الاستماع:
• أستمع إلى قراءة الدرس في أحد أفراد أسرتي بانتباه وإصغاء لعدة مرات .
• أركز انتباهي على الأفكار التي داخل الدرس .
أُحْبُّ وَطَنِي الْأُرْدُنَّ
الْعُصْفُورُ يُحِبُّ عُشَهُ، وَالإِنْسَانُ يُحِبُّ الْمَكَانَ الَّذِي يَسْكُنُهُ، وَأَنَا أَيْضًا .. أُحِبُّ غُرْفَتِي .. بَيْتِي .. أَهْلِي وَأَصْدِقَائي.. وَطَنِي.
اه !!! نَسِيتُ أَنْ أُعَرَّفَكُمْ بِنَفْسِي، اسْمِي سَلْمَى، أَعِيْشُ فِي الْخَارِجِ، وَلَكِنَّنَي أَقْضِي دَوْمًا عُطْلَتِيَ الصَّيْفيَّةَ هُنَا، بِسَبَبٍ طَبِيعَةِ عَمَلٍ أَبِي فَإِنَّنَا نَتَنَقَّلُ فِي دُوَلٍ مُخْتَلِفةٍ، عَرَبيَّةٍ وَأُورُوِبِيَّةٍ. أَفْرَحُ بِالتَّعَرُّفِ عَلَى الْبِلاَدِ وَالشُّعُوبِ وَالْعَادَاتِ،
وَأَبْنِي صَدَاقَاتٍ مَعَ أَطْفَالٍ مِثْلِي، وَلَكِنَّ سَعَادَتِي لَا تُوصَفُ عِنْدَمَا أَعُودُ إِلَى بَلَدِي، فَمَهْمَا سَافَرْتُ وَابْتَعَدْتُ يَبْقَى الْأُرْدُنُّ مَعِي يَسْكُنُ قَلْبِي، وَلَاَ يَتْرُكُنِي أَبَدًا.
أَنْظُرُ - أَحْيَانًا- مِنْ نَافِذَةِ الطَّائِرةِ فَرَحًا عِنْدَ الْهُبُوطِ فِي مَطَارِ الْمَلِكَةِ عَلْيَاءَ الدَّوْلِيِّ، مَا أَجْمَلَ الْأُرْدُنَّ! إِنَّهُ كَنْزٌّ مِنَ الْمُجَوْهَرَاتِ، مَلِيْءٌ بِالأَمَاكِنِ الْجَمِيلَةِ: الْمُدَرَّجِ الرُّومَانِيِّ فِي عَمّانَ، وَقَلْعَةِ عَجْلُونَ حَيْثُ بَيْتُ جَدِّي، يُدْهِشُكَ بَلَدِي الصَّغِيرُ الْجَمِيلُ، وَيَجْعَلُكَ تَقَعُ فِي حُبِّهِ.
أَحْيَانا نَغِيبُ مُدَّةً طَوِيلَةً، وَأَشْتَاقُ كَثِيرًا لِلْعَوْدَةِ، وَلِشِدَّةِ شَوْقِي أَتَمَنَّى لَوْكُنْتُ أَقْدِرُ أَنْ أَحضُنَ الْأُزْدُنَّ بِأَكْمَلِهِ، وَأُعَانِقَهُ.
عِنْدَمَا أُسَافِرُ إِلَى بَلَدٍ مَا لِمُدَّةِ طَوِيلَةٍ آخُذُّ مَعِي عَلَمًا صَغِيرًا، وَصُورَةً لِجَدِّي وَجَدَّتِي، فَأَنَا أُحِبتُّهُمَا كَثِيرًا.
كُلَّمَا شَعَرْتُ بِاشْتِيَاقٍ لِلْعَودَةِ أَتَذَكَّرُ ثِمَارَ عُطْلَةِ الصَّيْفِ الَّتِي أَقْضِيهَا -عَادَةً- مَعَ جَدِّي وَجَدَّتِي فِي عَجْلُونَ، وَفِي مُسَاعَدَةِ جَدِّي فِي قَطْفِ الْعِنَبِ وَالتِّينِ.