|
مفهوم التفكير |
|
هو سلسلة من النشاطات التي يقوم بها العقل عندما يتعرض لمثير يُستقبَلُ عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس الخمس، من أجل الوصول إلى حلّ لمشكلة ما. |
|
اهتمام القرآن بالفعل (فكّر) ومشتقاته |
|
وقد حوى القرآن الكريم الكثير مما يدخل في باب التفكير وعملياته، فيوجد الكثير من الآيات التي تدعو إلى النظر، والتبصر، والتدبر، والاعتبار، والتفقه، والتذكر، والتعقل، وهذا كلّه يؤكد اهتمام القرآن بعملية التفكير:
|
|
الشخصية المبدعة |
|
التفكير يُوجِدُ الشخصية المبدعة المتميزة، والمسلم الذي ينمي قدرته على التفكير يكون قادرًا على عمارة هذا الكون، وتحقيق الاستخلاف وفق منهج الله تعالى. التفكير المبدع يكون برؤية الأشياء بأبعاد غير الأبعاد التي ينظر بها الآخرون للشيء نفسه. |
|
سمات الشخصية المبدعة |
|
أ-مواصلة الاستكشاف: من الطبيعي عندما يبحث الشخص العادي عن حل لمشكلة أو يحاول الوصول إلى فكرة جديدة فغالبًا ما يتوقف عند أول حل وفكرة تفاجئه وتطرأ عليه، ولكن المبدع يواصل الاستكشاف. ب-التفرّد في التفكير: الإنسان بطبيعته يلجأ دائمًا إلى الطرائق التقليدية المعتادة في تفكيره، ويسير على ما سلكه غيره سابقًا حتى يضمن النجاح سريعًا، ويريح نفسه، بينما المبدع لا يقف عند الحلول والطرائق التقليدية التي يعتادها الناس بل تجده ينظر إلى الأمور بطريقة مختلفة. ج- تجاهل المحبطين: يتراجع الكثير منا سريعًا عن بعض أفكاره المختلفة والغريبة خوفًا من نظرات من حوله في مجتمعه وتعليقاتهم، التي تدعوه للتراجع، التي تدعوه للتراجع، فيصاب بالإحباط، ولكن ما يميز المبدع أنه يتجاهل تمامًا ردود أفعال الناس وأقوالهم التي من شأنها أن تثبط همته وعزيمته. د- التجريب: الخوف من المجهول يجعلنا نتردد كثيرًا قبل القدوم عليه، ونفضل الابتعاد عنه، ولكن المبدع: • يحب المغامرة وتجريب ما ليس فيه معصية لله تعالى، أو يلحق ضررًا بنفسه أو مجتمعه. هـ- احترام الوقت: إن من أهم قيم الإبداع والتفكير الابتكاري التي أولا الإسلام عناية ورعايته "قيمة احترام الوقت"؛ لذا يجب الحرص عليه، وعدم إضاعته، وإحسان إدارته. و- الإتقان: طلب الله تعالى من عباده أن يُتقنوا أعمالهم، وإتقان العمل سبب لمحبة الله تعالى عبده. ز- التعاون: حيث أمر الله تعالى بالتعاون على البر والتقوى، ونهى عنه في مجال التعدي والظلم. |
|
طرائق إبداعية للتفكير |
|
يوجد مجموعة من الوسائل والطرائق التي تعين على التفكير بصورة إبداعية، منها ما يأتي: أ- التفكير بالطريقة العكسية: فمثلًا درج العرف على أن المريض يذهب إلى المستشفى، ولكن لماذا لا يأتي المستشفى إليه؟ وبتلك الطريقة استحدثت فكرة الزيارات المنزلية. ب-التفكير بطريقة الدمج: فمثلًا بالدمج بين الجوال (الهاتف النقال)، وبين الكاميرا، خرجت أجيال من الهواتف النقالة تمكننا من إجراء المكالمات المرئية. ج- التفكير بالطرائق البسيطة المنطقية: فيحكى مثلًا عن حافلة مرتفعة علقت تحت إحدى الجسور، ففكر الجميع في كيفية إبعاد سقف الحافلة عن الجسر فعجزوا عن ذلك، ولكن فتاة صغيرة فكرت، ثم اقترحت إفراغ عجلات الحافلة من الهواء، فهبطت الحافلة، ونجحوا بعد ذلك بتخليصها. د- التفكير بطريقة السؤال عن الكيفية(كيف يمكن؟): فمثلًا كيف يمكن استخدام مجموعة من الأوراق البيضاء عشرين استخدامًا غير استخدامها في الكتابة أو في الرسم عليها؟ هـ- التفكير بطريقة (ماذا لو؟): فمثلًا ماذا لو أنه لا يوجد جاذبية أرضية؟ . |