البلاغة والفصاحة :
ارتبط مفهوم البلاغة بمجموعة من المفاهيم أهمها مفهوم الفصاحة، وقد تعرض المؤلفون الأوائل في علم البلاغة لهذين المفهومين.
والفصاحة في اللغة هي البيان.
والكلام الفصيح اصطلاحا هو: ما كان واضح المعنى سهل اللفظ جيد السّبك، تجري كل كلمة فيه على القياس الصرفي.
شروط الكلام الفصيح:
1. خلوص اللفظة من تنافر الحروف؛ فلا تكون ثقيلة على اللسان.
2. خلوصها من الغرابة؛ فلا تكون وحشيّة غامضة المعنى تحتاج إلى البحث في كتب اللغة لفهم معناها.
3. اتساقها مع القياس اللغوي في العربية .
4. خلوصه من التعقيد.
5. سلامته من الكلمات ذات الحروف المتشابهة؛ لما يسببه تتابع هذه الكلمات من تنافر وثقل على اللسان والسمع معا.
6. سلامته من التكرار غير المرغوب فيه للكلمات .
أما البلاغة في اللغة من (بَلَغَ) بمعنى الوصول والانتهاء.
وفي الاصطلاح هي : تأدية المعنى واضحاً بعبارة صحيحة فصيحة لها في النفس أثر، مع ضرورة مناسبة كل كلام للمقام الذي يُقال فيه وللمخاطب (المتلقي).
الفرق بين البلاغة والفصاحة:
إن الفصاحة مقصورة على وصف الألفاظ ، أي الشكل الظاهري للكلمات والتراكيب.
أما البلاغة تكون وصفاً للنص بكُلّيته ، إذ أن من شروطها ترك الأثر في نفس المتلقي وموافقة مقتضى حال الموقف والمخاطب ، ولهذا ارتبط بالشكل والمعنى معا.
وبهذا فإن كل كلام بليغ فصيح ، وليس كل كلام فصيح بليغا.