تلخيص الدرس الثاني :الحياة السياسية والدينية في بلاد الرافدين
أولاً: تطور الحياة السياسية
تميز النظام السياسي في بلاد الرافدين وخاصة في الدولة السومرية بخصائص سياسية عديدة كان من أبرزها ظهور نظام دولة المدينة(city-state)، فكان لكل مدينة حدودها وحاكمها وآلهتها ونظمها وقوانينها. وشكلت دولة المدن السومرية أولى الأنظمة السياسية المعروفة.
تطور النظام السياسي في بلاد الرافدين، فظهرت مملكة(سومر، وأكاد، وأشور) واتسعت هذه الممالك لتصبح امبراطورية موحدة، وأصبح الملك مصدر السلطة، وكان يلقب بالكاهن الأعظم. وأصبح النظام السياسي نظاما ملكيا وراثيا.
ولمعرفة اختصاصات الملك في بلاد الرافدين تأمل الشكل الآتي:
اختصاصات الملك في بلاد الرافدين |
|||
إصدار القوانين. |
القائد الأعلى للجيش والمحافظ على الأمن. |
إقامة المشاريع والإنشاءات المختلفة وبناء معابد . |
يتولى تعيين رجال الدين |
وكان يساعد الملك عدد من الموظفين من أبرزهم: الوزير الأعظم، ومستشار الملك، وقائد الجيش وحكام المدن والأقاليم.
شهدت حضارة بلاد الرافدين ظهور عدة قوانين لتنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتعتبر شريعة الملك البابلي حمورابي من أقدم الشرائع المكتوبة في التاريخ البشري. وتعود إلى عام ١٧٩٠ق.م. وتتكون من (٢٨٢) بندا من القوانين التي تناولت تشريعات وعقوبات لمن يخرق القانون. وقد ركزت على السرقة، والزراعة ورعاية الأغنام، وإتلاف الممتلكات، وحقوق المرأة، وحقوق الأطفال، وعقوبات الإيذاء والقتل العمد .
تأمل بعضا من النصوص الواردة في شريعة حمورابي:
"الكسر بالكسر، والعين بالعين، والسن بالسن، وإذا استأجر أحدهم ثوراً وأماته بسبب الإهمال والضرب، يعوض صاحب الثور بثور مثله، ومن ضرب أباه وأمه فليقتل قتلاً، وإذا سرق رجل ثوراً أو شاة فذبحه أو باعه، فليعوض بدل الثور خمسة من القطيع، وبدل الشاة أربعة خراف" |
وقد نقشت هذه التشريعات على مسلة بازلتية، وفي الجزء العلوي منها ظهر حمورابي أمام عرش آلة الشمس (شماش) وهو يتسلم منه مفاتيح الحكمة. وقد عثر على هذه المسلة عام ١٩٠٩م وتوجد الآن في متحف اللوفر في باريس.
ثانياً: الحياة الدينية
عبد الناس في بلاد الرافدين مظاهر الطبيعة والقوى الكامنة فيها مثل الشمس والقمر، ورأوا أن الآلهة مثل البشر لها ميولها وعواطفها، وهي التي تقرر حياة الأشخاص ومستقبلهم.
وتميزت الحياة الدينية بتعدد الآلهة، فكان لكل مدينة إله يدافع عنها، ويعلي من شأنها، وأهم هذه الآلهة وأكثرها شهرة وقوة إله الشمس (شماش) واله السماء (أنو).
كان سكان بلاد الرافدين يحتفلون بعدد من الأعياد والمناسبات الدينية، حيث كانت لديهم احتفالات في كل شهر، وتلك الاحتفالات مرتبطة بالمناسبات مثل: الاحتفال بعيد النيروز في مطلع فصل الربيع، والاحتفالات المتعلقة بأساطير الآلهة والاحتفالات بأحداث تاريخية محددة كتتويج الملوك والاحتفالات المتعلقة بالانتصارات العسكرية .