قسم المؤرخون تاريخ البشرية إلى فترات تسهيلا لدراسته، وقد اتفقوا على اتخاذ بعض الأحداث التاريخية المهمة بداية لعصر معين ونهاية لعصر آخر ، لذا قسم تاريخ البشرية اصطلاحا إلى مرحلتين، هما:
۱- عصور ما قبل التاريخ.
۲ - العصور التاريخية.
شهد الأردن استيطانا بشريا امتدت جذوره إلى أزمنة بعيدة، فقد كان مأهولا بالسكان بشكل متواصـل، وتعاقبت على أرضه حضارات متعددة؛ وذلك بفضل اعتدال مناخه، وخصوبة تربته، وتوفر مصادر المياه فيه، فضلا عن موقعه المتوسط بين قارات العالم القديم .
وهناك مواقع أثرية كثيرة تدل على وجود الإنسان على أرض الأردن واستيطانه فيها منذ أقدم العصور كثيرة في الأردن منها عين غزال ، وادي فينان ، الحرانة البيضا ، باير ، تليلات الغسول .
وقد تميرات العصور الحجرية في الأردن بالعديد من السمات، أهمها:
1- وجود القرى الزراعية التي عاش بها الناس في أسـر ممتدة، وقد تمتعت بنوع من الاستقرار .ومن الأمثلة على القرى الزراعية وادي فينان في محافظة الطفيلة.
2- تطـور فن العمارة عن طريق البيوت المؤلفة من مجموعة من الوحدات السكنية المتصلة مع بعضها، مثل مواقع وادي فينان وعين غزال وتليلات الغسول وجاوا.
3- الازدهار الصناعي ممثلا صناعة أدوات حجرية وصوانية، وقد صنعت بعناية لاستخدامها في الصيد والرعي والزراعة ،وقد عثر عليها في موقع تليلات الغسول في شمال البحر الميت .
4- تطور بعض الفنون وذلك باستخدام الطين والصلصال في تصميم الدمى، ومثال ذلك التطور ما عثر عليه في موقع عين غزال في العاصمة عمان.