الثَّقافَةُ هِيَ مَجْموعَةُ الْمَفاهيمِ وَالْقِيَمِ وَالْعاداتِ وَالتَّقاليدِ وَالْمُعْتَقَداتِ وَالْأَدَواتِ، الَّتي تُعَبِّرُ عَنْ هُوَيَّةِ الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ.
الْعَناصِرُ الرَّئيسَةُ الْمُكَوِّنَةُ لِلثَّقافَةِ:
- اللُّغَةُ: عُنْصُرٌ أَساسِيٌّ مِنْ ثَقافَةِ أَيِّ مُجْتَمَعٍ، وَتَشْمَلُ الْإِنْتاجَ الْأَدَبِيَّ مِنْ شِعْرٍ وَنَثْرٍ، وَهِيَ أَداةٌ مُهِمَّةٌ لِحِفْظِ التُّراثِ. أَمّا في مُجْتَمَعِنا الْأُرْدُنِّيِّ، فَاللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ هِيَ اللَّغْةُ الرَّسْمِيَّةُ، وَيُعْنى النِّظامُ التَّعْليمِيُّ الْأُرْدُنِيُّ بِتَعْليمِ اللُّغاتِ الْأَجْنَبِيَّةِ الْأُخْرى.
- الدِّينُ: مَجْموعَةُ الْمُعْتَقَداتِ وَالْقَواعِدِ الْأَخْلاقِيَّةِ الَّتي تُنَظِّمُ عَلاقَةَ الْإِنْسانِ بِالْخالِقِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْكَوْنِ وَالْإِنْسانِ، وَالْإِسْلامُ هُوَ الدِّينُ الرَّسْمِيُّ بِموجِبِ الدُّسْتورِ الْأُرْدُنِيِّ، وَتَدينُ فِئَةٌ واسِعَةٌ مِنَ الْمُجْتَمَعِ الْأُرْدُنِيِّ بِالْمَسيحِيَّةِ.
- الْقِيَمُ: مَجْموعَةُ الْمَبادِئِ وَالْمفاهيمِ الَّتي يَسْتَرْشِدُ بِها الْأَفْرادُ في سُلوكِهِم، وَتُحَدِّدُ مَعاييرَ الصَّوابِ وَالْخَطَأِ، وَهِيَ جُزْءٌ مِنْ شَخْصِيَّةِ الْفَرْدِ وَتُؤَثِّرُ في تَصَرُّفاتِهِ وَقَراراتِهِ، وَمِنْها الصِّدْقُ وَالْعَدْلُ وَالتَّسامُحُ وَالتَّعاطُفُ وَالْاحْتِرامُ وَالرَّحْمَةُ وَالنَّزاهَةُ وَالْمُساواةُ وَالْكَرَمُ، وَتُؤَثِّرُ الثَّقافَةُ في السُّلوكِ الْأَخْلاقِيِّ، بِتَعْزيزِ الْقِيَمِ الثَّقافِيَّةِ الَّتي تَخْتَلِفُ بَيْنَ الْمُجْتَمَعاتِ، بِسَبَبِ عَوامِلِ الدِّينِ وَالْبيئَةِ الْاجْتِماعِيَّةِ. وَتَسودُ هذِهِ الْقِيَمُ في الْمُجْتَمَعِ الْأُرْدُنِيِّ، وَتُشَكِّلُ إِطارًا لِسُلوكِ أَفْرادِهِ.
- الْعاداتُ وَالتّقاليدُ: أَنْماطٌ سُلوكِيَّةٌ وَطُقوسٌ اجْتِماعِيَّةٌ تَتَوارَثُها الْأَجْيالُ في أَيِّ مُجْتَمَعٍ، وَتُوَفِّرُ شُعورًا بِالْهُوِيَةِ وَالْانْتِماءِ. وَمِنَ الْأَمْثِلَةِ عَلَيْها: الْمَلابِسُ وَالطَّعامُ وَالْمَسْكَنُ وَغَيْرُها. وَتَخْتَلِفُ الْعاداتُ وَالتَّقاليدُ مِنْ مُجْتَمَعٍ إِلى آخَرَ، وَلِلْأُرْدُنِّ عاداتُهُ وَتَقاليدُهُ الَّتي تُمَيِّزُ أَنْماطَ سُلوكِهِ.
- التّاريخُ: عُنْصُرٌ أَساسِيٌّ مِنْ هُوِيَّةِ الْمُجْتَمَعِ، وَيُشًكِّلُ ذاكِرَةَ الْمُجْتَمَعِ وَالْأَفْرادِ، وَيُمَكِّنُنا مِنْ مَعْرِفَةِ تَجارِبِ الْحَضاراتِ الْأُخْرى. وَلِلْأُرْدُنِّ تاريخٌ عَميقٌ يَمْتَد عَبْرَ الْعُصورِ الْقَديمَةِ، وَيُؤَلِّفُ جُزْءًا مُهِمًّا مِنْ ذاكِرَتِهِ وَهُوِيَّتِهِ.
- الْفُنونُ: عُنْصُرٌ أَساسِيٌّ مِنْ هُوِيَّةِ الْمُجْتَمَعِ، يُمَكِّنُ الْأَفْرادَ وَالْمُجْتَمَعاتِ مِنَ التَّعْبيرِ عَنْ هُوِيَّتِهِم الثَّقافِيَّةِ، عَنْ طَريقِ الرَّسْمِ وَالْموسيقى وَالنَّحْتِ وَالْمَسْرَحِ وَغَيْرِها. تَعْمَلُ الْفُنونُ عَلى تَعْزيزِ التَّنَوُّعِ الثَّقافِيِّ الَّذي يُساعِدُ عَلى تَعْزيزِ التَّواصُلِ بَيْنَ الْمُجْتَمَعاتِ، وَتُعَدُّ الْفُنونُ الْأُرْدُنِيَّةُ وَمَظاهِرُ الْعِمْرانِ فيهِ، تَعْبيرًا عَنْ هُوِيَّتِهِ الْعَرَبِيَّةِ.