الأردن في عهد الدولة الأموية (41-132هـ /661-749م)
حظي الأردن بأهمية كبيرة في العهد الأموي، خاصة مدينة عمان، فقد كانت مركزا مهما للأمراء الأمويين الذين كانوا يقيمون في قصر القلعة، وكانت لهم قوات خاصة فيها للمحافظة
على الأمن والاستقرار وقد اهتم الخلفاء الأمويين بالأردن للأسباب الآتية :
1. ولاء أهل الأردن للخلفاء الأمويين وتأييدهم لهم
2. وقوع الأردن على الطريق التجاري، فهو حلقة وصل بين الشام والحجاز ومصر.
3. وقوع الأردن على طريق الحج الشامي.
4. غنى أرض الأردن بالثروات الزراعية
من مظاهر اهتمام الخلفاء الأمويين بالأردن
1 - توزيع مناطق الأردن على أجناد الشام، ومنها:
أ - جند الأردن
ب- جند دمشق،
ج- جند فلسطين
2 - كانت مدينة عمان مركزا مهما للمواصلات، كما اتخذها الأمويون دارا لسك النقود الإسلامية، وقد اتخذوا جرش أيضا دارا لسك النقود في العهد الأموي.
3- تميز الأردن بمكانة خاصة في عهد الخليفة الأموي يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، لأنه ولد في البادية الأردنية، فكان يحن دوما لأرضها؛ لذا فقد كان يقضي معظم أوقاته في الأردن إلى جانب أمه «ميسون بنت بحدل الكلبية» التي غرست فيه عشق الصحراء والبداوة.
4 - اهتمام الخليفة الوليد بن يزيد منطقة البلقاء، فقد كان يطعم الحجاج ثلاثة أيام، ويأمر بتقديم الأعلاف لدوابهم في منطقة زيزياء (الجيزة).
5 - مبايعة الخليفة سليمان بن عبد الملك، وهو في البلقاء بالخلافة.
6 - تحويل الأردن إلى ملتقى لأعظم شعراء بني أمية في عهد الخليفة يزيد بن عبد الملك
أهتم خلفاء بني أمية ببناء القصور في البادية الأردنية، لعدة أسباب منها
1 - تعليم أبنائهم اللغة العربية الخالصة في البادية التي تمتاز بفصاحة اللسان وبلاغة التعبير.
2 - حنين الخلفاء الأمويين وشوقهم الحياة البادية والبداوة والفروسية.
3 - غنى البادية الأردنيـة بأعداد كبيرة من الطيور والحيوانات، خاصـة الأسود والنمور والنعام والغزلان، وهذا دفع الخلفاء الأمويين والأمراء لممارسة هواية الصيد.
4 – تمتين الروابط والعلاقات مع القبائل العربية الموجودة في البادية الأردنية.
ومن أشهر القصور الأموية في الأردن، قصيرة عمرة وقصر المشتى وقصر الأزرق وقصر الحلابات وقصر البرقع وقصر الطوبة وقصر الحرانة وقصر الموقر وقصر القسطل