الحروق
إن التعرض للحرق من أكثر الحوادث شيوعا، كالحروق الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للمدافئ، وعدم مراعاة تدابير الحيطة والحذر في استعمالها، أو انسكاب السوائل الساخنة كالشاي والقهوة، على الجسم، وقد يكون الأطفال الأكثر عرضة للحروق؛ لقيامهم بملامسة مصادر الحرارة من الأفران، أو المدافئ
وقد تجد نفسك عزيزي الطالب وأنت في المدرسة، أو المنزل واقفًا أمام شخص قد تعرّض لحرق، فهل فكرت في ما يجب عليك فعله؟
هل ستقف عاجزًا عن تقديم المساعدة التي قد تنقذ حياته أو تقلل من حدوث المضاعفات، إلى حين نقله إلى المستشفى أو عيادة طبية لتلقي العلاج المناسب؟
أولا : مفهوم الحروق
هو إصابة الجلد أو الأنسجة بتلف أو ضرر نتيجة تعرضه لمواد ذات دراجات حرارة مرتفعة أو منخفضة جدا، أو مواد كيماوية كاوية سواء أكانت سائلة أم غازية أم صلبة، أم شعاعية.
ثانيا : مسببات الحروق
1- حرارة جافة (التعرض المباشر لغاز الطبخ).
2- السوائل الساخنة (ماء مغلي، أو شاي، أو قهوة، أو زيت وغيرها).
3- بعض المواد الكيماوية (الأحماض والقلويات المركزة).
4- الإشعاع (التعرض المباشر لأشعة الشمس أو أشعة ضارة).
5- الكهرباء (التعرض للصدمة الكهربائية).
ثالثا : درجات الحروق
تقسم الحروق إلى ثلاث درجات، حسب تأثيرها على طبقات الجلد، وكلما زاد عمقها، كانت أشد خطورة. وهي مرتبة كالآتي:
1- الحروق البسيطة (من الدرجة الأولى) تصاب فيها طبقة البشرة وتتميز بوجود احمرار لسطح الجلد، وسخونة البشرة، وتسبب تحسسًا بسيطًا في المنطقة المصابة دون ألم مبرح، مع احتمال انتفاخ بسيط في المنطقة المصابة في طبقة البشرة. ٢- الحروق المتوسطة (من الدرجة الثانية) تصاب فيها طبقة البشرة مع الأدمة، وتتميز باحتمالية تقرح البشرة مع وجود الألم الشديد، والانتفاخ، وتكون الأكياس الزلالية. 3- الحروق الخطيرة (من الدرجة الثالثة) تصاب فيها جميع طبقات الجلد، وأحيانا تتفحم المنطقة المحترقة، أو تبدو جافة، وبيضاء كالشمع، وهذه أخطر درجات الحروق؛ لأنها تسبب الالتهاب، وفقدان كميات كبيرة من سوائل الجسم، كما أنها قد تؤدي إلى الصدمة والوفاة . |
رابعا :أهمية إسعاف الحروق
تختلف الإجراءات والتدابير في معالجة الحروق بحسب درجتها ونسبة المساحة المصابة، ومكان الحرق من الجسم، لذا علينا تقدير وتقييم درجة وحدة الحرق للمصاب، وتكمن أهمية الإسعاف الأولي للحروق، في إنقاذ حياة المصاب، والتقليل من المضاعفات الناجمة عن الحروق، من التهابات، أو تشوهات قد تصيب الجلد.
إسعاف الحروق البسيطة (حروف الدرجة الأولى)
الرقم | خطوات العمل | الصورة التوضيحية |
1
2 3 4 5
6 7
8
9 10
11 12
13
|
راع متطلبات الصحة والسلامة العامة، كغسل اليدين بالماء والصابون، ولبس القفازات الطبية، قبـل البـدء بعمليـة الإسعاف الأولي. جهز المواد والأدوات اللازمة للعمل. تحقق من سلامة مكان حدوث الإصابة. قيم حالة المصاب بالنسبة لشدة الحروق، وقم بتهدئته. برد المنطقة المصابة بالحرق، بماء نظيف لمـدة (۱٥-۲۰) دقيقة، إذا كان الحرف من الدرجة الأولى والثانية. اخلع أي ملابس أو مجـوهـرات، أو إكسسوارات، عـن المصاب، إذا لـم تكن ملتصقة بالبشرة، إذا كان الحرق من الدرجة الثالثة. واصل تبريد المنطقة المصابة حتى يخف الألم عند المصاب. ضع المرهم الخاص بالحروق باستخدام ملقط طبي، وشاش طبي. غط مكان الحرق بضماد معقم ونظيف، وتجنب فتح الفقاعات؛ لأن ذلك يسبب الالتهاب. اطلب المساعدة الطبية إذا لزم الأمر. نظف الأدوات التي استخدمتها، وأعدها إلى مكانها المخصص، بعد الانتهاء من العمل، واترك مكانك نظيفا. اغسل يديك جيدا بالماء والصابون، بعد الانتهاء من الإسعاف الأولي، دون الإسراف في الماء. |
|
خامسا : الاحتياطات الواجبة لتجنب حدوث الحرائق
1- التأكد من سلامة توصيلات الغاز في المنزل، مثل الأفران، والمواقد، وغيرها. | |
2- التأكد من وجود طفايات حريق، في المنزل، والمدرسة، ومكان العمل، والسيارة، وعمل صيانة دورية لها، والتدرب على كيفية استعمالها. |
|
3- ضرورة وجود صندوق إسعافات أولية في المنزل، والمدرسة. | |
4- إبعاد المواد القابلة للاشتعال، مثل الكحول، أو الكاز، وغيرها، عن مصادر اللهب. | |
5- إبعاد أعواد الثقاب، والولاعات عن متناول أيدي الأطفال. | |
6- عدم استخدام المواقد في تجفيف الملابس أو لغلي الماء. | |
7- إطفاء المدفأة بطريقة صحيحة، وعدم تعبئتها بالكاز وهي مشتعلة. | |
8- عدم تواجد الأطفال في المطبخ في أثناء القيام باستخدام غاز الطبخ. | |
9- عدم ترك المواقد مشتعلة في أثناء النوم. | |
10- التأكد من سلامة توصيلات الكهرباء في المنازل، والمدارس، والمصانع. |
كن مسعفا وبادر في إسعاف زميلك المصاب بجرح أو نزف أو حرق بسيط، مراعيا متطلبات الصحة والسلامة العامة والإجراءات الصحيحة عند إسعافه.