icon

 ملخص العدد المركّب :

 إنّ مفهوم "المركّب" في اللغة العربيّة يعني تركيب مفردتين أو الجمع بينهما لتكوّنا اسمًا واحدًا له معنى جديد دون الربط بينهما بحرف عطف وللتركيب عدة أنواع منها .

 العدد المركّب الذي يُعرَّف على أنّه: "ما رُكّب من الأعداد، أحد عشر إلى تسعة عشر، ومن الحادي عشر إلى التاسع عشر".

 

قواعد العدد المركّب نستعرض فيما يلي أهم قواعد العدد المركب:

العددان (11-12):  إنّ للعددين الحادي عشر والثاني عشر أحكامًا معينة نذكرها كالآتي: مطابقة المعدود في التذكير والتأنيث.

 فإذا كان المعدود مؤنثًا فالعدد يكون مؤنثًا أيضًا بجزأيه، وإذا كان المعدود مذكرًا فيكون العدد مذكرًا أيضًا.

 فنقول: كتبتُ اثنتي عشرة رسالة، ورأيتُ أحدَ عشرَ طائرًا، فالمعدود هنا في الجملة الأولى هو "رسالة" وهو مؤنث، فنجد أنَّ العدد "اثنتي عشرة" جاء مؤنثًا أيضًا في جزأيه مثل معدوده، وفي الجملة الثانية المعدود هو "طائرًا" وهو مذكر، فنجد أيضًا أنّ العدد "أحد عشر" جاء مذكرًا في جزأيه مثل معدوده.

إعراب العددين (11-12):

 يكون إعراب هذين العددين كالآتي: العدد أحد عشر يكون العدد مبنيًّا على الفتح بجزأيه الأول والثاني، مهما كان موقعه من الإعراب في الجملة. فمثلًا نقول: كنتُ مع أحدَ عشرَ صديقًا لي.

 فأحد عشر هنا يُعرب على أنّه: عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل جر مضاف إليه.

 أما العدد اثنا عشر يُعرب الجزء الأول منه وهو "اثنا" كما يُعرَبُ المثنى، بحسب موقعه من الإعراب في الجملة، فيُرفع بالألف ويُنصَبُ ويُجَرُّ بالياء، أمَّا الجزء الثاني منه وهو "عشرَ" فيكون مبنيًّا على الفتح.

 فمثلًا نقول: لليلى اثنتا عشرةَ صديقةً، فاثنتا هنا: هي مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنها ملحق بالمثنى.

وعشرة: عدد مبني على الفتح الظاهر على آخره.

الأعداد (13-19):

 إنّ للأعداد (13-19) أحكامًا معينة نذكرها كالآتي:

مخالفة الجزء الأول منها للمعدود في التذكير والتأنيث، أما الجزء الثاني وهو "العشرة" فيطابق المعدود.

 فمثلًا نقول: كرّمتُ أربعَ عشرةَ معلِّمةً، فالمعدود هنا هو "معلمة" وهو مؤنث، ونجد أنّ العدد في جزئه الأول "أربعَ" قد جاء مذكرًا بعكس المعدود المؤنث، أما الجزء الثاني منه وهو "عشرةَ" فجاء مؤنَّثًا لِيطابق المعدود. معدود هذه الأعداد "التمييز" يكونُ مفردًا وليس جمعًا.

 كيفية إعراب الأعداد (13-19):

 يكون إعراب هذه الأعداد مثل إعراب العدد "أحدَ عشرَ"، فَهِيَ تكونُ عَدَدًا مركبًا مبنيًّا على الفتح بجزأيه مهما كان موقعه من الإعراب في الجملة،   سواء كانت منصوبة، أم مجرورة، أم مرفوعة.

 فمثلًا نقول: مررتُ بثلاثةَ عشرَ حقلًا، فالعدد المركب هنا مبني على الفتح رغم أنَّه مجرور بحرف الجر "الباء".

 كيفِيّة تمييز الأعداد المركَّبة:

 إن لمعدود الأعداد المركبة خصائصَ مميزة والذي يُسَمَّى أيضًا بِـ "تمييزها" أحكامًا نذكرها كالآتي:

 يكون تمييز العدد منصوبًا وجوبًا.

 فمثلاً نقول: سافرتُ إلى اثني عشر بلدًا. يكون تمييز العدد نكرة وجوبًا، فلا يجوز أن يعرَّف بأل التعريف، فمن الخاطئ أن نقول: سافرتُ إلى اثني عشر البلدًا. يكون تمييز العدد المركب متأخرًا عنه إذ يأتي بعده وجوبًا فلا يصح أن يأتي قبله، فمن الخاطئ أن نقول مثلًا: سافرتُ إلى البلدًا اثني عشر.

 إعراب العدد المركب في الجملة:

 أعرب الجمل التالية إعرابًا كاملًا:

 كتبتُ ثلاثة عشر بيتًا من القصيدة.

 كتبتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل.

 والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

 ثلاثة عشر: عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به.

بيتًا: تمييز العدد منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

 القصيدة: اسم مجرور بحرف الجر من وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.