الحرف التقليدية الأردنية
أهلا بكم أعزائي الطلبة، أنا فاطمة أحب العمل في الحرف التقليدية المتنوعة التي تعبّر عن هوية الأردن الحضارية ، وسأحدثكم اليوم عن بعض الحرف التقليدية الأردنية وطرق إعدادها، هيا بنا
ما المقصود بالحرف التقليدية؟
الحرف التقليدية يا أعزائي هي كل المهن اليدوية التي يمارسها الإنسان لتلبية احتياجاته المادية المتمثلة فيما ينتجه لملبسه ومأكله ومشربه، أو ما ينتجه لكسب رزقة، ولهذه الحرف ارتباط وثيق بأذواق المجتمع وعاداته وتقاليده وثقافته.
ما أهمية الحرف التقليدية؟
تكمن أهمية الحرف التقليدية في أنها رمز معبر عن الجانبين المادي والمعنوي للمجتمع، وهي حرف تركز على تقاليد موروثة مما يساهم في إبراز الطابع الحضاري والثقافي للمجتمعات.
طرق إعداد بعض الحرف التقليدية:
1- حرفة السلالة
تعتمد على استخدام القش المأخوذ من سيقان القمح والشعير الجافة في أعمال فنية وعملية في آن واحد، إذ كانت النساء في المجتمع الريفي يقمن بعمل أدوات يستفاد منها في مجالات متنوعة من الحياة اليومية مثل الأطباق، وأصبحت في الوقت الحاضر تستعمل لتزيين أركان المنزل وجدرانه.
ولعمل طبق من القش يجمع القش ويوضع في إناء واسع لكي لا ينكسر، وعند بدء العمل يغمر في الماء، وحين يصبح لينا وغير معرض للتقصف (التكسر) يخرج من الماء ويلف بقطعة قماش ليبقى رطبا ولينا أثناء العمل، وفي بداية العمل تجدل ثلاثة أعواد معا وتربط هذه الأعواد، ويلف حولها عدد من لفات القش بمقدار ثلاث لفات، وتشد بشكل جيد، ويستمر العمل بهذه الطريقة مع استخدام الإبرة المسماة (المخرز) إلى اكتمال طبق القش، ثم تأتي عملية الزخرفة باستخدام أعواد القش الملونة، وتأخذ الزخرفة أشكالًا عدة، مثل: أشكال النباتات، والأشكال الهندسية، وشكل العلم الأردني. وتظهر فيها البراعة والإبداع.
2- حرفة الزخرفة بالرمل الملون
تمتاز المملكة الأردنية الهاشمية بهذه الحرفة التقليدية؛ لتوافر الرمل بألوانه المتنوعة في مناطق معان والبترا والعقبة، ولوجود الأفواج السياحية التي تؤم (تزور) هذه المناطق، حيث تمارس هذه الحرفة إلى يومنا هذا، وتملأ القوارير الزجاجية. بالرمل الملون بتصاميم زخرفية شعبية جميلة مستوحاة من البيئة الأردنية، وتمتاز هذه الحرفة بعدم حاجتها إلى أدوات معقدة، فكل ماتحتاجه منضدة صغيرة يضع الحرفي فوقها أطباق الرمل الملون المعالج بالصبغات الطبيعية، والصناعية أحيانا، ومحقن معدني طويل ليصل إلى قعر الزجاجة، يستخدم لوضع الرمل في الزجاجة وتشكيله، وملاعق صغيرة يتناول بها الرمل الملون ليضعه في المحقن، وسلك حديدي يستعمل لإدخال الصور وإلصاقها داخل الزجاجة.
تبدأ العملية بوضع المحقن داخل الزجاجة وتعبئته بالرمل باستعمال الملعقة الصغيرة، ثم رسم مثلثات متلاصقة، مما يؤدي إلى تكوين الفراغ على شكل رقم سبعة، ومن هذا الشكل المتكون يستطيع الفنان رسم الشكل الذي يريده، بالوان زاهية حسب مهارته، فيرسم صورا للأشجار والزهور والأشكال الهندسية وغيرها،
فكر
هل يمكن استخدام الرمل العادي في الزخرفة؟ ولماذا؟
3- حرفة النسيج والبسط
ما يزال فن النسيج جزءا لا يتجزأ من ثقافة الإنسان وحياته، وهو من أقدم الأعمال التي مارسها الإنسان وكان وليد حاجته، وثمة اهتمام كبير بفن صناعة النسيج الشعبي في المملكة الأردنية الهاشمية، وما يزال الكثير من الحرفيين الشعبيين يمارسون هذه الحرفة، مستفيدين من الخامات المتوفرة في البيئة المحلية، من خيوط الصوف والشعر والوبر وخيوط القطن، وتلمس تطورا كبيرا للخيوط التي تغزل وتلون محليا، وكذلك للتصاميم والنقوش. ومن حيث استعمالات النسيج فإن أكثر ما يقوم به النساجون في المملكة الأردنية الهاشمية هو نسج البسط والحقائب وبيوت الشعر وأسرجـة الخيل والسجاد والجداريات وغيرها.
4- حرفة الفسيفساء
هو فن صناعة المكعبات الحجرية الصغيرة واستعمالها في زخرفة الفراغات الأرضية والجدارية وتزيينها، عن طريق تثبيتها في مونة تعمل على تماسكها فوق الأسطح الناعمة لتشكل تصاميم هندسية وإنسانية ونباتية وحيوانية متنوعة، ذات ألوان متعددة، واستخدمت مواد كثيرة لتنفيذ هذه اللوحات، فكانت في البداية حصى وحجارة وصدفا ثم قطعا رخامية وفخارية ورقائق ذهبية وغيرها، ويعد الفسيفساء من الفنون الشرقية القديمة، كذلك تعد مدينة مادبا عاصمة الفسيفساء الأردنية.