الفكرة الرئيسة
- الْإِدْغامُ لُغَةً: الْإِدْخالُ والدَّمْجُ.
- الْإِدْغامُ الشَّفَوِيُّ أَحَدُ أَحْكامِ الْميمِ السّاكِنَةِ، وَلَهُ حَرْفٌ واحِدٌ هُوَ )الْميمُ(.
أستنير
- للميم الساكنة ثلاثة أحكام بحسب الحرف الذي بعدها:
- الإدغام الشفوي.
- الإخفاء الشفوي.
- الإظهار الشفوي.
48
أَوَّلًا: مَفْهومُ الْإِدْغامِ الشَّفَوِيِّ
- حينَ تَأْتي الْميمُ الْمُتَحَرِّكَةُ بَعْدَ الْميمِ السّاكِنَةِ، فَإِنَّنا نُدْغِمُ الْميمَ السّاكِنَةَ في الْميمِ الْمُتَحَرِّكَةِ بالفتح أو الكسر أو الضم، فَتُصْبِحانِ ميمًا واحِدَةً مُشَدَّدَةً، مَعَ وُجودِ الْغُنَّةِ. نحو قوله تعالى:
- (كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
- (وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ).
- (مِنْكُمْ مَرِيضًا).
ثانيًا: تَطْبيقاتٌ عَلى الْإِدْغامِ الشَّفَوِيِّ
- تُدْمَجُ الْميمُ السّاكِنَةُ مَعَ الْميمِ الْمُتَحَرِّكَةِ الَّتي تَليها عِنْدَ نُطْقِها، بِحَيْثُ تَصيرانِ حَرْفًا واحِدًا مُشَدَّدًا مَعَ إِبْرازِ الْغُنَّةِ، مِثْلَ: ﴿وَكَمْ مِنْ﴾، إِذْ تُلْفَظُ (وكَمِّنْ).
- يَأْتي حُكْمُ الْإِدْغامِ الشَّفَوِيِّ في كَلِمَتَيْنِ مُنْفَصِلَتَيْنِ، وَلا يَأْتي في كَلِمَةٍ واحِدَةٍ.
49
ثالثاً: أَتْلو وَأُطَبِّقُ (سورَةُ الْحَديدِ (10 – 19))
الْمُفْرَداتُ وَالتَّراكيبُ |
سورَةُ الْحَديدِ (10 – 19) |
|
وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11) يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15) أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17) إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19) |
51-50
أستزيد
يُلاحَظُ في الرَّسْمِ الْقُرْآنِيِّ أَنَّ الْإِدْغامَ الشَّفَوِيَّ تَكونُ فيهِ الْميمُ الْأولى خالِيَةً مِنَ الْحَرَكَةِ، أَمّا الْميمُ الثّانِيَةُ فَتَكونُ مُشَدَّدَةً، مِثْلَ:
52