اللغة العربية فصل ثاني

السابع

icon

      شاهد الصورة الآتية ؟ 

ماذا تشاهد ؟ 

حاكورة ،فلنتعرف إلى قصة الحاكورة في هذه الدرس .

                                                                                            

النص :

 

الحاكورة قصة قصيرة

نزلنا من السيارة بسرعة البرق، تسابقنا أنا و شقيقي من يصل إلى بيت جدتي اولا، كان أبي يحمل أكياسا كثيرة ويحاول أن يجتاز الطريق من السيارة إلى باب الجدة الكبير، باب حديدي عال، وفيه باب صغير له يد حديدية، نتسابق على استخدامها والسيطرة عليها، طرقنا بابها طرقات متوالية، أمسكت باليد وأبي يحثني على الطرق. كان الصمت يملأ المكان، لم نسمع صوت الجدة، صرخ شقيقي بصوت يشبه صوت ديك صغير: افتحي لنا يا جدتي، احضرنا لك هدايا. انتشر القلق على وجه أبي وهو يضع الأكياس الكثيرة على الدرج العتيق، أمسك شقيقي باليد الحديدية حين تركتها، وبدأ يدق البوابة الصغيرة بإصرار، صرخت بصوت عال : جدتي افتحي لنا.

كان أبي يدور حول الباب ويحاول أن يجد منفذا، وكان السفر قد أرهقنا، جلست أمي على حافة الدرجة الكبيرة قرب الباب، تخلى أخي عن يد الباب والتصق بأمي، جلس على الدرجة الكبيرة، وقال بدلال: ماما،  أنا جائع وتعبان، مسحت أمي على شعره، فألقى برأسه في حضنها، لكنه رفع رأسه بسرعة، وصرخ بصوت يشبه صوت ديك نبت له عرف جديد: صوص، صوص، كان الصوص الصغير بريشه الأصفر يركض باتجاهنا، صرخنا كلنا بفرح، قالت أمي: انظروا إلى منقاره الصغير وريشه الأصفر، ثم سمعت  ابي يقول بنبرة اكتشاف : لم لا نبحث في الحاكورة؟ لابد من أن تكون أمي هناك من حيث جاء الصوص.

ركضنا  وراء  خطاه المتتابعة، وركضت قبلهم كلهم، كنت أحلم برؤية الجدة بثوبها المخملي الأسود وجهها الممتلئ المحمر، انفرجت أسارير أبي، وهو يشير إلى الجدة وهي تغفو على تراب الحاكورة تحت التينة الكبيرة وكانت الصيصان الصغيرة تغفو تحت أجنحة الدجاجة بريشيها اللامع وعرفها الأحمر الجميل.

استيقظت الجدة، فسبقت أبي وارتميت في حضنها، كان لحضنها  رائحة تشبه رائحة أوراق التينة والتراب، ثم قلت للجدة بصوت مليء بالرجاء: أرجوك اتركيني أنام مثلك على تراب الحاكورة ولا تخبري أمي،  ابتسمت بفرح وضمتني إلى صدرها وهي تنهض نحو بوابتها الكبيرة ووجهها المحمر يفيض بالسعادة.

يشغلني كل شيء في بيت الجدة: العقود، والخزانة الخشبية في الحائط  بزخارفها، والمكتبة الخشبية التي تضم كتب أبي في الكلية، والسرير الكبير المصنوع من النحاس وله ناموسية بيضاء، واخيرا البئر التي ترتعد أمي خوفا كلما قررت الجدة أن تحضر لنا الماء منها، كانت تضمنا إليها، وتتمسك بنا خوفا من  أن نطل  من باب البئر المفتوح، كل ما يحتويه بيت الجدة عجيب، نتوقف عنده، ولا تتوقف أسئلتنا على رأس الجدة.

في اليوم الثاني سمحت لي الجدة أن أنام إلى جانبها تحت التينة على تراب الحاكورة، تنشقنا معا رائحة جذور التينة العجوز المتغلغلة بتراب الحاكورة.


 

التعريف بالكاتبة :

الأديبة هند أبو الشعر ولدت الأديبة هند أبو الشعر في عجلون، ودرست الثانوية العامة في مدرسة إربد الثانوية للبنات، ثم التحقت في الجامعة الأردنية لدراسة تخصص التاريخ، وقد حصلت بعد ذلك على الماجستير عام 1983 وبعدها على الدكتوراه عام 1994في التخصص ذاته، وعملت هند أبو الشعر في إدارة المدارس الثانوية في وزارة التربية والتعليم، ثم عملت في جامعة آل البيت محاضرة، ثم أصبحت رئيسة قسم لقسم التاريخ، وبعدها أصبحت عميدة لكلية الآداب في الجامعة ذاتها، بالإضافة إلى أنّها تولت إدارة مكتبة الجامعة الأردنية ودار النشر فيها بين عامي

 (2007-2009)، إلى جانب ذلك فقد شغلت عضوية هيئة التحرير في مجلة أفكار التي تصدرها وزارة الثقافة الأردنية، وهي عضوة في رابطة الكتّاب الأردنيين وعضوة في منتدى الفكر العربي في عمّان، علاوة على أنها ساهمت في تأسيس جماعة الفنانين التشكيليين الشباب عام 1981 وشاركت في المعارض الفنية المختلفة .


 

الشرح :

نزلنا من السيارة بسرعة البرق، تسابقنا أنا و شقيقي من يصل إلى بيت جدتي اولا، كان أبي يحمل أكياسا كثيرة ويحاول أن يجتاز الطريق من السيارة إلى باب الجدة الكبير، باب حديدي عال، وفيه باب صغير له يد حديدية، نتسابق على استخدامها والسيطرة عليها، طرقنا بابها طرقات متوالية، أمسكت باليد وأبي يحثني على الطرق. كان الصمت يملأ المكان، لم نسمع صوت الجدة، صرخ شقيقي بصوت يشبه صوت ديك صغير: افتحي لنا يا جدتي، احضرنا لك هدايا. انتشر القلق على وجه أبي وهو يضع الأكياس الكثيرة على الدرج العتيق، أمسك شقيقي باليد الحديدية حين تركتها، وبدأ يدق البوابة الصغيرة بإصرار، صرخت بصوت عال : جدتي افتحي لنا.

الأسئلة :

 

1- استخرج من الفقرة الكلمات تدل على المعاني الآتية:

يقطع: يجتاز.

 متتابعة: متوالية.

2- ورد في الفقرة الأولى ما يدل على شوق الأبناء إلى جدتهم حدد عبارتين دالتين على ذلك.

تسابق الأبناء إلى بيتها، مناداتهم  الجدة بصوت عال، حث الأب على  طرق الباب.

3- ما الذي اقلق الأب؟

أنه لم يسمع صوت الجدة بالرغم من كل الطرق على الباب ومناداتها بصوت عال.


 

كان أبي يدور حول الباب ويحاول أن يجد منفذا، وكان السفر قد أرهقنا، جلست أمي على حافة الدرجة الكبيرة قرب الباب، تخلى أخي عن يد الباب والتصق بأمي، جلس على الدرجة الكبيرة، وقال بدلال: ماما،  أنا جائع وتعبان، مسحت أمي على شعره، فألقى برأسه في حضنها، لكنه رفع رأسه بسرعة، وصرخ بصوت يشبه صوت ديك نبت له عرف جديد: صوص، صوص، كان الصوص الصغير بريشه الأصفر يركض باتجاهنا، صرخنا كلنا بفرح، قالت أمي: انظروا إلى منقاره الصغير وريشه الأصفر، ثم سمعت  ابي يقول بنبرة اكتشاف : لم لا نبحث في الحاكورة؟ لابد من أن تكون أمي هناك من حيث جاء الصوص.

الأسئلة :

 

1- استخرج من الفقرة الكلمات تدل على المعاني الآتية:

أرهقنا : أتعبنا.

2- كيف استدل الجميع على مكان الجدة؟

حينما شاهدوا صوصا وتتبعوه فوصلوا إلى مكان وجود الجدة.

 


 

ركضنا  وراء  خطاه المتتابعة، وركضت قبلهم كلهم، كنت أحلم برؤية الجدة بثوبها المخملي الأسود وجهها الممتلئ المحمر، انفرجت أسارير أبي، وهو يشير إلى الجدة وهي تغفو على تراب الحاكورة تحت التينة الكبيرة وكانت الصيصان الصغيرة تغفو تحت أجنحة الدجاجة بريشيها اللامع وعرفها الأحمر الجميل.

استيقظت الجدة، فسبقت أبي وارتميت في حضنها، كان لحضنها  رائحة تشبه رائحة أوراق التينة والتراب، ثم قلت للجدة بصوت مليء بالرجاء: أرجوك اتركيني أنام مثلك على تراب الحاكورة ولا تخبري أمي،  ابتسمت بفرح وضمتني إلى صدرها وهي تنهض نحو بوابتها الكبيرة ووجهها المحمر يفيض بالسعادة.

الأسئلة :

1-استخرج من النص الكلمات تدل على المعاني الآتية:

تنام: تغفو.

2- ماذا حدث حين اكتشفوا مكانها؟

تسابق الأطفال إليها وارتمت البنت في حضن جدتها.

3- علام تدل غفوة الجدة على تراب الحاكورة.

على التصاق الإنسان بالأرض فهو لا يفرط بها.

4- ما الذي رجته البنت من جدتها؟

أن تتركها تنام على تراب الحاكورة.


 

 يشغلني كل شيء في بيت الجدة: العقود، والخزانة الخشبية في الحائط  بزخارفها، والمكتبة الخشبية التي تضم كتب أبي في الكلية، والسرير الكبير المصنوع من النحاس وله ناموسية بيضاء، واخيرا البئر التي ترتعد أمي خوفا كلما قررت الجدة أن تحضر لنا الماء منها، كانت تضمنا إليها، وتتمسك بنا خوفا من  أن نطل  من باب البئر المفتوح، كل ما يحتويه بيت الجدة عجيب، نتوقف عنده، ولا تتوقف أسئلتنا على رأس الجدة.

في اليوم الثاني سمحت لي الجدة أن أنام إلى جانبها تحت التينة على تراب الحاكورة، تنشقنا معا رائحة جذور التينة العجوز المتغلغلة بتراب الحاكورة.

الأسئلة :

1- جاء في القصة أن الأم ترتعد خوفا على أبنائها

متى يكون ذلك؟

 حين تحضر الجدة الماء من البئر التي في بيتها.

                                                                     

2- اذكر بعض الأشياء التي تجتذب نظر من يراها في بيت الجدة .   

العقود، الخزانة الخشبية المزخرفة، المكتبة الخشبية السرير النحاسي، والناموسية.

 

 3- وضح الصورة الفنية في العبارة الآتية:

 

 ولا تتوقف أسئلتها المنهمرة على رأس الجدة.

شبه الأسئلة المتتابعة التي يطرحها الأطفال على جدتهم بالأمطار المنهمرة.


 

معاني المفردات الصعبة

الحاكورة: أرض حول البيت تزرع فيها النباتات.

 إصرار :عزم.

 ثوب مخملي :ثوب من نسيج له وبر.

 انفرجت أساريره: ظهر السرور على وجهه .

العقود: هي المباني القديمة

 التي يظهر فيها شكل القوس مفرده العقد.

 ناموسية: نسيج رقيق يعلق فوق السرير وقاية من  الذباب والناموس.

 تغلغل في الشي: دخل فيه .

يجتاز: يعبر

 السيطرة: التحكم.

أرهق: أتعب.

تخلي: يترك.

منقاره: الفم البارز المدبب.

 عرفها :الجزء اللحمي الموجود على رأس الدجاجة.

 تنهض :تقف.

 يفيض: يمتلئ.

 متوالية :متواصلة.

 العتيق: القديم.

 منفذ : مدخلا.

 تغفو: تنام.


الافكار الرئيسية:

- وصول الأسرة إلى بيت الجدة وتسابق الأطفال للوصول أولا.

- عدم  سماع الجدة طرق الباب.

- الحالة التي كانوا عليها عند عدم سماع الجدة لطرق الباب.

- الوصول إلى مكان الجدة وهي نائمة في الحاكورة.

- طلب البنت من جدتها النوم في الحاكورة.

- وصف منزل الجدة وما يحتويه من أشياء.

- استمتاع الفتاة بالنوم إلى جانب جدتها في الحاكورة و استنشاق رائح الجذور.



 

التراكيب والأساليب اللغوية :

 

ما هو المفعول لأجله ؟

تأمل الجمل الآتية :

يصوم المسلم طاعةً لربه .

عاقب القاضي المجرم تأديبا له .

قم احتراما لمعلمك .

إذا تأملت الكلمات التي تحتها خط ( طاعة – تأديبا – احتراما ) ستلاحظ أنها أسماء أضافت إلى الجمل معاني جديدة .

إذا قلنايصوم المسلم ، لم نستفد من الجملة السبب الذي جعل المسلم يفعل ذلك ، لكن إذا زاد القائل على الجملةطاعة لله ، نفهم أن هذا الصوم سببه طاعة الله .

وإذا قلناعاقب القاضي المجرم تأديبا له ، فسبب معاقبة المجرم هو تأديبه ، وبذلك نستطيع أن ندرك بأن الكلمات التي تحتها خط في الجمل السابقة ، تبين علة الفعل والسبب الذي فعل لأجله ، ولهذا يسمى كل اسم منهامفعولا لأجله .

 

تعريف المفعول لأجله:

 المفعول لأجله ( ويسمى المفعول له ) اسم نكرة منصوب مصدر ، يبين سبب الفعل وعلة حصوله .

أمثلة عن المفعول لأجله:

اجتهدت في دراستي رغبةً في التفوق .

تصدقت على الفقير أملا في الثواب .

تجاوزتُ عن هفوة صديقي إيقاءً على مودته .

تناول المريض الدواء رغبةً في الشفاء .

استبسل الأبطال دفاعا عن وطنهم .

أمثلة على المفعول لأجله مع الإعراب

استبسل الأبطال دفاعا عن وطنهم .

استبسل : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة في آخره .

الأبطال : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .

دفاعا : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره .

عن : حرف جر .

وطنهم : اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره ، وهو مضاف ، هم : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .

زيد مسرعٌ خوفا من الكلب .

زيدمبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .

مسرع : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .

خوفا : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره .

من : حرف جر .

الكلب : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره .

قمتُ إجلالا لأستاذي .

قمت : فعل ماض مبني على السكون والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل .

إجلالا : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره .

لأستاذي : اللام حرف جر ، وأستاذ اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .

يجتهد زيد طلبَ التفوقِ .

يجتهدفعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره.

زيد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .

طلب : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف .

التفوق : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره .

المفعول لأجله في القرآن الكريم:

قال تعالى :

– ( يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ‘ ( البقرة 19  .

– ( وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ‘ ( الإسراء 31  .

– ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم ‘ ( البقرة 109  .

– ( وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ‘ ( 272 البقرة .

                                                                             

أمثلة على المفعول لأجله من الشعر:

قال ابن زيدون :

بنتم وبنّا فما ابتلت جوانحنا  *  شوقا إليكم ولا جفت مآقينا

لسنا نسميكِ إجلالا وتكرمة  *  وقدرك المعتلي عن ذاك يغنينا

قال صفي الدين الحلي :

إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا  *  أن تبتدي بالأذى من ليس يؤذينا

قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – :

أتصبر للبلوى عزاء وحسبة  *  فتؤجر أم تسلو سلو البهائم



 

الكتابة : همزتا الوصل والقطع في الأسماء والحروف :

لنشاهد هذا الرسم ( أ – ا)

ماذا نسمي هذا الحرف ؟ نسميه الهمزة

هل هناك فرق في الحرفين ؟

نعم الأولى همزة قطع والثانية همزة وصل

ما الفرق بينهما وأين تتواجد في الكلمات ( في الأسماء أم الأفعال ) 

هذا ما سنعرفه في درس الكتابة بعنوان : ( همزتا الوصل والقطع )

 

الهمزة تأتي في ثلاثة مواضع من الكلمة: في أول الكلمة، أو في وسطها، أو في آخرها، والهمزة التي تأتي في أول الكلمة إما أن تكون همزة وصل، وإما أنْ تكون همزة قطع، ولكلٍّ منها قاعدة تحدد طريقة كتابتها، وفيما يلي تفصيل في دراسة همزتي الوصل والقطع.

 تأتي همزتا القطع والوصل في بداية الكلمة، وتعتبر كتابة همزتي الوصل والقطع من إحدى القواعد الإملائية الضرورية في اللغة العربية.


همزة الوصل في الأسماء:

 وإن أشهر هذه الأسماء التي تبدأ بهمزة وصل هي: اسم، واسمان. امرؤ. امرأة، وامرأتان. ابن، وابنة. اثنان، واثنتان. ابنان، وابنتان .

همزة القطع :

- في الأسماء:
- مصدر الفعل الرباعي المبدوء بهمزة قطع مثل: إكرام، إحسان، إخبار، إعلام، إشهار، إعلان...
- جميع الأسماء المبدوءة بهمزة ما عدا مصادر الخماسي والسداسي والأسماء العشرة المذكورة في همزة الوصل، مثل: أنا، أنت، أحمد، إبراهيم، أعمال، أوضاع، أشغال، إذْ، إذا...

- في الحروف:
جميع الحروف المبدوءة بهمزة ما عدا أداة التعريف، مثل: إنَّ، أنَّ، إلى، إِنْ، أوْ، أمْ، إلا..

 



 

الإملاء:

يملي أحد الوالدين الأسطر الآتية على الطالب .

شاهد اثنين من أبناء القرية امرأة تحاول عبور الطريق الذي غمرته المياه فأسرعا لعمل جسر صغير يمر فوقه كل امرئ يأتي من هذا الطريق المغمور.

 

التعبير :

العودة إلى قصة الحاكورة وبيان عناصر القصة : الشخصيات والحوار والمكان  .



 

النشيد:

  1. حدقت في الشفق الملون في شفاه الأودية
  2. بين انتفاضات الحقول على حنين الساقية
  3.  فأظلني حلم الطبيعة في المروج الساجية
  4.  سكب الربيع نداءه المشتاق في احنائيه
  5. فحملت أفراح الطفولة في ذراعي العارية
  6.  مترنما متوثبا أعدو وراء الرابية
  7. أنا لست أنسى قريتي وهوى الربيع  يزورها
  8. فتموج  فيه حقولها ونخيلها وطيورها
  9.  وعلى صياح دجاجها الوثاب تصحو دورها
  10. تستقبل الفجر الجميل وقد أطل ينيرها
  11. وترى الينابيع الشهية حين رق هديرها
  12. وهناك أجنحة النسائم والحنان يثيرها
  13.  تطفو على الينبوع كيما تستحم عطورها

    الشرح : 

شرح الكلمات :

حدقت. : أمعنت النظر.

 الشفق: الحمرة التي تكون في الأفق من الغروب إلى العشاء.
انتفاضات: جمع انتفاضة وهي الهزة، والمقصود بانتفاضات الحقول هنا تمايل زروعها وأشجارها.
حنين الساقية: : الحنين: صوت الطرب من حزن أو فرح.
المروج: المراعي جمع مرج. الساجية: الساكنة.
سَكَبَ: صَبَّ.

 في أحنائيه: بين أضلاعي، جمع حِنْو.
مترنما: مغنياً.
أعدو : أجري.

 الرابية: ما ارتفع من الأرض.
هوى الربيع: الهوى: الحب، والمقصود بهوى الربيع ما عمله من حب يبعث به الإشراق والبهجة بين الكائنات.
تموج: تتحرك كالأمواج أي تهتز وتضطرب.
الشهية: الجميلة التي يرغب فيها الإنسان.

 الينابيع: جمع ينبوع، والمقصود به هنا مجاري المياه كالترع ونحوها.

هديرها: صوتها.
النسائم: جمع نسيم وهو الهواء العليل. يثيرها: يحركها.
الحصاد

 

 


شرح الأبيات ( المعنى الإجمالي ):
- لقد نظرت إلى لون الشفق الجميل الذي غطى جوانب الأودية. وإلى الحقول التي تأثرت بصوت الساقية فتمايلت أغصانها فرحاً فسحرني ذلك المنظر الجميل.

- إن حب الربيع ليتدفق بين جوانحي، ها هو ذا يناديني لأمتع نفسي بما منح الله الطبيعة من جمال وبهاء، وها أنا ذا أستعيد أفراح طفولتي حينما كنت حدثاً لاهياً عاري الذراع أغني وألعب وأجري وأقفز خلف الروابي والمرتفعات.


- إنني لن أنسى قريتي عندما مَسَّتْها يد الربيع الساحرة فجعلتها محببة إلى النفس، وهل هناك أجمل من هذه الحقول النضرة المزدهرة؟ التي تهتز أشجارها طرباً، والطيور التي تشدو بصوتها العذب، وصياح الديكة الذي يوقظ الناس في الصباح ليستقبلوا نور الفجر الجميل، والينابيع التي سالت مجاريها في خفة ورفق، والنسيم العليل الذي يدفعه الحنان ويهب على سطح الماء وقد حمل معه عبير الأزهار ليزداد سلاسة وطيباً.

 -  إن مظاهر الجمال في قريتي موفورة على مدار أيام السنة، إنني لن أنسى جمال هذه المظاهر وما توحي به إلى النفس من شتى الأحاسيس، لن أنسى أيام الحصاد حيث- يجتمع الفلاحون لجني ثمار محصولهم وهم فرحون مستبشرون كأنهم في يوم عيد، لن أنسى منظر سنابل القمح الذهبية التي نضجت وكأنها تهم بالرقاد بعد أن استوت على أعوادها أياما طويلة، ولا الفلاحين المكافحين حين راحوا يجوبون الأرض بخطى ثابتة متزنة في مواكب المساء، وقد سكنت الدنيا وشمل الصمت الأودية، وزحف الظلام على غير هدى فغطى الكون بسواده. إن هذا الظلام الشديد لم يمنع الكثيرين ممن أضناهم السهر، وعذبهم السهاد من أن يكدوا ويكدحوا ويعملوا في سبيل تحقيق أمنياتهم، والوصول إلى مآربهم.
النواحي الجمالية في النص:

- اختار الشاعر لأسلوبه ألفاظاً واضحة لا غرابة فيها، توحي بالمعنى الذي يريده في وضوح ويسر وتلائم ذكريات الربيع الجميلة، وتحمل إلينا صوراً خيالية جميلة ترتاح إليها النفوس وتزيد المعنى وضوحا وقوة و إشراقا.

- لقد جعل من الأودية كائنات حية لها شفاه صبغها الشفق بلونه الوردي لتزيدها جمالا، وجعل صوت الساقية مثل صوت الإنسان في انفعالاته وحنينه ، كما جعل من الحقول التي نمت وترعرعت. بماء الساقية أناساً تسمع وتحس ، فتنفعل بصوت الساقية الذي يفيض رقة وعذوبة، وتنتفض عند سماعه. وهذا هو الربيع إنسان ينادي، وهذا هو نداؤه الساحر، يحدث أثره في النفس كالسائل الرقراق حين يسري بين حنايا الجسم فيحس الإنسان نشوته.

- أفراح الطفولة وهي أشياء معنوية ، جعل منها أشياء محسوسة يحملها الإنسان. وهذا هو القمر حين يشرق بنوره؟ إنسان يطل على القرية، ويشرف عليها من عل، فتصيح الديكة حين تراه، وتوقظ الناس لاستقباله.

- النسائم الجميلة التي حملت عبير الأزهار، طيور تسبح فوق المياه الجارية لِيَسْتَحِمَّ ما تحمله من عطر وشذا.

- العطور أناسِيّ تستحم بالماء لتزداد نقاء وصفاء، وفي هذا دليل على نقاء الماء وعذوبته أيضاً. إن مظاهر الجمال في قريته ليست قاصرة على فصل الربيع، إنها كثيرة متجددة على مدى فصول العام، وهو لذلك يحبها، ويؤكد حبه لها بإعادة قوله: " أنا لست أنسى قريتي " في البيت الرابع عشر، حين يوضح لنا مظاهر جمالها أيام الحصاد التي يجني فيها الفلاح ثمار كده وكفاحه، وتكرير الألفاظ والعبارات تأكيد للمعاني.

- لقد جعل من السنابل الذهبية التي وقفت على أعوادها أياماً طويلة إنساناً أتعبه الوقوف، فهو يحلم بالرقاد لينام ويستريح.

والحقيقة أن الشاعر قدم لنا صوراً كثيرة تعبر عن انفعاله بالمشاهد التي رآها في قريته، وتكشف عن أثرها في نفسه. وهي حيناً باسمة مشرقة حين يتكلم على الفجر الجميل وقد أطل ينيرها، والينابيع الشهية، وسنابل القمح الذهبية، وحيناً قاتمة حين يتكلم على الظلمة العمياء والأشباح المؤرقة، والعمر الجديب، وهي في كلتا الحالتين تعطينا صورة صادقة لأحاسيس الشاعر وانفعالاته.