :
1. المفعول المطلق المؤكّد للفعل : يأتي لتوكيد وقوع الفعل ويكون مصدرًا للفعل نفسه ، بدون إضافة أو وصف .
مثال : فهمت الدّرس فهمًا
فهمًا : مفعول مطلق منصوب بالفتح ، مؤكّد للفعل )
2.المفعول المطلق المبيّن للنّوع : يوضّح نوع الفعل ويوصف أو يضاف إلى اسم آخر .
مثال : سرتُ سيًرا سريعًا .
سريعًا : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتح ، ( مبيّنًا للنّوع ) .
3. المفعول المطلق المبيّن للعدد : يوضّح عدد مرات وقوع الفعل .
مثال : ضربت ضربتين .
ضربتين : مفعول مطلق منصوب بالياء لأنّه مثنّى .( مبيّن للعدد)
_____________________________________________________________________________________________
2. السّجع والجِناس
أستعِدُ
تأمّل النّص ثمّ لاحِظ الجرس الموسيقيّ النّاتج عن أواخِر الكلمات :
قال ابن الرّوميّ في رسالة إلى مريض : أذِنَ الله في شفائِك ، وتلقّى داءك بدوائِك ، ومسحَ بيد العافيّة عليكَ ، ووجّه وفد السّلامة إليك ، وجعل علّتك ماحية لذنوبك ،مضاعفة لثوابِكَ .
( ابن الرّوميّ حياتُه من شعره ، العقّاد / أديبٌ وكاتبٌ مصريّ )
-تأمّل الجملة الآتيّة ثمّ لاحظ التّشابه اللّفظيّ ، والاختلاف المعنويّ في الكلمتين الملونتين :
صليّتُ المغرِبَ في أحد مساجِدِ المغربِ .
تأمّل الأمثلة في المجموعتين الآتيتين :
( 1 ) :
أ) مِن وصيّة أُمامة بنت الحارِث لابنتها: ( الصّحبة بالقناعةِ ، والمعاشرةُ بحسن السّمعِ والطّاعةِ ).
ب)قال أعرابيّ ذهبَ بابنهِ السّيلُ : اللهمّ إن كنت قد أبليتَ ، فإنّك طالما قد عافيتَ.
ج) قال بعض البلغاء : الإنسانُ بآدابه ، لا بزيّه وثيابِه .
( 2 ) :
أ) قال تعالى : { ويوم تقوم السّاعة يقسِم المجرمون ما لبثوا غير ساعة }
( سورة الرّوم : 55)
ب) ورد الرّبيع فمرحبا بوردوهِ وبنورِ بهجتِهش ونورِ وروده
( صفيّ الدّين الحليّ / شاعر عباسيّ)
ج) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنّ الرّفق لا يكونُ في شيء إلّا زانُهُ ، ولا ينزع من شيء إلّا شانَه ).
( صحيح مسلم: 2594)
د)قال رسول الله صلى اله عليه وسلّم : ( اللهم استر عوراتي ، وآمن روعاتي )
( مسند أحمد :4785 )
ه) هلّا نَهاك نُهاك عن لوم امرئٍ لم يُلفَ غير منغّم بشقاءِ
( ابن الفارض / شاعر صوفيّ )
و) إنّ البكاء هو الشّفا ءُ من الجَوى بين الجوانَح
( الخنساء / شاعرة مخضرمة )
_____________________________________________________________________________
** تأمّل الجملتين في المجموعة ( 1 ) ستلاحِظ أنّ:
** الكلمات الملوّنة باالون البنيّ في نهاية الجمل قد ختمت بنهايات متشابهة ، وهناك اتّفاقًا صوتيًّا فيها ويسمّى هذا الاتّفاق في الحرف الأخير الّذي تنتهي به فواصل الجمل ( السّجع ).
**السّجع لا يكونُ إلّا في النّثر .
** عند قراءة الكلام المسجوع نُراعي التّسكين ، حيث الوقف على الفاصلة في النّثر .
** تأمّل الجملتين ( أ ، ب ) في المجموعة ( 2 ) ستلاحظ أنّ :
كلمة السّاعة في الآية الكريمة :{ ويوم تقوم السّاعة يقسِم المجرمون ما لبثوا غير ساعة } في المرّة الأولى جاءت بمعنى يوم القيامة ، وفي المرّة الثّانيّة جاءت بمعنى
( مدّة من الزّمن ) ، وقد تشابهت الكلمتان في عدد الحروف ، ونوعها ، وترتيبها ، وضبطِها
فهذا الاشتراك اللفظيّ في عدد الحروف وترتيبها ونوعها وضبطها ، والاختلاف المعنويّ نسمّيه ( الجناس التّام ).
وكذلك كلمة ( وروده ) في البيت الشّعريّ :
ورد الرّبيع فمرحبا بوردوهِ وبنورِ بهجتِهش ونورِ وروده
فتشابهت في عدد الحروف وترتيبها ونوعها ، واختلفت في المعنى ( فالأولى جاءت بمعنى مجيئه ، والثّانية بمعنى زهوره
فهذا الاشتراك اللفظيّ في عدد الحروف وترتيبها ونوعها وضبطها ، والاختلاف المعنويّ نسمّيه ( الجناس التّام ).
أمّا الجمل ( ج ، د ، ه ، و )
فنلاحظ أنّ اللفظتان قد اختلفتا في واحد من نوع الحروف ، وشكلها ( ضبطها ) ، وعددها وترتيبها ، مع اختلافهما في المعنى فنسمّي ذلك ( الجناس غير التّام ).
فالكلماتان: (زانه ، شانه ) : زانه بمعنى ( جمّله ) ، وشانه بمعنى ( قبّحه ) ، اختلفتا في نوع الحروف .
والكلمتان : ( عوراتي ، روعاتي ) : عوراتي بمعنى ( ما يُخشى انكشافه من العيوب أو الأمور المستورة ، سواء كانت جسديّة أو معنويّة ) ، وروعاتي بمعنى ( الخوف والفزع ) ، قد اختلفتا في ترتيب الحروف .
والكلمتان ( نَهاكَ ، نُهاك) : ( نَهاك : بمعنى منعَكَ )،( ونُهاك بمعنى : عقلك )
قد اختلفتا في ضبط الحروف ( شكلها ) .
والكلمتان ( الجَوى ، الجوانِح ) : ( الجوى : بمعنى :حرقة القلب ) ( والجوانِح : بمعنى : الضّلوع)، قد اختلفتا في عدد الحروف .
- ألاحظ أنّ ما اختلف فيه اللّفظان في واحد من نوع الحروف ، وشكلها ( ضبطها ) ، وعددها ، وترتيبها ، مع اختلافهما في المعنى ، يسمّى ( الجناس غير التّام ).
_________________________________________________________________________________
أستنتِج أنّ :
- السّجع : توافق فواصل الجمل في الحرف الأخير .
- الجِناس : أنْ يتشابه اللّفظان في اللفظ ، ويختلفان المعنى ، وهو نوعان :
أ) الجناس التّام : ما اتّفق فيه اللفظان في أمور أربعة ، وهي : نوع الحروف ، وعددها ، وترتيبها ، وضبطها ( شكلها ).
ب)الجناس غير التّام : ما اختلف فيه اللّفظان في واحد أو أكثر من الأمور الأربعة السّابقة الّتي يجب توافرها في الجناس التّام .