مقدمّة
- الإسلام دين عظيم، أرسل الله تعالى به أنبياءه للبشر جميعًا.
- كانت رسالة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم خاتمة الرّسالات الإلهية.
- الأساس الذي يقوم عليه الإسلام هو استسلام الإنسان وخضوعه لله تعالى؛ فيصّدق تصديقًا جازمًا بحقيقة هذا الدّين، وما أخبرنا عنه القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم في السُّنّة النبوية الشريفة.
- أخبر النّبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عليه السّلام عندما سأله عن الإيمان فقال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خير وشرّه).
أولًّا: أركان الإيمان

- للإيمان أركان ستّة يجب الإيمان بها، هي: الإيمان بالله تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشرّه.
- لا يكون الإنسان مؤمنًا إلّا إذا صدّق تصديقًا جازمًا بهذه الأركان جميعها، وعمل بها، قال الله تعالى: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا).
- دعا الأنبياء والرّسل عليهم الصلاة والسلام جميعا أقوامهم إلى أصول الإيمان؛ ذلك أن أصول الإيمان لا تتغيّر من نبيّ إلى آخر.
- كلّ الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام أنذروا أقوامهم بأن يؤمنوا بالله تعالى وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشرّه، وأن يعملوا بها، قال الله تعالى: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)، وقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: (إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ، قَالَ: فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ).
- الأصل أنّ هذه الأركان واحدة وثابتة في كلّ الرسالات الإلهية، أما الأحكام العملية، فقد تختلف من نبيّ إلى آخر
- باختلاف ظروف الزمان والمكان.
- وما يكون به صلاح كلّ قوم من الأقوام.
- وقد حرص النّبي صلّى الله عليه وسلّم طوال البعثة على ترسيخ الإيمان في نفوس المسلمين.
ثانيًا: الإيمان والعمل الصالح
- الإيمان قول وعمل؛ اعتقاد بالقلب وقول باللسان، وعمل بالجوارح؛ فيجب أن يظهر أثر الإيمان على سلوك الإنسان، فيؤدي العبادات، ويعمل الصّالحات؛ من إحسان إلى الخَلق، وحبِّ الخير، ونبذ الشّر، وغير ذلك.
- قال الله تعالى: (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3))
ثالثًا: أثر الإيمان في الفرد والمجتمع
للإيمان آثار كثيرة في حياة الفرد والمجتمع، منها:
- التحرر من العبودية لغير الله تعالى.
- استشعار مراقبة الله تعالى في السرّ والعلن.
- التزام أحكام الإسلام في شؤون حياته كلّها؛ لأنّ المؤمن يعتقد انّه سوف يُحاسَب عليها يوم القيامة.
- قوة المؤمنين وتعاونهم وترابطهم، لأن إيمانهم بالله تعالى يوحدّهم ويجعلهم إخوة متحابين متآلفين، قال الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ).
أحرص على أن:
- أؤمن بأركان الإيمان، وأعمل بها.
- أُحسن تصرّفاتي قولًا وعملًا في السرّ والعلن.