التاريخ

السابع

icon

الحياة الاجتماعية

 

       شهد المجتمع الإسلامي تغيرات عديدة مع توسع الدولة الأموية، ومن أهمها دخول العديد من الشعوب في الدين الإسلامي، فعاشوا في المجتمع الإسلامي في جو من المساواة والعدل والتسامح، وساهموا في الحضارة الإسلامية.

أولاً: فئات المجتمع

لم يعرف المجتمع الإسلامي نظام الطبقات كما كان سائداً من قبل في الحضارتين الساسانية والبيزنطية، فالإسلام أكد على أن الناس سواسية لا فرق بينهم، فقد تألف المجتمع الأموي من فئات مختلفة منهم العرب من مسلمين ومسيحيين وغير العرب كالمجوس وهذه الفئات المتفاوتة في أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، ساهمت في تقدم الدولة وتطورها.

ساهم العديد من الشخصيات المسيحية في تطور الدولة الأموية، الراهب (مريانس) الذي كان أستاذاً لخالد بن يزيد بن معاوية ومسؤولاً عن إدارة الشؤون المالية في دمشق لأكثر من خليفة، كما كان سرجون بن منصور الرومي كاتباً لمعاوية بن أبي سفيان، وابن وثال الذي عينه معاوية على خراج حمص، وحسان النبطي الذي كان كاتباً لوالي العراق الحجاج بن يوسف الثقفي.

ثانياً: المساكن

كانت غالبية بيوت المسلمين في العصر الراشدي بسيطة انسجاماً مع الروح الدينية ولانشغالهم بحركة الفتوحات ولأوضاعهم الاقتصادية، ومع بداية العصر الأموي دخل تغيير في نمط البناء نتيجة تحسن ظروف الناس من الناحية الاقتصادية، واستفادتهم من خبرات سكان البلاد المفتوحة في بناء المساكن، وقد اختلفت مساكن الناس في العصر الأموي من مكان لآخر ومن فئة لأخرى وذلك تبعاً للوضع الاقتصادي الخاص بالسكان؛ ولذلك تنوعت منازلهم من قصور فخمة إلى بيوت طينية بسيطة.

وقد تميزت مباني الأمويين بسمات هي :

1- الزخرفة

اشتهر الأمويون بزخرفة المباني وكساء أرضيتها وجدرانها بالفسيفساء الزجاجية الملونة، وتأثرت النقوش الحجرية في العمارة الأموية بالفن البيزنطي.

2- الحمامات

ألحقت الحمامات بالقصور والبيوت، وكان لها دور هام في حياة الناس الصحية كمكان للطهارة والنظافة، ولعبت الحمامات العامة التي كانت مكاناً لارتياد الناس طلباً للاستحمام فيه دوراً هاماً في المجال الاجتماعي، فكانت ملتقى للناس يتبادلون فيها شؤونهم وقضاياهم.

3- البرك

البركة من مرافق البناء الهامة وخاصة في القصور، ومن أشهرها بركة قصر الموقر في الأردن، ومعظم البيوت الأموية اشتملت على برك صغيرة ذات نواقير جميلة إضافة إلى برك خارجية لتجميع المياه.

4- الأثاث المنزلي

تنوع الأثاث المنزلي عند الأمويين حسب الأوضاع الاقتصادية، وكان أكثرها شيوعاً البسط المصنوعة من شعر الحيوانات، والوسائد والكراسي الخشبية

ثالثاً: الأعياد

كان المسلمون في العصر الأموي يحتفلون بعيد الفطر وعيد الأضحى في جميع الأمصار والأقاليم، وكانوا يتزينون في أعيادهم بأحسن الثياب، ويتسابق فرسانهم في الأعياد بالخيل، وقد احتفل الفرس في الدولة الأموية بأعيادهم القديمة وأبرزها النيروز(أول أيام الربيع) والمهرجان(أول أيام الخريف)، وكذلك احتفل المسيحيون بأعيادهم مثل عيد رأس السنة الميلادية في جو من الحرية والتسامح.

رابعا:  وسائل الترفيه

تعددت وسائل الترفيه في العصر الأموي، وكان من أشهرها سباق الخيل، فقد أقام الأمويون حلبات لسباق الخيل، ويروى أن أول من اقام تلك المسابقات من خلفاء بني أمية الخليفة هشام بن عبد الملك، وكان يشترك فيها أعداد كثيرة من الخيول، ومن وسائل الترفيه الأخرى تربية الطيور والحيوانات والسباحة ولعبة الشطرنج ورمي النشاب (القوس) والمبارزة، وصيد الغزلان والطيور، ولما اختلط المسلمون مع الروم والفرس بعد الفتوحات الإسلامية اقتبسوا منهم الكثير من طرق الصيد، فدربوا الصقور على الصيد، ومن أشهر الخلفاء الأمويين الذين اهتموا بالصيد يزيد بن معاوية.

خامساً: الرعاية الاجتماعية في الدولة الأموية

تضمنت الرعاية الاجتماعية في الدولة الأموية مكافحة الفقر والمرض والجهل، فعمل خلفاء بني أمية على تحقيق ذلك من خلال أمور هي:

1- الرعاية الصحية

للتعرف إلى الإنجازات في هذا المجال تأمل الجدول الآتي:

الرعاية الصحية في العصر الأموي

- توفير الرعاية الصحية لفئات المجتمع الأموي كافة، من خلال:

- بناء المستشفيات في المدن الكبرى لعلاج الرعايا على اختلاف أحوالهم.

- وعلاج المرضى في السجون والمناطق النائية.

 

- إنشاء دور الضيافة للمسنين والإنفاق عليهم.

- الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال: 1- إنشاء ديوان (الزمنى) لأصحاب الأمراض المزمنة كالعمى والشلل والجذام وغيرها وتسجيل أسمائهم ومنحهم الرواتب. وتعيين عدد من الموظفين لخدمتهم.

 

 

2- رعاية الفقراء والمحتاجين

تأمين الاحتياجات الرئيسة لأفراد المجتمع الإسلامي من أهم الواجبات التي سعت الدولة الأموية للقيام بها. وللتعرف إلى أهم إنجازات خلفاء بني أمية في رعاية الفقراء تأمل الجدول الآتي:

رعاية الفقراء والمحتاجين

 

- إعالة الأسر التي فقدت معيلها.

- إعالة كبار السن والعاجزين والمحتاجين.

- تزويج الشباب الذين لا يملكون صداقاً(مهراً).

- سداد الديون عن الغارمين في الدين والموتى.

 
 
 
 
 
 

كان الخلفاء الأمويون يعطون النفقات للفقراء في صورة عينية، وقد روي أن الفقراء في إقليم الحجاز والعراق كانوا يحملون بطاقات خاصة بهم حددت فيها معوناتهم.

كتب الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى عماله:

((لابد للرجل من المسلمين من سكن يأويه، وخادم يكفيه، وفرس يجاهد عليه، وأثاث في بيته، ومع ذلك فهو غارم فاقضوا عنه ما عليه من الدين))

 

 

3- رعاية التعليم

شمل الاهتمام بالتعليم جميع فئات المجتمع، حتى أن خلفاء بني امية كانوا يرسلون المعلمين إلى القبائل الرحل ليعلموهم أمور دينهم وقراءة القرآن وشيئاً من الكتابة والحساب، واهتموا كذلك بتعليم اليتامى وتوفير المعلمين لهم.

4- رعاية غير المسلمين

تمتع غير المسلمين في ظل الدولة الأموية بالرعاية الشاملة التي وفرها خلفاء بني أمية، تحقيقاً لمبدأ العدل والمساواة، فمارس أصحاب الديانات الأخرى عباداتهم في جو من الحرية والتسامح. وللتعرف إلى بعض هذه المظاهر تأمل الجدول الآتي:

من مظاهر اهتمام الدولة الأموية بغير المسلمين

- توليتهم الوظائف المختلفة في الدولة وتقريب الخلفاء لهم مثل: ابن أثال طبيب معاوية بن أبي سفيان.

- منحهم القروض من بيت المال لاستثمار الأرض وللمساهمة في بناء المجتمع وتطوره.

- الإنفاق على الفقراء والمحتاجين من أهل الذمة من بيت مال المسلمين، فلقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله على البصرة  ((...انظر من قبلك من أهل الذمة إلى من قد كبرت سنة، وضعفت قوته، وولت عنه المكاسب، فأجر عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه)).

 

5- احترام المرأة

حظيت المرأة بمكانة مميزة في الدولة الأموية، وكان لها مشاركات في العديد من المجالات، فقد ظهر من نساء هذه الدولة روايات للحديث مثل ام البنين بنت عبد العزيز بن مروان، وأديبات وشاعرات، مثل سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- كانت سيدة نساء عصرها وكانت شاعرة كريمة من أطيب النساء نفساً وخلقاً. وشاركت المرأة في القضايا العامة، فقد طالبت سودة بنت عمارة الهمدانية معاوية بن أبي سفيان بعزل واليه بسر بن أرطأة؛ لأنه لم يعامل الرعية معاملة حسنة.

وتقلدت بعض النساء الوظائف العامة في الدولة، فقد عين معاوية بن أبي سفيان امرأة تدعى (منة) بمهمة استلام الحوائج(عرائض الشكوى) التي كان يرفعها الناس للخليفة.

سادساً: رعاية الطفولة

اعتنى بنو أمية بالطفولة وأولوها اهتماماً كبيراً. وللتعرف إلى هذا الاهتمام تأمل الجدول الآتي:

مظاهر رعاية الأمويين للطفولة

- توفير التعليم والرعاية الصحية المجانية

- الاهتمام بالأيتام وتأمين احتياجاتهم ومن يقوم على خدمتهم

- تسجيل أسماء المواليد في ديوان العطاء وتخصيص مبلغ من المال لتربيتهم

 

5- احترام المرأة

حظيت المرأة بمكانة مميزة في الدولة الأموية، وكان لها مشاركات في العديد من المجالات، فقد ظهر من نساء هذه الدولة روايات للحديث مثل ام البنين بنت عبد العزيز بن مروان، وأديبات وشاعرات، مثل سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- كانت سيدة نساء عصرها وكانت شاعرة كريمة من أطيب النساء نفساً وخلقاً. وشاركت المرأة في القضايا العامة، فقد طالبت سودة بنت عمارة الهمدانية معاوية بن أبي سفيان بعزل واليه بسر بن أرطأة؛ لأنه لم يعامل الرعية معاملة حسنة.

عائشة بنت هشام بن عبدالملك

هي أبرز نساء بني، وكانت ترافق أباها في مواكبه لمكانتها عند أبيها ، وكان لها خيل تسابق بها.        

 

 

 

 

وتقلدت بعض النساء الوظائف العامة في الدولة، فقد عين معاوية بن أبي سفيان امرأة تدعى (منة) بمهمة استلام الحوائج(عرائض الشكوى) التي كان يرفعها الناس للخليفة.

 

هل تعلم:

أن مهنة الطب لم تقتصر على الرجال في العصر الأموي بل اشتهر من النساء طبيبات ماهرات مثل زينب طبيبة بني أود التي كانت متخصصة في طب العيون.

 

 

 

 

سادساً: رعاية الطفولة

اعتنى بنو أمية بالطفولة وأولوها اهتماماً كبيراً. وللتعرف إلى هذا الاهتمام تأمل الجدول الآتي:

مظاهر رعاية الأمويين للطفولة

توفير التعليم والرعاية الصحية المجانية

الاهتمام بالأيتام وتأمين احتياجاتهم ومن يقوم على خدمتهم

تسجيل أسماء المواليد في ديوان العطاء وتخصيص مبلغ من المال لتربيتهم