المشهد الأوّل
كان رجل فقير يمرّ بسوق اللّحم المشويّ، فشمَّ رائحته الزكية، فوقف بجانب البائع يشمّها متلذّذًا.
رآه البائع وقال له غاضبًا:
«أتشمّ رائحة اللّحم المشويّ دون أن تشتري؟ عليك أن تدفع ثمن ما شممته!»
فأجابه الفقير متعجبًا بأنّه لم يأكل شيئًا، بل شمّ الرائحة فقط، فصرّ البائع على أخذ الثمن.
عندها قال الفقير: «إذن، هيا إلى القاضي ليحكم بيننا».
المشهد الثاني
وقف القاضي جحا بين البائع والفقير يستمع إلى شكواهما.
قال البائع إنّ الفقير استمتع برائحة الشواء وعليه أن يدفع الثمن،
فابتسم جحا وقال: «هذه أول مرة أسمع فيها أن لرائحة الشواء ثمنًا!»
ثم أمر الفقير أن يُخرج بعض الدراهم ويُحدث بها صوتًا فقط دون أن يعطيها للبائع.
فقال جحا: «لقد دفعت له بثمن الرائحة صوت الدراهم!»
فضحك الحاضرون من حُسن عدل القاضي جحا وحكمته.
شَخْصِيَّةُ جُحا: شَخْصِيَّةٌ خَيالِيَّةٌ مَوْجودَةٌ في كَثيرٍ مِنَ الثَّقافاتِ الْقَديمَةِ، وَقَدْ
نُسِبَتْ إِلى شَخْصِيّاتِ عَديدَةٍ، وَهِيَ شَخْصِيَّةٌ تَتمَتَّعُ بِحِسِ الْفُكاهَةِ وَالظَّرْفِ،
وَتَتَصَرَّفُ بِذَكاءِ ساخِرٍ.
الفرق بين الطرفة والمسرحية :
الطَّرائِفُ: مُفْرَدُها طُرْفَةٌ، وَهِيَ حِكايَةٌ قَصيرَةٌ ساخِرَةٌ، تَحْتَوي عَلى مُتْعَةٍ وَفُكاهَةِ،
وَتَتَضَمَّنُ دَرْسًا أَوْ نَصيحَةًَ.
• الْمَسْرَحِيَّةُ: فَنٌّ أَدَبِيٌّ، تُعْرَضُ فيهِ قِصَّةٌ عَلى خَشَبَةِ الْمَسْرَحِ، بِاسْتِخْدامِ الْحِوارِ
بَيْنَ الْمُمَثِّلينَ.
أنواع الأساليب اللغوية في الجمل، مثل:
-
الاستفهام: للسؤال (من، ماذا، لماذا؟)
-
التعجب: لإظهار الدهشة (ما أجملَ السماءَ!)
-
النفي: لإنكار شيء (لا أحب الكذب)
-
الأمر: لطلب القيام بفعل (اكتبْ، اقرأْ).