التربية الإسلامية فصل ثاني

السابع

icon

الفكرة الرئيسة:

الصِّحَّة مْن أعظمِ نِعَمِ اللهِ تعالى علينا؛ لذا حثَّنا الإسلام على أنْ نحافظَ عليها، فهيَ المُعينُ لنا على عبادةِ اللهِ تعالى، وعِمارةِ الأرضِ.

 

 

إضاءةٌ

الصِّحّةُهيَ ممارسةُ الجسمِ وظائفَهُ على نحوٍ كاملٍ.

 

أستنيرُ

أنعمَ اللهُ تعالى على الإنسانِ بنِعَمٍ كثيرةٍ، قالَ تَعالى: ﴿ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ، ومنْ أبرزِ هذهِ النِّعَمِ نعمةُ الصّحّةِ، فقدْ حرَصَ الإسلامُ على أنْ نتمتّعَ بجسمٍ سليمٍ، بالتزامِنا العاداتِ الصِّحِّيَّةَ السليمةَ.

 

 

أوّلاً: أهمّيّةُ الصحّةِ

  • الصحّةُ السليمةُ تعينُنا على تأديةِ دورِنا في الحياةِ، مثلَ: العبادةِ، وعِمارةِ الأرضِ، وطلبِ الرزقِ، وتأديةِ كلِّ عملٍ مفيدٍ لنا ولمجتمعِنا، قالَ رسولُ الله : "نِعْمَتانِ مَغْبونٌ فيهِما كَثيرٌ مِنَ النّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَراغُ".
  • والغُبْنُ هوَ: (النقْصُ والخسارةُ)، وإنْ لمْ نستثمرْ صحّتَنابكلِّ ما هوَ نافعٌ ومفيدٌ فإنّنا سنخسرُ.

 

أتعلّمُ

يتكوّنُ الإنسانُ منْ روحٍ وعقلٍ وجسمٍ، وقدِ اعتنى الإسلامُ بسلامةِ هذهِ المكوِّناتِ جميعِها.

 

ثانيًا: جوانبُ عنايةِ الإسلامِ بالصّحّةِ

أجسامُنا أمانةٌ عندَنا، علينا أنْ نحافظَ عليها؛ لذا أوْلى الإسلامُ الصحّةَ عنايةً كبيرةً، ومنْ ذلكَ دعوتُهُ إلى ما يأتي:

أ. النظافةُ:

دعا الإسلامُ إلى العنايةِ بالعاداتِ الصحّيّةِ والنظافةِ الشخصيّةِ في الجسمِ واللِّباسِ، وجعلَ لِمَنْ يحافظُ على النظافةِ الأجرَ العظيمَ، واشترطَ الوضوءَ لصحّةِ الصلاةِ، وربطَ عديدًا منَ العباداتِ بالطهارةِ.

 

 

 

ب. الغذاءُ:

أمرَنا الإسلامُ بالحرصِ على تناولِ الغذاءِ الصحّيِّ المتوازنِ منْ غيرِ إسرافٍ أوْ تبذيرٍ، قالَ تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ..

ودعانا الإسلامُ إلى تجنُّبِ المُحَرَّماتِ منَ الأطعمةِ، مثلَ: لحمِ الخِنزيرِ، وشُربِ الخمرِ ، وتعاطي المُخَدِّراتِ؛ لما لها منْ مضارَّ على صحّةِ الجسمِ، وقدْ أثبتَتِ الدّراساتُ العلميّةُ أنَّ التدخينَ يسبّبُ عديدًا منَ الأمراضِ، مثلَ: السرطانِ، وأمراضِ القلب والشرايينِ.

 

 

ج. الرِّياضةُ:

شجّعَ الإسلامُ على ممارسةِ الرياضةِ التي تنمّي الجسمَ وتقوّيهِ، قالَ رسولُ اللهِ : "المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إلى الله مِنَ المُؤْمنِ الضَّعيفِ وفي كُلٍّ خَيْرٌ".

 

د. التّداوي:

حرَصَ الإسلامُ على وقايةِ الجسمِ منَ الأمراضِ؛ لذا على المسلمِ إجراءُ الفحوصاتِ الدوريّةِ الوقائيّةِ، وأخْذُ المطاعيمِ، واتّباعُ إرشاداتِ السلامةِ العامّةِ؛ تجنُّبًا للأمراضِ، كما حثَّ الإسلامُ على التداوي، وجعلَهُ منَ التوكُّلِ على اللهِ تعالى، والأخذِ بالأسبابِ، قالَ رسولُ : "لكلِّ داءٍ دَواءٌ".

 

أستزيدُ

اعتنى الإسلامُ بمفهومِ الصحّةِ الشاملِةِ، ومنْ ذلكَ: أنّهُ حرَصَ على الصحّةِ النفسيّةِ للإنسانِ عَبْر تقويةِ المعاني الإيمانيّةِ، وتشريعِ العباداتِ،

  • فالصّلاةُ مثلًا تؤدّي إلى اطمئنانِ القلب وهدوءِ النفْسِ، وهذا ما عبَّر عنْهُ رسولُ اللهِ بقولِهِ لبلالِ بنِ رباحٍ t: "يا بلالُ، أَقِمِ الصلاةَ، وأَرِحْنا بِها".
  • والصّومُ ضبْطٌ للنفْسِ وسَكينةٌ لها.
  • والزكاةُ تَقي النفْسَ منَ الأَنانيّةِ والشُّحِّ والبُخلِ.

 

أربطُ معَ العلومِ

للعسلِ فوائدُ كثيرةٌ في المحافظةِ على صحّةِ الإنسانِ، كما أنَّ تناولَهُ بانتظامٍ يساعدُ على زيادةِ مناعةِ الجسمِ ومقاومتِهِ الأمراضَ، إلاّ إذا كانَ مُصابًا ببعضِ الأمراضِ، مثلَ السُّكّريِّ، قالَ تَعالى: ﴿ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ.