الخطرُ الطبيعيُّ هو ظاهرةٌ طبيعيةٌ تحدثُ بصورةٍ مفاجئةٍ، مثلُ: الفيَضاناتِ، والزلازلِ، والبراكينِ، وحرائقِ الغاباتِ، والأعاصيرِ المداريةِ.
الكارثةُ هيَ النتائجُ المُترتِّبةُ على الخطرِ الطبيعيِّ منْ خسائرَ بشريةٍ ومادِيةٍ.
الفيضاناتُ: وتعني غَمْرَ الأراضيَ بالمياهِ نتيجةَ هطولِ الأمطارِ الغزيرةِ أوْ ذَوَبانِ الثلوجِ السريعِ أوِ انهيارِ السُّدودِ. وتُسبّبُ الفيضاناتُ دمارًا واسعَ النطاقِ، ما يؤدّي إلى خسائرَ في الأرواحِ وأضرارٍ في الممتلَكاتِ والبنيةِ التحتيةِ الأساسيةِ.
الزلازلُ: هيَ اهتزازاتٌ أرضيةٌ تحدثُ نتيجةَ تحرُّكِ الصفائحِ الأرضيةِ تحرُّكًا مفاجئًا، ويسبّبُ هذا التحرُّكُ إطلاقَ الطاقةِ الكامنةِ في القشرةِ الأرضيةِ، ما يؤدّي إلى انتقالِ موجاتِ الزلازلِ عبرَ الصخورِ والتربةِ، ومن ثمَّ تدميرِ المباني والجسورِ والأنفاقِ والمطاراتِ، وفقدانِ الأرواحِ، وتشريدِ السّكّانِ.
التسونامي: هيَ أمواجٌ بحريةٌ عاليةٌ تحدثُ نتيجةً للزلازلِ في قاعِ المحيطاتِ، وتُسبّبُ فيضاناتٍ مُدمِّرةً على السواحلِ، وتنجمُ عنها خسائرُ فادحةٌ، وفقدانُ الأرواحِ، وتدميرُ البنيةِ التحتيةِ، ونزوحُ السّكّانِ.
ومن أشهرها التسونامي الي حدث في المحيطِ الهنديِّ عامَ 2004م، وقدْ نجمَ عنهُ ما يُقدَّرُ بـ 227000 حالةِ وفاةٍ في 14 دولةً، منها أربعُ دُوَلٍ كانَتِ الأكثرَ تضرُّرًا، هي: أندونيسيا، وسيريلانكا، والهندُ، وتايلاندُ.
البراكينُ: ظاهرةٌ طبيعيةٌ تُحدِثُ ثقبًا أو فوهةً في القشرةِ الأرضيةِ تنطلقُ منها موادُّ مُنصهِرةٌ درجةُ حرارتِها عاليةٌ جدًّا، وتنبعثُ منها أبخرةٌ وغازاتٌ متنوّعةٌ، وتُسبّبُ تشكيلَ الجبالِ البركانيةِ والتلالِ المخروطيةِ، وينجمُ عنها الحرائقُ، وتدميرُ المنازلِ والمُنشَآتِ والأراضي الزراعيةِ، وموتُ الكائناتِ الحيّةِ في المناطقِ القريبةِ منها.
للبراكينِ فوائدَ كبيرةً، منها:
- تكوُّنُ التربةِ البركانيةِ ذاتِ الخصوبةِ العاليةِ.
- تكوينُ الينابيعِ الكبريتيةِ التي تُستخدَمُ في علاجِ أمراضِ المفاصلِ والأمراضِ الجلديةِ.
- تُعَدُّ مصدرًا لمعادنَ عدّةٍ، مثلِ: النحاسِ، والقصديرِ، والأملاحِ المعدنيةِ.
- يُستخدَمُ البخارُ المصاحبُ للبركانِ مصدرًا للطاقةِ، إذْ تستفيد عددٌ منَ الدُّوَلِ، مثلِ: آيسلندا، وفنلندا، منَ الطاقةِ الحراريةِ للبراكينِ في إنتاجِ الكهرباءِ.
حرائقُ الغاباتِ
تندلعُ حرائقُ الغاباتِ بسببِ الجفافِ، وارتفاعِ درجاتِ الحرارةِ، وانخفاضِ الرطوبةِ النسبيةِ في الجوِّ، وتُسهمُ الرياحُ القويّةُ في سرعةِ انتشارِ الحرائقِ، ما يُسبّبُ خسائرَ فادحةً في الحياةِ البَرّيةِ، إضافةً إلى خسائرَ في الأرواحِ والبنيةِ التحتيةِ. وتبلغُ مساحةُ الأراضي التي تتعرّضُ للحرائقِ في العالم ما يقاربُ 370 مليونَ هكتارٍ كلَّ عامٍ.
الانهياراتُ والانزلاقاتُ الأرضيةُ
تحدثُ الانهياراتُ في السفوحِ الجبليةِ التي تتكوّنُ منْ رواسبَ طينيةٍ سميكةٍ ترتكزُ على طبقاتٍ صخريةٍ صُلبةٍ، إذْ تصبحُ ثقيلةً ويقلُّ تماسكُها عندما تتشبّعُ بالمياهِ، فتنهارُ وتتحوّلُ إلى مجارٍ طينيةٍ واضحةِ المعالمِ على السفوحِ التي تحدثُ عليها، وتُدمّرُ المُنشَآتِ الموجودةَ في المنطقةِ، أمّا الانزلاقاتُ الصخريةُ فتحدثُ عندَ وجودِ طبقاتٍ صخريةٍ تستندُ على تكويناتٍ ضعيفةٍ في السفوحِ الشديدةِ الانحدارِ، إذْ تتحرّكُ أوْ تتدحرجُ الكُتَلُ الصخريةُ بفعلِ الجاذبيةِ الأرضيةِ، وتتشبّعُ التربةُ بمياهِ الأمطارِ.
العواملُ الّتي تساعدُ على حدوثِ الانهياراتِ والانزلاقاتِ الأرضيةِ:
-
- السفوحُ الشديدةُ الانحدارِ.
- التكويناتُ غيرُ المتماسِكةِ سريعةُ التشبُّعِ بالماءِ.
- الأمطارُ الغزيرةُ والمفاجئةُ.
- قلة الغطاء النباتي.
الأعاصيرُ المداريَّةُ: هيَ عواصفُ هوائيةٌ حلزونيَّةُ الشكلِ سريعةُ الدوَرانِ، تنشأُ عادةً فوقَ المحيطاتِ والبحارِ الاستوائيةِ عندما تلتقي كتلةٌ هوائيةٌ مداريةٌ قارِّيةٌ بكتلةٍ هوائيةٍ مداريةٍ بحريةٍ، فيَدورُ الهواءُ بقوّةٍ كبيرةٍ في منطقةٍ ضيّقةٍ حولَ المركزِ، وغالبًا ما يُصاحبُها سقوطُ أمطارٍ غزيرةٍ وعواصفُ بَرْقيةٌ ورَعْديةٌ. وتُعرَفُ الأعاصيرُ المداريةُ بأسماءٍ مختلفةٍ، منْ أَشهرِها: التورْنادو، والهاريكين، والتايْفون. وتُسبّبُ هذِهِ الظاهرةُ المُناخيةُ خسائرَ كبيرةً في الأرواحِ والممتلَكاتِ.