ملخص النص :
القصة من الكتاب الشهير ‘ كليلة ودمنة ‘ الذي عني بترجمته الأديب الكبير ابن المقفع ، وهو عبارة عن مجموعة من القصص التي تحمل حكمًا وأمثالًا عميقة لبني البشر ، أبطالها حيوانات ، وتضرب هذه القصة مثل الرجل الذي يرى الرأي لغيره ، ولا يراه لنفسه .
حمامة حمقاء استغل الثعلب بدهائه المعهود سذاجتها ، فهددها بأن يصعد إليها إن هي لم تلقي بفراخها إليه .
جبن الحمامة وخوفها الشديد جعلها تتوهم أن تهديد الثعلب هو قدر محتوم لا مفر منه ، فما كان منها إلا أن تسلّم للحقيقة المؤلمة وتهبه وجبة دسمة في كل وقت وحين .
وها هو مالك الحزين يقبل على الحمامة المسكينة ويقف على مصيبتها ، وبحكمته المعهودة صوّب تفكير الحمامة وأرجعها إلى جادة العقل والصواب ، وعلّمها فنون الرد والجواب ، وبأن تهديدات الثعلب الماكر لهي الأوهام بعينها ، وأن السبيل الوحيد ليصل إليها هو أن يملك الثعلب جناحين ليطير بهما فيلحقها ، وذلك من سابع المستحيلات !
ففطنت الحمامة وحفظت الدرس كما هو ، فلما جاء الثعلب في موعده ، وتلا وعيده وتهديده ، أجابته الحمامة – والثقة تغمرها – بما علمها مالك الحزين ، فبهت الثعلب وتفاجأ بالتغير المفاجئ في عقلية وتفكير الحمامة الساذجة ، وفطن إلى أن جهات خارجية دخلت على خط الأزمة ، فاستغل غباءها وجعلها تقرّ له بصاحب النصيحة والفكرة .
توجه الثعلب الماكر إلى مالك الحزين وهو متبختر بجناحيه ومشيته على شاطئ النهر ، فوجّه إليه أسئلة في المنطق واختبره . هنا أخذ الغرور مأخذه من مالك الحزين فأعماه عن كل حذر وتريّث ، فكانت سذاجته أشد من صاحبته الحمامة ، فجنى على نفسه وأضحى وجبة دسمة عوّض بها الثعلب فراخ الحمامة.
ملخص القضايا :
يُصاغ المثنّى من الاسم المُفرد المُعرب، غير المُركّب إسناديًّا كتأبّط شرًّا، وغير المُركّب مزجيًّا كمعد يكرب، وأن يكون منكرًا، والأصل في التّثنية ألّا نثنّي ما أصله مثنّى كزوج وشفع، أو لا نثنّي ما ليس له ثانٍ كلفظ الجلالة الله.
وتكون صياغة المثنّى بزيادة ألف ونون مكسورة في حالة الرّفع، وياء مسبوقة بفتحة ونون مكسورة في حالتَي النّصب والجرّ.
ومثال ذلك: جاءَ ولدانِ، رأيْتُ ولدَيْنِ، مررْتُ بولدَيْنِ.
علامة رفع المثنى:
يُرفع المثنّى بزيادة الألف نيابة عن الضّمّة، ومثال ذلك: الشّجرةُ مثمرةٌ، فتُصبح بالمثنّى: الشّجرتانِ مثمرتانِ، والنّون المكسورة نيابةً عن التّنوين في الاسم المفرد، ومثال ذلك: هذه يدٌ وتُصبح بالمثنّى هذانِ يدانِ، وتُحذف النّون في المثنّى للإضافة سواء أكانتِ الإضافة اسمًا ظاهرًا، أم ضميرًا متّصلًا، ومثال ذلك: جاءَ معلّمَا الصّفِّ. جاءَ معلّمَانَا، معلّماهُ، معلّماكَ، معلّمايَ
علامة نصب المثنى:
أمّا المثنّى في حالة النّصب يأتي بالياء نيابةً عن الفتحة، والنّون نيابة عن التّنوين في الاسم المفرد، ومثال ذلك: رأيْتُ شجرتَيْنِ مثمرتَيْنِ. وتُحذف النّون للإضافة، ومثال ذلك: رأيْتُ شجرَتَي اللّيمونِ، رأيْتُ شجرتيكَ. حالة النّصب وهم: علامة جر المثنى
أمّا المثنّى في حالة الجرّ فيأتي بالياء أيضًا، نيابةً عن الكسرة، والنّون نيابة عن التّنوين في الاسم المفرد، ومثال ذلك مررْتُ بشجرتَينِ مثمرتَينِ. وتحذف النّون للإضافة كما أسلفنا، ومثال ذلك: مررْتُ بشجرَتَي تفاحٍ، ومررْتُ بشجرَتَيْكَ.
الأفعال الخمسة
الأفعال الخمسة هي أفعال مضارعة تتّصل بألف الاثنين للغائبَين أو المخاطبَين، أو واو جماعة الغائبين أو المخاطبين، أو ياء المخاطبة، وخلاصة المعنى أنّها أفعال مضارعة تأتي على خمسة أوزان، هي:
يَفْعلانِ: اتّصل الفعل المضارع بألف الاثنين للغائبين، مثل: اللاعبان يعلنان النصر؛ فالفعل (يعلنان) على وزن يفعلان.
تَفْعلانِ: اتّصل الفعل المضارع بألف الاثنين للمخاطبين أو المخاطبتين، مثل: هل ستخرجان إلى العمل باكرًا؟ والفعل (تخرجان) على وزن تفعلانِ.
يَفْعلونَ: اتّصل الفعل المضارع بواو جماعة الغائبين، مثل: المعلمون يعملون بإخلاص، والفعل (يعملون) فعل مضارع على وزن يفعلون.
تَفْعلونَ: اتّصل الفعل المضارع بواو جماعة المخاطبين، مثل: أنتم تحافظون على الأمانة، والفعل (تحافظون) فعل مضارع على وزن تفعلون.
تَفْعلينَ: اتّصل الفعل المضارع بياء المخاطبة، مثل: هل تقومين بواجبك؟ الفعل (تقومين) فعل مضارع على وزن تفعلين، اتصل بياء المخاطبة.
إعراب الأفعال الخمسة إنّ الأفعال الخمسة أفعال مُعرَبة؛ أي ترد في حالاتها الإعرابيّة الثلاثة من رفع، ونصب، وجزم، وفيما يأتي بيان حالات الرفع:
تُرفَع الأفعال الخمسة بثبوت النون، وقد جُعِلت النون علامةً للرفع لأنّ الثبوت أحقّ، ومثال ذلك: الأبوان يعرفانِ واجبهما جيّدًا.
والإعراب: يعرفانِ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والألف: ألف الاثنين، ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل. النصب: تُنصَب الأفعال الخمسة بحذف حرف النون، ومثال ذلك: يجب أن تحافظي على النظافة، والإعراب: تحافظي: فعل مضارع منصوب بـ (أن)، وعلامة نصبه حذف النّون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والياء: ياء المخاطبة، ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل.
الجزم: تُجزَم الأفعال الخمسة بحذف حرف النون، مثل: لا تخونوا الأمانة.
والإعراب: تخونوا: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزمه حذف حرف النون؛ لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو: واو الجماعة، ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. وممّا سبق يتبيّن أنّ علامتي إعراب الأفعال الخمسة، هما : ثبوت النون: في حالة الرفع.. حذف النون: في حالتَي النّصب والجزم.
إعراب فعل الأمر معتل الآخر:
حذف حرف العلة
يكون فعل الأمر مبنيًا على حذف حرف العلة، إذا كان معتل الآخر بالألف أو الواو أو الياء، ولم يتصل به شيء، وعندها يُحذف حرف العلة، وتُترك على الحرف الذي يسبق حرف العلة حركة تدل على الحرف المحذوف، مثل: اسعَ في طلب العلم، ارمِ السهم بثقةٍ، اسمُ بأخلاقكَ.
اسع: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره، لأنه معتل الآخر، والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا، تقديره أنت .
الضمائر المتصلة :
نقسم الضمائر المتصلة من حيث الإعراب إلى ثلاثة أقسام:
ضمائر تكون في محل رفع دائمًا، حيث تتصل بآخر الفعل وتعرب فاعلًا وهي:
- تاء المتكلم وتاء المخاطب مثل: نجحتُ، نجحتَ، نجحتِ
ألف الاثنين مثل: نجحَا
واو الجماعة مثل: نجحوا
نون النسوة مثل: نجحنَ
ياء المخاطبة مثل: اجتهدي لكي تنجحي
2- ضمائر تأتي في محل نصب وتأتي في محل جر، وهي: ياء المتكلم، وكاف المخاطب، وهاء الغائب .
وتعرب هذه الضمائر مفعولًا به إذا اتصلت بالفعل مثل: أكرمني اللهُ، أكرمك الله يا سعيد، سعيد أكرمه اللهُ.
وتعرب في محل جر بالإضافة إذا اتصلت بالاسم وبحرف الجر إذا اتصلت بحرف جر مثل: كتابي مهم لي، كاتبك مهم لك، كتابه مهم له .
3- ضمير يصلح للرفع وللنصب وللجر، وهو ضمير المتكلمين "نا" مثل :
يشرِّفنا حضورُك، لنا في الغربة أحبة . ، أسعدتنا بزيارتك .
وبذلك تعلم أن الضمير "نا" يمكن أن يكون فاعلًا أو مفعولًا به، أما الهاء والكاف فلا يمكن أن يكونا فاعلًا لأنهما ليسا من ضمائر الرفع.
الفعل معتل الآخر:
إذا كان آخره ألفًا، مثل: سعى، دعا، استسقى، فإنه يسند على النحو الآتي:
1- إذا أسند إلى واو الجماعة أو لحقته تاء التأنيث، حذف حرف العلّة، وحُرّك الحرف الذي قبله بالفتح للدلالة على الألف المحذوفة، مثل: سعَوا، دعَوا، استسقَوا، سعَت، دعَت، استسقَت.
2- إذا أُسند إلى غير الواو، فإنّنا ننظر إن كان الفعل ثلاثيًّا أعيدت الألف إلى أصلها (أي رجعت إلى الواو أو الياء)، فنقول: سعيْتُ، دعَونا، رمَيْتُم.
وإن كان الفعل مزيدًا على ثلاثة أحرف، قُلبت الألف ياءً دائمًا. فنقول: أعطيْت، استسقيْنا، تشاكَيا.
وإذا كان آخره واوًا أو ياءً مثل زكوَ، ورضيَ، فإنّ إسناده يجري على النحو الآتي:
1- إذا أسند إلى واو الجماعة حُذف حرف العلّة، وحرّك ما قبله بالضم ليُناسب واو الجماعة، فنقول: نهُوا، رضُوا، بقُوا.
2-إذا أُسند إلى غير الواو بقي حرف العلّة على أصله: نهَوتُ، نهَوَا، رضيتُ، رضيتُم.