الجغرافيا

الأول ثانوي أدبي

icon

طور الإنسان نشاطه الزراعي عبر الزمن، فبعد أن كان يمارس زراعة الكفاف: زراعة تعتمد على الاكتفاء الذاتي، ويركز فيها على زراعة المحاصيل التي تكفيهم لإطعام أنفسهم وعائلاتهم، أصبح يعتمد على الزراعة التجارية؛ زراعة يتم فيها إنتاج محاصيل نقدية كالكاكاو والمطاط والسكر والقطن، ومن زراعة صنف واحد إلى زراعة مختلطة، ورافق هذا التغير والتطور في الزراعة، تطور في الأساليب المتبعة، والممارسات الزراعية الحديثة كالدورة الزراعية (تناوب محاصيل مختلفة على قطعة أرض واحدة، وتهدف إلى زيادة الإنتاج وتحسين خصوبة التربة) والزراعة الكثيفة والرأسية. كما ظهرت مفاهيم جديدة في الزراعة، مثل الزراعة العضوية

فالزراعة المستدامة  عبارة عن نمط حديث نسبيا يهدف إلى الحفاظ على بيئة نظيفة خالية من الملوثات الكيماوية، ومنتجاتها صحية خالية من بقايا المبيدات، تحافظ على التربة وتسمح بتجددها، وتأخذ في الحسبان الموارد المائية في المزرعة.

 

وتزايد الإنتاج الزراعي بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب تطور التكنولوجيا، مثل الآلات والمواد الكيماوية والعضوية، كما كان للتخصص في العمل والسياسات الحكومية، تأثير كبير في ذلك.وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه يوجد بعض المشكلات التي تعرض لها النظام الزراعي، مثل: فقدان الجزء العلوي من التربة ، وتلوث المياه الجوفية.وتناقص أعداد المزارع التي تمتلكها العائلات ، وتزايد كلفة الإنتاج.

يوجد عدة طرائق لتحسين استدامة النظام الزراعي، وهذه الطرائق تختلف من إقليم إلى آخر ؛ بسبب اختلاف البيئات الطبيعية، واختلاف خصائص كل منها. أما أهم عناصر الاستدامة في الزراعة بصورة عامة فهي:

أ- الرعي المنظم .

ب- زراعة المحاصيل كالبقول ونباتات الكرسنة والشعير والبرسيم،

جـ - زراعة الأحراج: لتشكل مصدات للرياح، كما يمكن استخدامها لحماية أطراف الجداول المائية من الانجراف.

د- - المكافحة البيولوجية: منهج للقضاء على الحشرات الضارة، بطريقة تقلل المخاطر البيئة والصحية والاقتصادية .

هـ – حماية التربة من خلال الحراثة الكنتورية، ما يقلل من التعرية الريحية والمائية.

و – حماية نوعية المياه في الأراضي الرطبة، بهدف تحسين نوعية مياه الشرب والمياه السطحية؛ وتوفير بيئات مناسبة للحياة البرية.

فالحصاد المائي عبارة عن  تجميع مياه الأمطار وتخزينها؛ لتوفير مصدر تزويد المياه (في المناطق الجافة خاصة أقل مر ۱۰۰ ملم

بينما  الزراعـة الكثيفة هي نظام لزراعة الأراضي، يعتمد على كثير من المدخلات مثل عدد الأيدي العاملة الكبير، واستخدام الأجهزة الحديثة على نطاق واسع، والاعتماد على المبيدات الحشرية والأسمدة

وقد شهد العالم خلال العقود الثلاثة الماضية إدراكا متزايـدا بأن نموذج التنمية الحالي (نموذج الحداثة)، لم يعـد مستدامًا، بعد أن ارتبط نمط الحياة الاستهلاكي المنبثق عنـه، بأزمات بيئية خطيرة مثل: فقدان التنوع البيئي، وتقلص مساحات الغابات المدارية، وتلوث الماء والهواء، وارتفاع درجة حرارة الأرض (الاحترار الأرضي)، والفيضانات المدمرة الناتجة عن ارتفاع منسوب مياه البحار والأنهار، واستنفاد الموارد غير المتجددة. ما دفع بالتفكير بنموذج تنموي بديل مستدام، يعمل على تحقيق الانسجام بين تحقيق الأهـداف التنموية من جهة، وحماية البيئة واستدامتها من جهة أخرى.

عـرف مجلس منظمة الأغذية والزراعة في عام ١٩٨٨م، التنمية المستدامة بأنها: إدارة قاعدة الموارد الطبيعية وصيانتها، وتوجيه التغيرات التكنولوجية والمؤسسيـة، بطريقة تضمن تلبية الاحتياجات البشرية للأجيال الحالية والمقبلة بصورة مستمرة.

للتنمية المستدامة ثلاثة أبعاد، هي:التنمية الاجتماعية المستدامة، التنمية البيئية المستدامة،  والتنمية الاقتصادية المستدامة،

وتكمن المبادئ الرئيسة للتنمية المستدامة، التي تكون المقومات السياسية والاجتماعية والأخلاقية لإرسائها، وتأمين فعاليتها فيما يأتي: الإنصاف ،التمكين،تحسـن الإدارة والمساءلة، و التضامن أو المشاركة الشعبية بين الأجيال وبين كل الفئات الاجتماعية داخل المجتمع، وبين المجتمعات الأخرى.

ومن مؤشرات التنمية المستدامة. الجانب الاجتماعي ، الجانب البيئي:

والجانب الاقتصادي: من مؤشرات التنمية المستدامة المتعلقة بالجانب الاقتصادي. معدل التضخم، وإجمالي الادخار،وحصة الاستثمار من الناتج المحلي الإجمالي، حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

ويوجد مجموعة من العوامل التي تحد من القدرة على التحديات البيئية التي نواجها، ومن تلك العوامل: التحديات البيئية . ندرة المياه ، تدهور الأراضي وتصحرها. الإدارة غير السليمة للنفايات ، تدهور البيئة البحرية والساحلية، تلوث المياه والهواء.

 

العولمة لغة، تعني تعميم الشيء وإكسابه الصبغة العالمية، وتوسيع دائرته ليشمل العالم، وهي ظاهرة عالمية امتدت تأثيراتها في جوانب متعددة من الحياة،

 

التعرفة الجمركية: تعرفه تقررها دولة ما، لحماية صناعتها المحلية أو تشجيعها، وذلك عن طريق وضع نسبة جمركية عالية على البضائع المستوردة، التي تنافس البضائع المماثلة المصنوعة محليا؛  بهدف ترويج الصناعة الوطنية، وتشجيع المواطنين شرائها

ما زال الإنسان يعتمد على الموارد الطبيعية، وأصبحـت العولمة قوة دافعـة وراء الانفجار البيولوجـي غير المسبوق، فالتجارة في الأخشاب والمعادن وغيرها تتزايد، والكثير من مناطق التنوع الحيوي في العالم

أحـد أساليب الإدارة البديلة في الزراعة، التي تراعي ظروف البيئة الطبيعية للمكان، وتحافظ على عناصر التنوع الحيوي والنشاط البيولوجي للتربة. وذلك باعتمادها مواد طبيعية بدلًا من الأسمدة الكيميائية والمبيدات، والبذور المعدلة وراثيا، ومع الاعتماد على الزراعة العضوية

مـن الطبيعي أن ينضـم الأردن إلى التيار الدولي المنحاز إلى حرية التجارة؛ نظرا إلى أن النظام الاقتصادي الأردني ميال إلى التجارة الحرة ومبادئ الرأسمالية ميلا واضحًا، وجعل حرية الاقتصاد سياسة تنموية ثابتة لجذب الاستثمار. وقد بدأت حركـة الوعي البيئي في الأردن، بدراسة الأبعاد البيئية لحرية التجارة الدولية؛ عن طريق انضمام الأردن لثلاث اتفاقيات تجارية دولية رئيسة

أ - اتفاقية منظمة التجارة الدولية .

ب- اتفاقية الشراكة المتوسطية الأوروبية.

ج- اتفاقية التجارة الحرة الأردنية الأميركية الثنائية، التي تضمنت المبادئ البيئية الآتية:

1. ضمان التنمية المستدامة.

2. الحفاظ على مستوى عال من حماية البيئة .

3. تفعيل القوانين والتشريعات البيئة الوطنية .