الدراسات الاجتماعية فصل أول

الثامن

icon

 الحضارةُ الكلدانيةُ (646 – 538 ق. م)

 

 

أتخيّلُ نفسي هناكَ: أعملُ في التنقيبِ عنِ الآثارِ الّتي توثّقُ إنجازاتِ الحضاراتِ القديمةِ في بلادِ الرافدَينِ، وأفكّرُ في أهميةِ المحافظةِ على الآثارِ الّتي خلّفَتْها الحضاراتُ القديمةُ.

الحضارةُ الكلدانيةُ: هيَ آخرُ حضاراتِ بلادِ الرافدَينِ. وينتسبُ الكلدانيونَ إلى قبيلةِ "كلدةَ" الساميةِ، وتُسمّى دولتُهُمْ "الدولةَ البابليةَ الثانيةَ".

 

 

بوّابةُ عشتارَ: منْ أهمِّ معالمِ الكلدانيينَ، وإحدى بوّاباتِ مدينةِ بابلَ الثمانيةِ، بناها نبوخذُ نصر الثاني الكلدانيُّ عامَ 575 ق. م في شمالِ المدينةِ؛ إهداءً لعشتارَ آلهةِ البابليينَ، وقدْ نُقِلَتْ إلى متحفِ برلينَ في ألمانيا الاتحاديةِ عامَ 1930م.

الموقعُ والنشأةُ

 

 

الميديّون: إحدى الشعوبِ الّتي أسّسَتْ مملكةً لهمْ في بلادِ فارسَ عامَ 600 ق. م.

سكنَ الكلدانيونَ في جنوبِ بلادِ الرافدَينِ، وأسّسوا مملكةً مستقلّةً على شواطئِ الخليجِ العربيِّ. فبعدَ أنْ أضعفَتِ الحروبُ الداخليةُ الآشوريينَ شكّلَ الكلدانيونَ تحالفًا معَ الميديّينَ في بلادِ فارسَ، وهاجموا الآشوريينَ بقيادةِ نبوخذِ نصر الثاني الكلدانيِّ، واستطاعوا تدميرَ مدينةِ نينوى، ومن ثمَّ وقعَتْ بابلُ تحتَ حكمِهِمْ بعدَ هزيمةِ الآشوريينَ في معركةِ كركميشَ.

كانَ نبوخذُ نصر الثاني منْ ملوكِ الكلدانيينَ الأقوياءِ، وقدْ أسهمَ في إعمارِ مدينةِ بابلَ التي اتّخذَها عاصمةً لَهُ، ووسّعَ مملكتَهُ لتشملَ: بلادَ الرافدَينِ، وبلادَ الشامِ، وقبرصَ، وجنوبَ الأناضولِ، وأجزاءً من أرمينيا وأذربيجانَ، وأجزاءً منْ بلادِ فارسَ وشمالِ شبهِ الجزيرةِ العربيةِ.

الحياةُ الاقتصاديةُ

زرعَ الكلدانيونَ الحبوبَ، واستخدموا الشعيرَ للمقايضةِ في التجارةِ المحلّيةِ، والقصديرَ والفضةَ والذهبَ لشراءِ البضائعِ منَ المناطقِ البعيدةِ، وأقاموا علاقاتٍ تجاريةً معَ مصرَ وشمالِ إفريقيا، واستخدموا طريقَ الحريرِ في علاقاتِهِمْ معَ الصينِ.

مظاهرُ الحضارةِ الكلدانيةِ

  1. فنُّ العمارةِ: اهتمَّ الكلدانيونَ بإنشاءِ المباني الضخمةِ، ومنها:

- بوّابةُ عشتارَ، وهيَ مدخلٌ ضخمٌ منَ الطوبِ مُزَيَّنٌ بنقوشٍ منَ الطوبِ المُزَجَّجِ وبعضِ التماثيلِ.

- حدائقُ بابلَ المُعلَّقةُ الّتي بُنِيَتْ في عهدِ الملكِ نبوخذِ نصر الثاني، في مدينةِ نينوى، وقدْ صُنِّفَتْ إحدى عجائبِ الدنيا السبعِ.

2- تطويرُ علومِ الفلكِ والرياضياتِ والطّبِّ الّتي ورثوها عنِ الحضاراتِ القديمةِ.

نهايةُ الكلدانيينَ

ازدهرَتِ الحضارةُ الكلدانيةُ وبلغَتْ أوجَها في عهدِ نبوخذِ نصر الثاني الكلدانيِّ، غيرَ أنَّ ضعفَ ملوكِ الكلدانيينَ وانتشارَ الفتنِ الداخليةِ أدّى إلى اجتياحِ الأخمينيّينَ (الفرسِ) لهمْ والقضاءِ عليهِمْ عامَ 539 ق. م على يدِ كورشِ الفارسيِّ. 

 

السببُ: ضعف الملوك وانتشار الفتن

النتيجةُ: نهايةُ الحضارةِ الكلدانيةِ.

 

كورش الفارسي: هو الملك الذي أسس الإمبراطورية الأخمينية الفارسية التي تميزت بقوتها العسكرية وتطور عمارتها وفنونها وحكم ما بين (500ق.م - 529ق.م)