التاريخ فصل ثاني

التاسع

icon

تلخيص درس / الأردن وحروب الفرنجة / الصف التاسع

 

أولاً: أهمية موقع الأردن

تمتع الأردن بموقع استراتيجي مهم عبر العصور التاريخية، لوقوعه على مفترق الطرق التجارية البرية والبحرية، وقد شكل موقعه حلقة وصل بين بلاد الشام ومصر وبلاد الرافدين وشيه الجزيرة العربية، وكان يتحكم بالطريق التجاري البري المحاذي للبحر الأحمر والمعروف باسم (طريق البخوروهو طريق تجاري دولي يربط بين الشرق والغرب، يبدأ من سواحل اليمن على بحر العرب، ويتفرع إلى طريقين: أحدهما يتجه إلى نجد، ثم العراف وفارس شرقاً، والآخر يتجه إلى شمال الجزيرة العربية، ثم إلى مدينة أيلة (العقبة) ومدينة البتراء في جنوب الأردن، إذ يتفرغ منهما طريقان: الأول يتجه إلى غزة في فلسطين، ثم إلى سيناء في مصر، والثاني يستمر شمالاً عبر بلاد الشام حتى ساحل البحر الأبيض المتوسط. وقد امتاز الأردن أيضاً باعتدال مناخه وخصوبة تربته وتوفر المياه فيه آنذاك. فكان لتضافر هذه العوامل جميعاً قيام العديد من الحضارات في الأردن منذ فجر التاريخ وعلى امتداد أراضيه من الشمال إلى الجنوب، منها حضارات: الآدوميين، والمؤابيين، والعمونيين، والأنباط.

كان لأهمية موقع الأردن المتوسط في العالم القديم، أن جعله موضع اهتمام الحضارات والشعوب القديمة التي حاولت السيطرة عليه مراراً، فتعرض لعدة هجمات خارجية مثل هجمات الفرس واليونان، ثم خضع لحكم الرومان الذين تركوا آثاراً لا تزال شواهدها ماثلة للعيان حتى عصرنا الحاضر.

وفي العصر الإسلامي أصبح الأردن بوابة للفتوحات الإسلامية نحو بلاد الشام، فحدثت على أرضه معارك عدة بين المسلمين والروم، منها معركتا مؤتة واليرموك. وجرت على أرضه أحداث مفصلية مهمة في التاريخ الإسلامي، مثل حادثة التحكيم في أذرح جنوب الأردن بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، وفي الحميمة قامت الدعوة العباسية (السرية) التي انطلقت منها إلى العراق وخراسان.

 

ثانياً: سيطرة الفرنجة على جنوب الأردن

بعد أن تمكن الفرنجة من الاستيلاء على بيت المقدس عام (492هـ/1099م)، سعوا إلى تأمين وجودهم بالسيطرة على الساحل الشامي، لضمان استمرار الاتصال مع أوروبا، ولتوفير ما يحتاجونه من الإمدادات اللازمة من رجال وعتاد، ثم تنبهوا للأهمية الخاصة للأردن، فهو خط الدفاع الأول عن مملكة بيت المقدس، ولمنع الاتصال بين القوى الإسلامية في كل من مصر وبلاد الشام.

- أسباب استيلاء الفرنجة على جنوب الأردن

1- من الناحية الاستراتيجية

- السيطرة على طرق التجارة والحج بين الجزيرة العربية وسواحل بلاد الشام.

- قطع أي اتصال ممكن بين مصر وبلاد الشام والعراق

- تأمين مملكة بيت المقدس من غارات القبائل العربية المجاورة أو أي تحرك إسلامي.

2- من الناحية الاقتصادية

- فرض الضرائب على القوافل التجارية المارة من جنوب الأردن، وتحويل مسارها إلى الموانئ التي يسيطر عليها الفرنجة.

- توفير الغلال التي يحتاجونها، إذ اشتهرت الأردن بخصوبة أراضيها، خاصة حقول القمح الوافرة آنذاك.

بدأ تحرك ملوك مملكة بيت القدس للاستيلاء على منطقة جنوب الأردن، بحملة عسكرية على منطقة وادي عربة جنوب البحر الميت، عام (509هـ/1115م)، ثم توسعوا باتجاه الشوبك، وأقاموا فيها قلعة الشوبك، وزودوها بحامية عسكرية أوكلوا إليها مهمة مراقبة مفترق الطرق الموصلة بين القاهرة ودمشق وشبه الجزيرة العربية، وبذلك تحكموا بسير القوافل التجارية القادمة من اليمن.

وبعد عام من احتلال الشوبك، وجه الفرنجة حملة عسكرية ثانية إلى أيلة ( العقبة) الثغر التجاري المهم للسيطرة على الطريقين البري والبحري بين الحجاز ومصر، فاستولوا عليها وأسسوا فيها قلعة أيلة بهدف حراسة هذا المنفذ.

ولكي يحكم الفرنجة دائرة تحصيناتهم حول مملكة بيت المقدس، استولوا على الكرك سنة (537هـ/1142م)، وقاموا بتجديد بناء قلعة الكرك الحصينة. وبذلك حقق الفرنجة أهدافهم بالاستيلاء على منطقة جنوب الأردن، وأصبحوا يهددون الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

 

أسباب استيلاء الفرنجة على جنوب الأردن:

 

   من الناحية الاستراتيجية :

 

- السيطرة على طرق التجارة والحج بين الجزيرة العربية وسواحل بلاد الشام.

- قطع أي اتصال ممكن بين مصر وبلاد الشام والعراق

- تأمين مملكة بيت المقدس من غارات القبائل العربية المجاورة أو أي تحرك إسلامي.

 

من الناحية الاقتصادية :

- فرض الضرائب على القوافل التجارية المارة من جنوب الأردن، وتحويل مسارها إلى الموانئ التي يسيطر عليها الفرنجة.

- توفير الغلال التي يحتاجونها، إذ اشتهرت الأردن بخصوبة أراضيها، خاصة حقول القمح الوافرة آنذاك.