تاريخ الأردن فصل ثاني

المواد المشتركة أول ثانوي

icon

تميز المجتمع الأردني قبيل تأسيس الإمارة بالطابع البدوي والريفي، فكان النشاط الاقتصادي الغالب عليه هو تربية المواشي وممارسة الزراعة.

وتكون المجتمع الأردني في عهد الإمارة من سكان القرى، سكان البادية، سكان المدن.

فسكان القرى كانوا يشكلون غالبية السكان، إذ اعتمدوا على تربية الماشية، وممارسة النشاط الزراعي الذي يعتمد على أدوات زراعية مختلفة وبسيطة، مثل المحراث والعربة والفأس والغربال، وأما أهم المحاصيل الزراعية لديهم فهي المحاصيل الحقلية، مثل القمح والشعير والذرة الجلبان والكرسنة، ولم يكن هناك طبقات اجتماعية بين سكان القرى؛ نظرا للظروف الاجتماعية المتشابهة التي يعيشونها.

أما سكان البادية فكانوا يشكلون نسبة كبيرة من السكان، وقد فرضت عليهم الظروف التنقل والترحال بأغنامهم وجمالهم في المناطق الصحراوية وعلى أطراف القرى، وكانت الجمال والأغنام والخيول أهم الحيوانات لديهم، واعتمدوا عليها في التنقل فضلًا عن أنها مصدر لإنتاج الألبان ومشتقاتها والأصواف، ويعد بيت الشعر جزءا لا يتجزأ من حياة العشائر البدوية، وكان حجمه من مقاييس الثراء عندهم.

 أما القبيلة فهي أكبر الوحدات الاجتماعية في البادية، وتنقسم إلى عشائر عدة، وشيخ القبيلة هو الذي يمثل قبيلته أو عشيرته لدى السلطة، ولكن مع تأسيس الإمارة بدأت عمليات الاستقرار والتوطين التدرجي للعشائر البدوية. أولت الحكومات الأردنية المتوالية اهتماما خاصا بالبدو، ففي عام ١٩٢٤م صـدر أول قانـون لمحاكم العشائر في شرق الأردن

لم يكن هناك مدن بالمعنى التقليدي للمدن العربية، بل كان هناك تجمعات سكانية في إربد وعمان والسلط والكرك أقرب إلى القرى الكبيرة منها إلى المدن لكن أعدادهم بدأت بالتزايد مع استقرار البدو، والتحول الحضري، ووجود أقليات عربية مثل الشـركس والشيشان والأرمن، الذين وفدوا إلى الأردن في نهايات القرن عشر،

بينما كانت الخدمات الصحية المقدمة للسكان قبيل عهد الإمارة متدنية جدا، فقد كانت الأمراض السارية منتشرة بين السكان، حتى أنهم كانوا يؤرخون بهذه الأمراض

بدأت الدولة الاهتمام بتقديم الخدمات والرعاية الصحية تأسيس بعض المستشفيات العامة والخاصة وتأسيس دائرة الصحة العامة في عام 1925م، وهي بمثابة وزارة الصحة حاليا