تحدثنا في هذا الفصل عن العلاقة بين الإنسان وإدارة البيئة. حيث يتناول الفصل الأخطار الكوارث الطبيعية من حيث المفهوم والأنواع، وقدرة الإنسان في التعامل مع هذه الأخطار، وأثر التقدم العلمي في زيادة القدرة على مواجهة خطر الكوارث الطبيعية وآثارها التدميرية، يتناول مفهوم الإدارة البيئية؛ عن طريق مناقشة الإدارة وحماية البيئة، مع إعطاء أمثلة خاصة ثم ينتقل إلى موضوع تقييم الآثار البيئية، أحد أهم الموضوعات التي تؤخذ في الحسبان رغبة في إقامة أي مشروع اقتصادي. فتم الحديث عن الأخطار والكوارث الطبيعية
وما ينتج عنها من التغيرات الطبيعية التي تحدث في الكون، تختلف في شدتها من مكان إلى آخر، وعادة ما تكون مؤثرة ومضرة بالإنسان والبيئة، مثل: الفيضانات والأعاصير بأنواعها والجفاف وغيرها، وما ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية. وعن آلية التعامل مع هذه الأخطار الطبيعية من خلال اعتماد تكنولوجيا الصور الفضائية والنمذجة باستخدام الحاسوب لمتابعة الأخطار كالأعاصير. والتنبؤ والإنذار المبكر بالخطر، وعمل خرائط تبين نقاط حدوثه. وتقييم الخطر والتكاليف الناجمة عنه، وعمل خيارات للتعامل مع الخطر.
وتم الحديث عن الإدارة البيئية، وحماية البيئة في الأردن ولقد مر سابقا مفاهيم البيئة والتنمية المستدامة، ولضمان استمرارية العلاقة بينهما بصورة مترابطة ومتوازنة ومتكاملة، جاء مفهوم الإدارة البيئية التي تشمل مجموعة من الإجراءات للمحافظة عليها. ومن خلال حديثنا عن المحميات في هذا الفصل فكان لا بد من الحفاظ على المحميات حيث تتميز هذه المناطق بأنها قد تحتوي على نباتات أو حيوانات مهددة بالانقراض، ما يستلزم حمايتها من التعديات الإنسانية والتلوث بشتى الصور. ولا تقتصر المحميات على حماية النباتات والحيوانات، بل تعدى إلى حماية التضاريس والموارد التاريخية والأثرية والثقافية وتطرقنا إلى السياحة فالسياحة البيئية ظاهرة جديدة، تهدف إلى البحث والدراسة والتأمل في الطبيعة والنباتات والحيوانات، وتوفير الراحة للإنسان، فالميزة التي يتيحها تطبيق السياحة البيئية، هي ربط الاستثمار والمشاريع الإنتاجية للمجتمع المحلي، مع حماية البيئـة والتنوع الحيوي والثقافي للمناطق السياحية. والحديث عن الأثر البيئي وماذا يقصد به.
يعنـي الأثر البيئي أي تغيرات في خصائص الوسط البيئي، أو إيجاد ظروف بيئية جديدة مفيدة أو ضـارة، بفعل نشاط أو مجموعة أنشطة محددة واضحة. وتختلف الظروف البيئية التي تأثر بـأي نشـاط، تبعا لاختلاف النشاط أو الأنشطة البيئية، ومقياسها وموقعهـا. ويقصد بتقييم الآثار البيئية: الإجراءات العملية أو المنهجية التي تصمم لمعرفة الآثار البيئية لأي نشاط تنموي وتوقعهـا، (إقامة المصانع والمطارات، ومحطات توليد الطاقة ومحطـات معالجة المياه العادمة، والطرق السريعة، وغيرهـا) في البيئة، وكذلك في صحـة الإنسان وراحتـه، وتفسّر وتتبادل المعلومات حول تلك الآثار، وتحدد خطوات عملية لتفاديها أو التخفيف من آثارها في النظام البيئي بشقيه الطبيعي والحضاري؛ للحفاظ على تنمية مستدامة.
وأيضا مراحل تقييم الأثر البيئي وأساليب دراسات تقييم الأثر البيئي